المحتوى الرئيسى

'الدستور' تحقق في انتحار ابنة إخواني في المطرية

09/21 11:30

يباشر المستشار أحمد عز الدين عبد الشافي، المحامي العام لنيابات شرق القاهرة الكلية، تحقيقات موسعة في واقعة انتحار طالبة في منطقة المطرية، بسبب سوء حالتها النفسية عقب سجن والداها في قضايا الإخوان.

وكلفت النيابة خبراء الطب الشرعي، بتوقيع الكشف الطبي على الجثمان، وتشريحه وإعداد تقرير حول ملابسات الواقعة، والتصريح بالدفن، وقررت استدعاء والدة المتوفية لسماع أقوالها، وأمرت بسرعة تحريات المباحث حول الواقعة.

انتقلت "الدستور" إلى شارع داود بمنطقة المطرية، بعدما شهدت واقعة انتحار فتاة عمرها 18 عاما لمرورها بحالة نفسية سيئة، لسؤال اسرتها وجيرانها عن الأسباب والظروف المحيطة التي دفعت الفتاة للإنتحار.

في البداية قال "بدر" شقيق المجنى عليها، لـ "الدستور": " وقع حادث الانتحار في صباح يوم الأحد، في تمام الساعة 10 صباحا، فقبل وقوع الحادث بساعات حدثت مشادة كلامية بين المجنى عليها وبين والدتى، بسبب إصرار "شروق" على إتمام تعليمها بكلية السياحة والفنادق في الإسكندرية، وولدتى كانت خائفة عليها من السفر والمعيشة بمحافظة أخرى، لذلك أجبرتها على الالتحاق بمنطقة المطرية، وبعد حدوث هذه المشادة استكملت والدتى نومها، وعند استيقاظها فوجئت بـ "شروق" وهى منتحرة شنقا، والحبل ملفوف حول رقابتها ومعلقة بحديدة بسقف غرفتها".

وأضاف "بدر" منذ القبض على والدى في رمضان الماضى في قضيتى مخالفة مبانى، وانضمام لجماعة محظورة، وشقيقتى انقلب حالها بعد ما كانت تضحك وتهزر مع الكبير والصغير، أصبحت إنسانة أخرى دائما بمفردها مكتئبة، وقطعت علاقتها بكل صديقتها، وكان سبب إصرارها على الالتحاق بكلية في محافظ أخرى، هو الهروب من المعيشة هنا، فكانت تظن بأن كل الأهل والجيران ينظرون لها بأنها ابنت مجرم لا يصلح للحديث معها، وتحدثنا معها كثيرا، وحاولنا بكل الطرق الممكنة إخراجها من هذه الحالة، لكننا لم نتمكن".

والتقطت خيوط الحديث "بنت خالة المجنى عليها" فقالت: "شروق" كانت الأخت الوسطى بين أشقائها " محمد، "قمر"، "بدر" و"سعيد"، وكانت تتمتع بأخلاق طيبة وملتزمة، وكانت متفوقة في دراستها جدًا، ولديها طموحات كبيرة ومحبة للتعليم والمعرفة، كان السبب الرئيسى في انتحارها رفض والدتها الانتقال لمحافظة الإسكندرية للألتحاق بكلية السياحة والفنادق، فكانت ولدتها خائفة عليها من الغربة والمعيشة بمكان بعيد عنها، وخصوصا بأنها تمر بحالة نفسية سيئة بعد ارتكاب والدها لجرائم أسفرت عن حبسه".

وأضافت: "منذ حبس والدها وهى رفضة زيارته في محبسة نهائى، وكانت ترفض مقابلتنا أو استقبالنا في المنزل، قامت خالتى باحضار شيوخ في المنزل لقراءة القرآن لها، لكنها ظلت كما هي، فكنا نتعجب جميعًا منها؛ لأنها كانت مرحة ودائمة الضحك والهزار".

وقال "محمد.ط" أحد جيران المجنى عليها: "شروق كانت فتاة ذات خلق، وملابسها ملتزمة، ولم نسمع عنها غير كل خير، فلم نسمع عنها من قبل بأنها كانت على علاقة بأحد الشباب أو غيره، ولم أرها مرة واحدة تضع مكياج مثل باقي الفتيات في سنها".

وأضاف الجار: "صباح أمس سمعت صراخ شديد من شقة المجنى عليها، فأسرعت أنا وزوجتى لنعلم ماذا حدث، فوجدنا "شروق" معلقة بإحدى الغرف والحبل مربط على رقبتها، حاولوا إنزالها، لكننى رفضت، وانتظرنا حضور الأجهزة الأمنية".

وتابع "محمد": "نحن جيران منذ 15 سنة تقريبا، وكنت أعتبرها مثل أبنائى، لكن الأم والأب كانت تربيتهم لأبنائهم خاطئة، فدومًا يتعاملوا معهم بالضرب والقسوة ولا يوجد بينهم حوار للتفاهم، فلم تكن هذه أول حادثة انتحار في هذه العائلة، فشقيق شروق الأكبر انتحر منذ 10 سنوات تقريبًا، بسبب خلافات كبيرة نشبت بينه وبين والده، وأتذكر أنه انتحر بهذه الطريقة أيضًا".

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل