المحتوى الرئيسى

كيف حذفت عائلة جميل راتب أول أعماله السينمائية؟

09/19 22:59

خرج من مصر ليعمل في باريس "شيّالًا" في سوق الخضار ونادلًا في بعض المطاعم ومترجمًا على مدى 3 سنوات هي مدة دراسته في معهد التمثيل.

قبل سفره إلى باريس عام 1948، شارك راتب في فيلم "العرسان الثلاثة" 1947 ورشّحه بعدها حسن حلمي مخرج الفيلم لبطولة عمله القادم، فاكتشفت عائلته الحقيقه، فطالبت بحذف المشاهد التي ظهر فيها.

كان لا بدّ من الفرار من حصار العائلة التي وقفت عائقًا بينه وبين عمله في الفن، فبعد تدخلها بنفوذها وإلغاء مشاهده التي ظهر فيها في أول افلامه، لن يتجرأ المخرجين لإسناد الأدوار له في أفلامهم، لذا قرر السفر إلى فرنسا فوافقت الأسرة ضمانًا في عدم عودته للفن، حسبما قال لصحيفة الأخبار 1988 في باريس التحق بالجامعة لدراسة الاقتصاد والعلوم السياسية، والتحق في نفسالوقت بمعهد التمثيل، وفي آخر العام الدراسي ذهب لتأية الامتحان في معهد التمثيل، ولم يتقدم للامتحان في الجامعة لأنه لم يكن قد دخلها سوى مرة واحدة.

تخلت الأسرة عنه، فكان لا بدّ من الاعتماد على نفسه، فشارك مع زملائه في المعهد في تكون فرقة مسرحية ولكن دخل هذه الفقرة لم يكن يكفي نفقاتهم، فاضطر للعمل كـ"كومبارس"و"شيالًا" في سوق الخضار، وعمل مترجمًا أيضًا، على مدى 3سنوات هى مدة دراسته في المعهد.

لمدة 30 عامًا من عمره، يعمل راتب في فرنسا، قام ببطولة 70 مسرحية من التراث العالمي، كما اشترك في أفلام وأعمال تلفزيونية، من بين الأفلام التي شارك فيها أدوارًا لها قيمتها مثل فيلم "السيرك" أمام بيرت لانكستر وتوني كيرتس وجينا لولو بريجيدا. وفي عام 1951 جاء إلى مصر مع فرقة الكوميدي فرانسيز ليمثل في مصر وسوريا وتركيا وايطاليا، وخلال وجوده في القاهرة مع الفرقة الفرنسية كتبت الصحف المصرية عن وجود ممثل مصري مع الكوميدي فرانسيز فاتصلوا به في باريس واتفقوا معه من أجل العودة الى القاهرة ببطولة فيلم "أنا الشرق" أمام كلود جودار وكانت مكلة جمال باريس في ذلك الوقت، حسبما نُشر في الأخبار 1988.

لم ينس راتب مصر، فكان يأتي الى القاهرة كل عام أو كل عامين لقضاء الإجازة، وفي إحدى تلك الزيارات طلب منه الراحل سعد أردش أن يقدم سهرة درامية للتلفزيون، فاختار سناء جميل لتشاركه السهرة التي ألفها ألفريد فرج وكانت باسم "الزيارة" وبعد ساعات من تصويرها عاد إلى باريس مرة أخرى.

كان لـ"راتب" تجربة مسرحية يتيمة عندما أخرج للمسرح القومي مسرحية الأستاذ التي ألفها سعد الدين وهبة، لكنه لم يكرر التجربة، بسبب قلة وجود كتاب مسرحيين آنذاك.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل