المحتوى الرئيسى

وزير الاوقاف اليمني: الأزهر الشريف قلعة الإسلام الحصينة

11/20 17:29

- "الحوثي" جماعة إرهابية تستحل دماء اليمنيين.

- السعودية والإمارات لهما ثقلهما فى دعم الشرعية ضد الإنقلابيين.

أكد الدكتور أحمد عطية وزير الأوقاف اليمنى، أن الحوثيين يستخدمون الدين لتحقيق أغراضهم السياسية دون الالتفات إلى مصلحة البلاد، وجرفوا العملية التعليمية لتعزيز بقاءهم وتحويل اليمن إلى نسخة إيرانية في خاصرة الوطن العربي، وقال فى حواره لـ " الدستور"،إن القيادة السياسية المصرية تقدم كل التسهيلات، وتعد مصر إحدى دول التحالف العربي لدعم الشرعية ودحر الانقلاب، من جهود كبيرة في حماية الملاحة الدولية في السواحل اليمنية، واوضح أن المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة لهما ثقلهما السياسي والإقتصادي، ولا يمكن تجاوزهما في أي عملية سلام بالشرق الأوسط، وفهما الثقل الأكبر في مساعدة الشعب اليمني لإسترداد شرعيته وإلى نص الحوار.

*ما هى مخططات الحوثيين الدينية فى اليمن؟

الحوثيون يستخدمون الدين لأهدافهم السياسية، وهم إمتداد للهادي الرسي الذي قدم اليمن قبل 1200عام وأسس لنفسه مذهب مبني على الإجتهاد المطلق حتى وإن خالف النص القرآني، لذلك فقد وضع له نظريات دينية،منها البطنيين وهو الأحقية بالحكم لأولاد الحسن والحسين، وبهذا فإن الحوثيين يعتبرون أنفسهم أحق بالحكم من غيرهم، ولذلك مخططهم الديني هو الإستيلاء على اليمن بأكمله وجعله فيدًا خاصا بهم لإنهم أحق من يحكمه، وتحويله إلى محافظة أو إقليم إيراني في جنوب شبه الجزيرة العربية.

- هل يوجد أكثر من خطاب دينى من إيران عن طريق الحوثيين؟

الحوثيون هم نسخة خمينية في جنوب الجزيرة العربية، وكل الخطابات الدينية الإيرانية سواء السياسية التي أتى بها الخميني، أو الطائفية المكتظة بها كتب تراثهم المشوه، تجدها لدى الحوثيين، حتى الخطاب السياسي الآني هو نفسه في إيران والعراق ولبنان واليمن.

-كيف يلعب الحوثيون على تحريف الأفكار للموطن اليمنى؟

قاموا بطرد السلفيين من دماج وتهجيرهم، ثم استهدفوا الجوامع ودور القرآن الكريم بتفجيرها، وبعد ذلك غيروا خطباء وائمة الجوامع واستبدلوهم بحوثيين ينشرون فكرهم الطائفي، اعتلقوا ائمة وخطباء واستهدفوا آخرين في محاولة لتكميم أفواههم، وترهيب الآخرين، ولأن الدولة بكل أجهزتها في صنعاء قد تم احتلالها، فقد استخدمت كل المؤسسات لصالحه، فالإذاعة والتلفزيون والصحف والمجلات تنشر أفكاره الطائفية والمذهبية، حتى بعض شركات الإتصالات تم اجبارها على إرسال رسائل قصيرة لدعم هذه الفكرة الخبيثة، كذلك تم تغيير المناهج في معظم المناطق المسيطر عليها الحوثى، وإبدالها بإفكار طائفية مستوردة من إيران، كل هذا التجريف للعملية التعليمية يعزز من فكرة بقائه ويحول اليمن إلى نسخة إيرانية في خاصرة الوطن العربي، وهو ما لم يبقل به اليمنيون، وشرعوا في مقاومته من أول شرارة انطلقت في صعدة.

- صرحت قبل ذلك بأنك ستعمل على إحداث توازن في وزارة الأوقاف للتقريب بين وجهات النظرفي المدارس الفقهية، حدثناعنه؟

وزارة الأوقاف والإرشاد تتبع الدولة وهي مظلة للجميع، ونسعى للتقريب بين وجهات النظر المختلفة في المدارس الفقهية من باب الوقوف على المتفق عليه وترك المختلف فيه وهو منهج قرآني ونبوي، وسنقوم بعقد ورش مشتركة من مختلف التوجهات الفكرية للخروج بصياغة واحدة تجمع ولا تفرق، وتقارب ولا تباعد، ترسيخًا لمبدأ التعايش الذي دعانا إليه ديننا الحنيف.

-كيف ترى الدور السعودي والإماراتى في المنطقة مؤخرًا؟

المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، لهما ثقلهما السياسي والإقتصادي، وبالتالي فإنه لا يمكن تجاوزهما في أي عملية سلام في الشرق الأوسط، وتربط اليمن بهاتين الدولتين بالإضافة إلى المجورة والدين واللغة روابط أخوه متينه، وما تقوم به الدولتان في اليمن خير شاهد، فهما الثقل الأكبر في مساعدة الشعب لإسترداد شرعيته بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي، والقضاء على الإنقلاب الذي دمر اليمن.

- كيف تصف الافتراءات والشائعات التي يشيعها الانقلابيون بأن هناك عرقلة للحجاج من قبل الجانب السعودي؟

تأتي ضمن المكايدات السياسية، لأنهم تابعون وأذناب لإيران التي تصرح بوجوب تسيس الحج، وغيرها من الدعوات التي تستهدف المملكة، فلا تستغرب من الحوثي أن يكون أحد أبواقها، فالحاج اليمني لم يشهد مطلقًا أية عراقيل من الأشقاء السعوديين، بل تعاون مطلق من حين دخوله الأراضي السعودية حتى خروجه.

-هل ستقف الوزارة أمام ممارسات ميليشيا الانقلابيين تجاه الحجاج واحتجاز جوازاتهم في المناطق المسيطرة عليها؟

ناشدنا في وقت سابق المليشيات وتحدثنا أمام وسائل الإعلام، وطالبنا من المنظمات الحقوقية الضغط على هذه المليشيات الإجرامية، ولكن هذه المليشيات تواصل ممارستها التعسفية، ولا تبالي بأي كلام يُقال من أي جهة،فهى رفضت قرارات دولية، فكيف بمطالبنا القولية، ولذلك ردع هذه المليشيات لن يتحقق إلا بإستعادة الدولة منها.

- كيف تقيم الوضع الراهن في البلاد؟ وبرأيكم ما هو الحل لإنهاء حالة الحرب ؟

الوضع يسير نحو النصر واسترداد الجمهورية وعودة الشرعية لممارسة عملها من العاصمة صنعاء، وهاهو علم الجمهورية سيرتفع على جبال مران كما وعد رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي؛ فالجيش الوطني أصبح على مقربة من قبر الضريح الهالك حسين الحوثي، وهاهي الانتصارات تتوالى من كل الجبهات،ونحن لسنا دعاة حرب ولكن الإنقلابيين هم من فرضوها علينا حينما حملوا السلاح على الشعب الأعزل وانقلبوا على مخرجات الحوار الوطني الذي صاغ مفرداته كل مكونات الشعب اليمني ومن ثم الدستور، وبالتالي فالحرب ستتنهي بانتهاء أدواته وهم المليشيا الحوثية. وسينتصر وستزول الإنتفاشة الحوثية عما قريب.

-هنالك دعوات من قطر وقبلها إيران بإخراج فريضة الحج من يد المملكة وجعلها إسلامية عامة.. برأيك ما هي الرسالة ؟

هذه الدعوات تستهدف المملكة بشكل مباشر، تأتي ضمن المكايدات السياسية، لكن الواقع يقول إن السعودية تمثل قبلة العالم الإسلامي وحاضره وبوصلته، فالعالم أصبح يراقب كل شيء خاصة في ظل الطفرة التكونولجية، يشهد ما تقدمه السعودية للحاج والمعتمر لأداء مناسكه بيسر وسهولة بعيدا عن ضوضاء السياسية.

- ما هو حجم الدعم الذي تقدمه حكومة الشرعية لوزارة الأوقاف؟

نحن نعيش في واقع انقلاب احتل مؤسسات الدولة في صنعاء، ومن ضمنها مبنى وزارة الأوقاف والإرشاد، بل وصل بهم الأمر إبان وقت الحج الماضى، حرق ارشيف الوزارة، كي يشغلونا عن إدارة الحجاج اليمنيين، بالإضافة إلى إضاعة وثائق مهمة.. لذلك نحن ندير الوزارة بما هو متاح، وحققنا مراكز متقدمة في الحج من بين الجاليات المسلمة في العالم، والحكومة الحقيقة بدون موازنة، وبموظفين أقل بكثير لأننا لا نستطيع توفير الرواتب.. وسيشرق الصباح ويزول الإنقلاب وسنعود لممارسة مهامها من صنعاء إن شاء الله تحت مظلة الحكومة الشرعية بقيادة الرئيس عبده ربه منصور هادي.

-هل الأزهر الشريف يقدم لكم دعما؟

الأزهر الشريف قلعة علمية كبيرة، لدينا تعاون مشترك في أكثر من مجال، ونشكر شيخ الأزهر الذي قدم للوزارة كثير من المنح، بالإضافة إلى العديد من القضايا ذات الإهتمام المشترك التي نتداولها في كل زياراتنا.

-ما الدور التى تقدمة مصر لكم بشكل عام ؟

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل