المحتوى الرئيسى

'نستعد ليلًا ونهارًا للحرب مع إسرائيل'.. شعب غزة يكافح للبقاء

07/12 16:00

في ظل التمويه الذي يعطيه بستان زيتون في قطاع غزة، يعد أبو خالد فريقه لحرب يقول إنه أمر لا مفر منه، لكنه لا يريده.

ووفقًا لصحيفة "الإندبندنت" يتسلل مقاتلو القائد من الذكور والإناث، وهم يرتدون ملابس وأقنعة عسكرية، عبر الشجيرات ممسكين ببنادق الكلاشينكوف، فوقهم طائرات إسرائيلية بدون طيار تصدر أزيز مستمر أشبه بالحشرات.

يزعم أبو خالد أن لواء المقاومة التابع له أعاد تزويد ترسانته بالأسلحة منذ الحرب الأخيرة مع إسرائيل في عام 2014، والتي قُتل خلالها 2100 فلسطيني و72 إسرائيليًا، وينتظر المقاتلون في المجموعة المتشددة اليسارية ويركزون انتباههم مرة أخرى، معتقدين أن إسرائيل تستعد لشن حرب جديدة.

يقول القائد الذي أحاطت به مجموعة من المقاتلين المدججين بالسلاح: "إن الاحتلال الإسرائيلي يدفع باتجاه حرب جديدة ستكون أكبر وأكثر تدميرًا " ويضيف: "إذا استمر الإسرائيليون في إطلاق النار وقتل الفلسطينيين على الحدود... إذا استمروا في فرض الحصار على غزة، فإن الحرب ستكون حتمية".

تسللت "الإندبندنت" إلى أرض التدريب على الحرب الوشيكة مع الجانب الإسرائيلي من خلال طرق ترابية ومزارع، ونادرًا ما يظهر المقاتلون الذين يعملون في هيكل يشبه الزناوين متخلين عن الزي العسكري لتجنب الضربات الجوية.

ويقول أبو خالد إن غرفة العمليات المركزية التي تنسق الفصائل المسلحة في غزة اتفقت ألا ترد بالمثل على الهجمات، حتى لا تصعد الموقف، مضيفًا مثل بقية سكان غزة، الفرقة العسكرية لا تريد حربًا لكننا قلقون من استعدادات إسرائيل لخوض حرب جديدة.

وتقول رئيسة وحدة لواء المقاومة المؤلفة من 10 نساء، التي تأسست عام 2009، إن عليها أن تخطط "نحن مستعدون، يمكننا التعبئة في غضون ساعات"، كما تقول، وهي تنقر بندقيتها المدمرة.

وازدادت حتمية النزاع أكثر هذا الأسبوع عندما شددت تل أبيب من القيود على غزة، وأغلقت المعبر التجاري الوحيد، وهو شريان الحياة المالي للجيب البالغ طوله 30 ميلًا والذي كان يخضع لحصار إسرائيلي معقد منذ 11 عامًا.

وقلص إسرائيليون منطقة صيد الأسماك في غزة إلى ستة أميال بحرية، بعد أن تم توسيعها مؤقتًا إلى تسعة، وقال الجيش الإسرائيلي إنهم فرضوا الإجراءات بسبب "الحرائق المستمرة والهجمات الإرهابية الإضافية من قبل حماس، التي تدير غزة منذ عام 2007.

وقبل يوم واحد من الإعلان عن القيود الجديدة، قال قائد لواء القدس التابع لحركة الجهاد الإسلامي لصحيفة "الإندبندنت" إن استخدام الإسرائيليين "للقوة القصوى" خرق لاتفاق وقف إطلاق النار.

وأضاف القائد، الذي رفض الكشف عن هويته لأسباب أمنية، أن مقاتلي الجهاد الإسلامي يستعدون "ليلًا ونهارًا" للحرب "إذا أطلق الإسرائيليون شرارتها، سنبدأ من مستوى أسوأ يوم في عام 2014 ونصعد إلى أعلى، المقاومة في حالة تأهب قصوى".

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل