تفاصيل مسابقة حملة "حقوق حضارة لبناء حضارة" في جامعة أسيوط

نظمت كلية الفنون الجميلة بجامعة أسيوط ورشة عمل بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي لطرح المسابقة الخاصة بحملة "حقوق حضارة لبناء حضارة" وذلك تحت رعاية الدكتور طارق الجمال رئيس الجامعة، وحاضر فيها الدكتور أحمد جمال راشد أستاذ العمارة بكلية الهندسة بالجامعة البريطانية في مصر ومدير مركز فاروق الباز للاستدامة ودراسات المستقبل.

جاء ذلك بحضور الدكتور شحاتة غريب شلقامي نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور محمد ثابت بداري عميد كلية الفنون الجميلة، والدكتور منصور المنسي عميد الكلية السابق، والدكتورة سحر بطرس نجيب وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور محمد عبدالحكيم وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور محمد حلمي الحفناوي أستاذ مساعد بكلية الفنون الجميلة ومنسق الورشة.

وأكد الدكتور شحاتة غريب شلقامي، حرص الجامعة على الاهتمام بالتراث المصري الأصيل وحمايته وذلك باعتباره مكونا أساسيا من مكونات الحضارة والهوية الوطنية والذي يعد إنتاجا حضاريا وإبداعيا للشعب المصري.

ودعا نائب رئيس الجامعة، كافة طلاب الجامعة إلى المشاركة في المبادرة الوطنية التي تتبناها أكاديمية البحث العلمي تحت عنوان "حقوق حضارة لبناء حضارة" والتي تهدف إلى تشجيع الحلول الابتكارية والإبداعية التي تتعلق بالبحث عن حقوق توظيف التراث المصري واقتراح آليات وتطبيقات عملية فيما يتعلق بالحفاظ على حقوق الحضارة المصرية وذلك لمنع أي محاولات من شأنها استغلال التراث الأصلي من الحضارة المصرية والتربح من ورائه.

وأوضح الدكتور محمد ثابت بداري، أن الكلية تتبنى كافة القضايا والأفكار التي تحافظ على الحضارة المصرية العريقة والتراث الأصيل وذلك من خلال عقد العديد من الأنشطة والفعاليات التي تتعلق بهذ الشأن، مشيرا إلى أن الكلية تفخر باستضافتها لحملة "حقوق حضارة لبناء حضارة" وطرح تفاصيل المسابقة الخاصة بالحملة والتي تدعو إلى حماية الملكية الفكرية واسترداد الحقوق ممن يتربح من التراث المصري وذلك في إطار المبادرة الوطنية لأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا.

وذكر الدكتور أحمد راشد، أن تلك المسابقة انطلقت في شهر نوفمبر وتستمر لمدة ثلاثة أشهر وهي مفتوحة لجميع الأفراد والجامعات والمؤسسات والشركات والهيئات العاملة بجمهورية مصر العربية الربحية وغير الربحية لتقديم اقتراحات وأفكار تتعلق بالتعامل الممكن مع إحدى الحالات التي يتم من خلالها التربح من تراث الحضارة المصرية في المتاحف أو المعارض العالمية والتي تقوم بعرض تراث وآثار مصرية أصيلة.

ولفت إلى أنه لابد أن يشتمل كل مقترح على دراسة ممنهجة للتعامل مع الحالات التي تتربح من التراث المصري الأصلي أو المستنسخ وذلك من خلال اختيار حالة واحدة من حالات التراث المطلوب البحث عن حقوقه والتعريف بها سواء كانت قطع أصلية من التراث المصري والمعروضة في المتاحف العالمية أو مشروعات ربحية مستنسخة من التراث المصري، أو أن تستهدف شركات أو مشروعات دولية تتربح من تصنيع هدايا مستوحاة من التراث والحضارة المصرية، إلى جانب توصيف الأبعاد القانونية والثقافية والمالية والأخلاقية المترتبة على استغلال التراث المصري واقتراح إطار عملي للتعامل مع هذه الحالات وآلية تنفيذ الحل المقترح لاسترداد حقوق الحضارة.

وأضاف أنه من المقرر أن يتم تحكيم تلك الأفكار من خلال عدد من المحكمين بناء على عدد من الاعتبارات والتي تتضمن مدى جدوى القضية المعروضة وعلاقتها المباشرة بحقوق الملكية الفكرية للتراث المصري ومدى شمولية الدراسة وجدوى الحل المقترح والآليات الخاصة بتنفيذه سواء المادية أو التشريعية أو التسويقية والإطار الزمني المفترض لتحقيق الأهداف وإمكانية تحقيق الفكرة مع الواقع الفعلي، وعقب ذلك يتم تصعيد 10 عروض وأفكار تخضع للتحكيم العام من خلال التواصل الاجتماعي وموقع المسابقة.