المحتوى الرئيسى

إسماعيل هنية: استعدنا حيوية العلاقات مع مصر.. وقدمنا الكثير لإنهاء الانقسام | المصري اليوم

02/15 23:51

قال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسى لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، إن القضية الفلسطينية هى القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية، لذلك فإن كافة اللقاءات التى تتم مع الجانب المصرى، ليست بهدف إزالة الغموض الذى يحوم حول علاقة «حماس» بمصر، بل كشف جسور الثقة التى تم بناؤها على مدار عقود مضت، وتم إحياؤها خلال الفترة الماضية، كما أن الحركة تمكنت من استعادة الكثير من حيوية العلاقة المتبادلة مع مصر. وأضاف أن ترؤس مصر سيفيد القضية الفلسطينية فى المحافل الإقليمية والدولية ومحاصرة التمدد والتغلغل الإسرائيلى فى القارة.

وأوضح أن زيارته لمصر جاءت بناء على دعوة من السلطات المصرية، استمرارا للقاءات التى جرت فى الفترة الماضية، وللتأكيد على محورية الدور المصرى فى القضية الفلسطينية عامة، وقطاع غزة بشكل خاص، وتم التركيز خلال اجتماعاتنا مع السلطات المصرية على 5 ملفات.

وأشار إلى أن الملف الأول يتناول العلاقات الثنائية بين الفلسطينيين ومصر، وقال: «أكدنا تقدير الشعب الفلسطينى عامة للدور التاريخى لمصر التى خاضت حربا من أجلها، فضلا عن الدبلوماسية النشطة من أجل تقديم الدعم للفلسطينيين. وأوضح «هنية» أن الملف الثانى الذى تم التركيز عليه فى اللقاءات، يتعلق بالتطورات السياسية التى تحيط بالقضية الفلسطينية والمنطقة بشكل عام.

ولفت إلى أن الملف الثالث يتمثل فى «المصالحة»، حيث شدد الجانب المصرى على ضرورة إجراء تحقيق الوحدة والمصالحة الفلسطينية لتعزيز الصمود والقدرة على مواجهة التحديات، وقال إن «حماس» أكدت أنها ترغب فى تحقيقها وإنهاء الانقسام والعمل على إتمام الوحدة من خلال وضع «خارطة طريق»، «فنحن منذ 12 عاما، نسير فى إطار المفاوضات والاتفاقيات المتعلقة بالمصالحة، لكننى أستطيع القول بأن سبب تعطيلها متعلق بالتدخلات الغربية الأمريكية، للضغط على السلطة لإبقائها بعيدة عن عقد الوحدة مع حماس، بجانب أمور تتعلق بالأخوة فى السلطة الفلسطينية، فما زال موضوع الشراكة لم ينضج بالدرجة الكافية التى تؤمن كيانا سياسيا موحدا ووحدة فلسطينية حقيقية، لذلك أكدنا ضرورة أن تنجح مصر فى تحقيق هذه التطلعات».

وأضاف رئيس المكتب السياسى لـ«حماس» أن الملف الرابع الذى تم تداوله هو «الأوضاع الإنسانية والحصار فى قطاع غزة»، فغزة تعرضت لمعركة ثلاثية الأبعاد، منها ما هو متعلق بالحصار السياسى من قبل الاحتلال وعدم اعترافه بانتخابات عام 2006، والبعد العسكرى أيضا من خلال 3 حروب آخرها فى عام 2014، وتسببت جميعها فى سقوط آلاف الشهداء والمصابين، وتدمير آلاف المنازل.

ونوه إلى أن الملف الخامس هو «الأمن القومى المصرى»، وأكدت الحركة فى كافة اللقاءات أنه لا مساس بالأمن القومى المصرى، وغير مسموح بالاجتهاد فى هذا الملف على الإطلاق، كما كشفنا واستعرضنا الجهود التى تبذلها الأجهزة الأمنية فى غزة من خلال السيطرة على الأنفاق، وملاحقة أصحاب الفكر المنحرف، فغزة لن تكون مصدر تهديد، بل كانت وستظل مصدر تأمين، ومن هنا أود أن أوجه رسالة للشعب المصرى من «المصرى اليوم» أننا لن نتهاون فى أى شيء يتعلق بأمن مصر.

وقال «هنية» إن هناك تحديات غير مسبوقة فى القضية الفلسطينية بصفة خاصة والمنطقة بشكل عام، وأن من ضمن التحديات أيضا، الانقسام الفلسطينى الذى يشكل تحديا كبيرا يلقى بظلاله على الحالة الفلسطينية، فضلا عن حالة المنطقة التى تشهد توترا بسبب الصراعات المذهبية والحدودية وإعادة تشكيلها بسبب سقوط دول أو أنظمة.

وأوضح أن حركة «حماس» وطيفا واسعا من الفلسطينيين يرون أن هناك خارطة طريق «للخروج من الأوضاع ومواجهة التحديات وترتكز على 4 عناصر، أولها حماية القضية الفلسطينية وعدم التفريط فى الحقوق الثابتة للشعب الفلسطينى، ولن تكون هناك قوة سواء أمريكا أو إسرائيل تستطيع فرض شىء لا يقبله الشارع الفلسطينى، ومصر تؤيد الحق الثابت فى إقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة على كامل الأراضى المحتلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس، فضلا عن موقف اللاجئين، والتمسك بالقدس وحق العودة ورفض التعاطى مع الصفقات المشبوهة، وإحياء المقاومة بمعناها الشامل السلمى والعسكرى، والعمل على ضرورة استعادة وحدة الصف الفلسطينى، فلا تستطيع «حماس» أو «فتح» مواجهة إسرائيل إلا من خلال صف موحد».

وأشار إلى أن ثانى تلك العناصر يتمثل فى تحقيق الوحدة الوطنية، وشدد على أن الحركة قدمت الكثير من جانبها لإنهاء حالة الإنقسام.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل