المحتوى الرئيسى

بدناء بريطانيا 'لا يعاملون بإنصاف'

04/25 16:41

"الأشخاص الذين يعانون السمنة المفرطة لا يعاملون بإنصاف في بريطانيا" هي نتيجة البحث الذي أجراه باحثون من "جامعة أكسفورد" ونشرته "إندبندنت" عن اللقاح الاصطناعي الذي يساعد على الإنجاب.

البحث أشار إلى أن البدناء من البريطانيين يعانون التمييز بخصوص التلقيح الصناعي ببيروقراطية بحتة، إذ يشير إلى أن عددا كبيرا من الطلبات على هذا اللقاح، الواردة من أشخاص بدناء، تقابل بالرفض.

أما الدكتورة ريبيكا براون الباحثة في مجال الصحة فتقول إن "رفض الطلبات مبني على افتراضات لا أساس لها، قوامها أن الناس يصبحون بدناء باختيارهم، كما يصابون بالعقم نتيجة لذلك الخيار".

إذ إن التجارب أظهرت حدوث انخفاض في معدلات الخصوبة والحمل الناجح لدى من يعانون من السمنة المفرطة.

"إندبندنت" نقلت عن الدكتورة براون قولها "لا تتوفر أدلة كافية حول فعاليّة التلقيح الصناعي بالنسبة لأي شخص" بالتالي فتجربة اللقاح على الجميع ضرورية.

وفي بريطانيا، يقيّم "المعهد الوطني للتقدّم في الصحة والرعاية" (اختصاراً "نايس" NICE) فعاليّة العلاجات بالمقارنة مع تكلفتها.

وأصدر المعهد تقريرا أكد فيه أن "البدينات قد لا ينجحن في اجتياز المستوى المطلوب لتلقي التلقيح الصناعي" استنادا إلى "مؤشر كتلة الجسم" المعروف اختصارا بـ "BMI"، وهو ما تستغربه براون في مقالة لها في مجلة "تحليليات الرعاية لصحية".

وكتبت براون "المعهد في بحثه عن سبل خفض المصاريف تجاهل بشكل غير منطقي فرحة الأب البدين عندما يرزق بطفل نتيجة اللقاح الاصطناعي".

قصة سيان غيلبرت البالغة من العمر 29 عاما مثال حي، وفق "إندبندنت".

إذ تحاول هذه السيدة وشريكها الإنجاب منذ ست سنوات. لكنها تعاني من متلازمة تكيّس المبايض، ما يعني أنها لا تنتج بويضات بصورة طبيعية، ويؤثر هذا الأمر على هرموناتها، وبالتالي يصبح فقدانها للوزن أكثر صعوبة.

ونظرا لمشاكل الخصوبة لدى شريكها أيضا، على الرغم من تمتعه بصحة جيدة، فقد أُخبِرا أن تلقيحا صناعيا أكثر كلفة، يعرف باسم "حقن الحيوانات المنوية داخل البويضة" هي فرصتهما الوحيدة للإنجاب.

ومع ذلك، لم يتلقيا أي شكل من أشكال علاجات الخصوبة بسبب قيود "مؤشر كتلة الجسم" التي تفرضها "مجموعات التفويض العيادي" في منطقة غرب مدينة "كنت".

أهم أخبار تكنولوجيا

Comments

عاجل