'فقد عينه'.. أشهر مصارع ثيران يعتزل الحلبة

وقف بوشاحه الأسود الذي يحمي فروة رأسه، في حلبة مصارعة الثيران ليلقي نظرة الوداع الأخير لمحبيه في بامبلونا، وزع القبلات للجمهور، وحارب آخر ثور، على وقع صرخات المشجعين التي تناشده العودة عن قراره وإكمال حياته المهنية كمصارع للثيران.

أعلن مصارع أسباني أعور العين، تم خداعه من قبل الثور الهائج الأسبوع الماضي خلال مشاجرة، تقاعده بعد رحلة استمرت 24 عامًا تسببت له في حوالي 30 إصابة خطيرة، وفًقا لصحيفة "ديلي ميل".

خوان خوسيه باديلا، الذي أطلق عليه أسم "رئيس القراصنة" من جحافل المشجعين، عاد إلى الحلبة في بامبلونا لإحدى مبارياته الأخيرة في مصارعة الثيران، قبل تقاعده في نهاية الموسم.

يقام المهرجان، المعروف محليا باسم Sanfermines، سنويًا من 6 إلى 14 يوليو في ذكرى شفيع المدينة.

وحضر الحفل مصارع الثيران البالغ من العمر 45 عامًا هذا الحدث أثناء تعافيه من إصابة بشعة تعرض لها في أريفالو في شمال أسبانيا، عندما فتحت رأسه ونصف فروة رأسه تدلت أمام حشد من الناس.

كان "باديلا" يسخر من الثور عندما فقد اتزانه ليوجه إليه الثور ضربة طرحته أرضًا قبل أن يعاود الثور ضربه عدة مرات، وفي حركة أصابته بجراح عميقة التقط الحيوان رأس المصارع بقرونه وهو ملقى على الأرض.

وتم نقله إلى المستشفى في أفيلا حيث استبعد الأطباء وجود أي تلف في الدماغ، ولكن على الرغم من عدم توفر الوقت الكافي للشفاء، بدا "باديلا"،اليوم، وكأنه يتخلى عن إصاباته المروعة ليشارك مرة أخرى في رياضته المحبوبة.

كان إصابته الوحشية هي الأحدث في سلسلة طويلة من الهجمات الدموية بحلول عام 2012، تلقى "باديلا" حوالي 30 إصابة خطيرة، بما في ذلك فقدان عينه اليسرى عام 2011 أثناء إحدى الاستعراضات عندما ضربه ثور هائج عدة مرات في عينه، ليستعيض عنها بعين زجاجية.