المحتوى الرئيسى

شارع 'سوتر'.. حيث أحلام ومشاريع شباب وفتيات الإسكندرية تنتظر التقنين

02/16 00:08

وسط الإسكندرية وتحديدا بشارع سوتر، بجوار مجمع العلوم الإنسانية للكليات، حيث يمتلئ الشارع بالمارة الذين يبحث كل منهم عن مقصده، فمنهم من يذهب للعلم، أو قضاء مصلحته الخاصة، أو البحث عن الرزق، وعلى أرصفة الشارع تجد العديد من المشاريع التي يسعى من خلالها الشبان لكسب لقمة العيش.

• "عجلة السندوتشات".. مشروع أحمد لتحسين دخله

- يخرج صباح كل يوم، لتحقيق هدف يسعى إليه، ويساعد نفسه لمجابهه معترك الحياة، فبجوار عجلته يقف أحمد شريف، والحاصل على بكالرويوس معهد السياحة والفنادق، حيث يعمل في هذا المجال طيلة 5 سنوات ماضية؛ ليعمل في أحد المطاعم ليلًا، ويساعد نفسه نهارًا بـ"bick shef" التي تكلفت 1300 جنيه لتجهيزها.

ليذهب صباحا إلى أحد الأسواق ويشتري مستلزمات مشروعه؛ استعدادًا للوقوف لبيعهم أمام منطقة الحرم الجامعي بالشاطبي في الإسكندرية، معلقا "عايز أعمل حاجة لنفسي".. بهذه الكلمات عبر "شريف" عن حلمه الذي يسعى له وهو أن تتحول العجلة الصغيرة لمطعم كبير فيما بعد.

سندوتشات بأطعمة مختلفة يعدها "شريف" كل يوم من اللحوم الباردة لا تحتاج إلى تسخين؛ وذلك تيسيرًا على زبائنه، ليصل سعر السندوتش الواحد لـ15 جنيهًا، ويسعى للحصول على التراخيص اللازمة من المحافظة والجهات المسؤولة، لتقنين وضعه.

• زلابية "أبو أحمد".. رزق محمد مجدي من الحلو

- اختار محمد مجدي، ٢٣ سنة، والحاصل على دبلوم التجارة، شارع سوتر، ليكمل فيها مشروعة، لبيع الزلابية وبلح الشام، فيقول إن هذا الشارع من الشوارع الحيوية نظرا لقربة من مجمع الكليات وتوافد الطلاب باستمرار وبصفة يومية.

ويتابع مجدي، أن تكلفة الطبق تتراوح بين خمسة جنيهات، وسبعة، وعشرة، وخمسة عشر جنيها، من الزلابية وبلح الشام، لتختلف أطعمتها سواء بالسكر أو بالعسل والشيكولاتة.

يحلم مجدي أن يزيد ويوسع فروع مشروعة في أماكن عده قائلا: "أي حد هيسعى ويثبت نفسه وعنده هدف ربنا هيكرمه مهما كانت الظروف".

• "عربة المكياج" مشروع غادة لكسب رزقها

- في أحد الشوارع بمنطقة الشاطبي وتحديدا بشارع سوتر، تقف "غادة" أمام عربتها المتنقلة، لتبيع مختلف أنواع أدوات التجميل للمارة، وتحديدا طالبات الجامعات، المتواجدة في المنطقة ذاتها.

"غادة" أم لبنتينن ولم يمنعها هذا من تواجدها اليومي لتدير مشروعها الخاص، فلم تقتل الظروف حلمها بأن يكون لها مشروعها الخاص الذي دوما ما تحلم به، فمن محل صغير، لفرشة بسيطة على أحد الرصفان، إلى عربة متنقلة، رافق غادة حلمها لينتقل معها من مكان لآخر حاملا بين طياته هدف التحقيق.

تحكي "غادة" أنها كانت مديرة تسويق بأحد شركات التجميل، وبعد أن تركتها حلمت بأن يكون لها مشروعها الخاص، فخطوة العربة المتنقلة لم تكن التجربة الأولى لها، لكنها في بادئ الأمر حاولت أن تستأجر محل صغير بمنطقة سيدي جابر، ولكن لم يحقق المحل الهدف الذي تسعى له، خاصة أن زبائنها من طالبات الجامعات، فافترشت ببضاعتها من أدوات التجميل على أحد الرصفات المقابلة لمجمع الكليات، حتى انتقلت للخطوة الثالثة وهي فكرة العربة المتنقلة لتعلق: "أنا مبعرفش استسلم للظروف".

"طول ما أنا صح لا يهمني كلام الناس، ومع التعامل قدرت أكسب ثقتهم"، وتتابع أن البعض وجهوا لها الانتقادات لكونها سيدة وتقف في الشارع لتدير مشروعها: "أنا لا استسلم للظروف، خاصة أن إيجارات المحال التجارية في هذه المنطقة يصل إلى 20 ألف جنيها، وهو ما دفعني إلى هذه الفكره البديلة لأحقق حلمي وأكون قادرة فيما بعد على استئجار أحد المحال"، مطالبة بتقنين أوضاع مشاريع الشباب المتنقلة لكي يستطيعوا كسب لقمة عيشهم دون خوف من حملات الإزالة.

• "الحظاظات".. مشروع بديل لـ"يوسف" عن الميري

- أمام ستاند "الحظاظات" يقف يوسف سعيد، ٢٥ عاما، والحاصل على بكالريوس التجارة، في شارع سوتر باحثا عن رزقه بين المارة. فبعد أن فقد الأمل في الوظيفة الميري، وبعد البحث طويلا على وظيفة في القطاع الخاص، أحيت الحظاظات الأمل في نفسه مجددا من جديد، ليقف أمامها وكله أمل في أن يكون له محل خاص فيما بعد للملابس الرجالي وكل مستلزماته.

يقول إنه لا يستريح صيفا وشتاء إلا إذا تعرض للتعب، فهو المتكفل بمصاريفه الخاصة، وأيضا يساعد أسرته في مصاريفهم اليومية، مطالبا أن تتركه حملات الإزالة فبين شغف الحلم وعدم الاستقرار يكمن الاجتهاد.

• "شارع الشباب".. حلم راود محمد ويسعى لتنفيذه

- حلم راود "محمد أحمد" منذ مايقرب العامين، فبعد أن أسس لنفسه عربته المتنقلة لبيع السندوتشات، فكر في أن يكون هناك مكانا مخصصا ليضم أحلام الشباب، ويحميهم من حملات الإزالة.

كان تفكيره خارج نطاق مصلحته الشخصية، ولكي تعم المصلحة لابد من تعاون الجهات المسؤولة مع أحلام الشباب، حتى يصير حلمهم واقع، فاستطاع محمد أحمد، صاحب فكرة شارع الإسكندرية أن يحصل على موافقة من محافظة الإسكندرية وحي وسط، لكي يخصص شارع المقابر للمشروع.

ليكون شارع "المقابر" وهو الشارع الملاصق لمقابر المسيحيين بمنطقة الشاطبي، بحي وسط، هو المقترح ليكون هذا المكان المخصص لذلك، إذ إنه دائما ما يتسم بالهدوء وقلة المارة فيه والذي ينتهي وجودهم بغياب النهار ولا يقتصر سوى على سير السيارات.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل