المحتوى الرئيسى

تفاصيل أكبر محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي بالشرق الأوسط في القليوبية

12/15 13:03

افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي محطة معالجة مياه الصرف الصحي بالجبل الأصفر التابعة لمدينة الخانكة بمحافظة القليوبية، اليوم السبت، بتكلفة 3 مليارات جنيه، والتي تهدف لخدمة إقليم القاهرة الكبرى بما يعادل 2.5 مليون متر مكعب من مياه الصرف الصحي يوميًا.

وتعد أضخم محطة لمعالجة الصرف الصحي في الشرق الأوسط، وهي الأولى بالعالم، حيث يصل إجمالي المعالجة اليومية لها 3.5 مليون متر مكعب يوميًا.

وأكد مصدر داخل ديوان عام محافظة القليوبية أن المحطة نفذها المشروع العام للصرف الصحي بالقاهرة الكبرى بتصميم المكتب الأمريكي البريطاني في الثمانينات من القرن الماضي، كمحطة مجمعة للصرف الصحي بالضفة الشرقية لنهر النيل (عين الصيرة، المعادى، دار السلام، الأميرية، حائق القبة، المرج) وصولا لبعض المناطق بالقليوبية.

وأضاف "المصدر" أنه تم تنفيذ المرحلة الأولى لمحطة المعالجة في الجبل الأصفرعام 1990، ودخلت حيز التشغيل والصيانة عام 1998، وتعالج مليون و200 ألف متر مكعب من مياه الصرف الصحي بإجمالي تكلفة في هذا التوقيت مليار جنيه، ثم بلغ إجمالي التطوير بعد ذلك ملياري جنيه.

ونظرًا للتدفقات المتزايدة التىيتواجهها محطة المعالجة، تم السير جنبا إلى جنبا من خلال التطوير والتوسعات لتصل طاقة المحطة معالجة 2.5 مليون متر مكعب يوميًا، من خلال دخول المرحلة الثانية حيز التشغيل والصيانة.

كما يتم تنقية المياه ومعالجة "الحمأة" الخاصة بها والتي يتم الاستفادة منها في توليد الطاقة الكهربائية الخاصة بتشغيل المولدات، حيث إنه على الرغم من أنها محطة ثنائية إلا أن النتائج الخاصة توازى تمامًا أي محطة ثلاثية، ونسبة الحمل العضوي في مياه الصرف الصحي المغذي للمحطة 350 ملي جرام، والكود المصرى يلزم تخفيضها لـ 60 ملي جرام، لكن المحطة تنتج 10 أو 11 ملي جرام.

ويتم معالجة كمية كبيرة جدا من المياه يوميا تصل الى 2.5 مليون متر مكعب ويمكن استخدامها فى رى المساحات الكبرى من الأراضى الزراعية حيث أن هذا الكم يمكن الاستفادة منه فى رى ما لا يقل عن 150 ألف فدان.

وأول مراحل المعالجة هي مرحلة ما قبل المعالجة، حيث تستقبل المياه ويتم رفع الرمال والزيوت من المياه بعدها مباشرة تبدأ مرحلة المعالجة الابتدائية، والتي تشمل مجموعة من الخزانات تسمى "خزانات الترسيب الابتدائي،" حيث يتم مكوث المياه بها لفترة معينة تتراوح ما بين ساعتين إلى ساعتين ونصف تسمح للحمأة والمواد العضوية الثقيلة بالترسب، وتقوم الشبكة الموجودة أسفل تلك الخزانات بسحب الحمأة ودفعها إلى المراحل الأخرى، ويتم - أيضًا- في نفس المرحلة عملية ترسيب الحمأة الأبتدائية.

كما أنه بعد الانتهاء من تلك المرحلة تبدأ أولى مراحل المعالجة من خلال انتقال المياه إلى خزانات التهوية ويتم بها المعالجة البيولوجية من خلال ضخ أكسجين داخل الخزانات لتنمية البكتريا الهوائية التي تقوم بهضم المواد العضوية، بإجمالي 8 خزانات تهوية بعدها تبدأ مرحلة "الترويق النهائي" تمكث بها المياه لفترة معين ثم تبدأ مرحلة الملامسة للكلور ويتم ضخ الكلور.

وبانتهاء هذه المرحلة تنتهي مراحل المعالجة، إلا أنه في نفس الوقت تسير عملية توليد الكهرباء من المأة الناتجة من المعالجة حيث يتم تجميعها بخزانات التغليط لرفع نسبة الاستفادة ثم يتم تحويلها لخزانات للتخمير ليتم استخراج غاز الميزان للاستفادة منه في توليد الكهرباء.

ومدة تحويل "الحمأة" إلى غاز لتوليد الكهرباء تصل إلى 20 يومًا داخل كل خزان حيث تنتج تلك المولدات 60% من الكهرباء التي تحتاجها المحطة وأن هناك دراسة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الكهرباء للمحطة إلى جانب خطة أخرى لاستخدام الخلايا الشمسية داخل المحطة.

يُذكر أن المحطة تساهم إلى درجة كبيرة في مواجهة الفقر المائي الذي تعاني منه الكثير من الدول، وباتت آثاره واضحة على العالم كله، حيث تضع الدولة تحقيق أكبر استفادة من كل متر موجود من المياه فى الصالح العام.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل