2.8 مليار متابع في انتظار خسوف القمر.. يمكن رؤيته بالعين المجردة

قمر الذئب الدموي العملاق - صورة أرشيفية

يُولي هواة متابعة النجوم والأفلاك في الولايات المتحدة وجوهم نحو السماء خلال ساعات ترقباً لمراقبة ظاهرة الخسوف الكلي للقمر شريطة أن تكون السماء صافية. 

وسيتسنى رؤية الخسوف الكلي، الذي يستمر ساعة من الأمريكتين الشمالية والجنوبية، لحوالي 2.8 مليار شخص في نصف الكرة الشمالي وأوروبا وغرب وأفريقيا وأقصى شمال روسيا. 

وبما أنه يظهر في يناير/كانون الثاني، حين تعوي الذئاب جوعاً خارج القرى، فقد نال وصف القمر الذئب، حسبما ذكرت دورية "فارمرز" ألماناك.

لكن بغض النظر عن مدى كمال اصطفاف النجوم لإظهار هذا الحدث الباهر، فإن الفرحة الغامرة أو الإحباط خلال المساء سيعتمد في حقيقة الأمر على شيء واحد وهو الطقس.

وإذا كانت السماء صافية، ليل الأحد، فستتسنى رؤية الخسوف الكلي للقمر بالعين المجردة.

وتُعرف الظاهرة باسم "قمر الذئب الدموي العملاق"، ومن المتوقع ظهوره الساعة 11:41 بتوقيت شرق الولايات المتحدة "04:41 بتوقيت جرينتش".

ورغم أنه خسوف كلي، لكن لن يعتم القمر تماماً بل سيتوهج بلون أحمر نحاسي منحه اسم القمر الدموي، ويطلق عليه قمر عملاق لأنه قمر كامل وشديد القرب من الأرض.

وعلى عكس كسوف الشمس الذي يتطلب حماية للعين كي تستمتع بأمان بالمشاهدة، فلن يتطلب الأمر اتخاذ تدابير إضافية لمتابعة خسوف القمر دون التعرض لمخاطر صحية، أما إذا حجبت السحب الرؤية فيمكن متابعة هذه الظاهرة على الإنترنت.

وقال أندرو فيزيكاس، المتحدث باسم موقع "أسترونومرز ويذاوت بوردرز دوت أورج": "أي شخص لا يستطيع الرؤية يمكنه الاتصال بالإنترنت ومتابعة المنظر من كاميراتنا في السماء حول العالم".

وستتاح أقرب فرصة تالية للأمريكيين كي يشاهدوا خسوفاً كلياً للقمر في 2022.

وأوضح فيزيكاس أن الصبغة الحمراء للقمر الدموي هي نتيجة سريان أشعة الشمس عبر الغلاف الجوي الذي يخيم عليه الغبار والتلوث، وتتبعثر الأشعة الزرقاء ذات الطول الموجي الأقصر والأكثر قابلية للانكسار خارج ظل الأرض، بينما تتجه الأشعة الحمراء الأطول والأقل قابلية للانكسار صوب القمر.