لبيك اللهم لبيك .. لبيك لا شريك لك لبيك .. إن الحمد والنعمة لك والملك .. لا شريك لك،
كلمات يرددها حجاج بيت الله الحرام خاصة، والمسلمين عامة، فهي كلمات قليلة ذات معاني كثيرة.
تعرف مع “تريندات” في هذا المقال على فضل التلبية ولماذا يرددها حجاج بيت الله الحرام.
فضل ترديد لبيك اللهم لبيك
- التلبية هي إسلام واستسلام وطاعة لله تبارك وتعالى.
- ويقوم حجاج بيت الله الحرام بترديدها استجابة لنداء الخليل إبراهيم عليه السلام :-
( وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ) .
فكانت إجابة البشر من مشارق الأرض ومغاربها طمعًا في مرضات الله واستجابة لندائه. - وقد ورد في فضل التلبية بعض أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم،
سئل النبي صلى الله عليه وسلم :- أي الحج أفضل ؟
قال:- العج والثج .. رواه الترمذي.
وقد فسر الإمام ابن قدامة رحمه الله فى كتابه المغنى فقال :-
(ومعنى العج :- رفع الصوت بالتلبية .. والثج: إسالة الدماء بالذبح والنحر) - قال النبي صلى الله عليه وسلم :- ( ما أهل مهل قط ولا كبر مكبر قط إلا بُشِّرَ ،
قيل يا رسول الله :- بالجنة ؟ .. قال :- نعم ) رواه الطبراني. - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :- ( ما من مسلم يلبي إلا لبى من عن يمينه
أو عن شماله من حجر أو شجر أو مدر ، حتى تنقطع الأرض من هاهنا وهاهنا ) رواه الترمذي. - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-
( أتاني جبريل فأمرني أن آمر أصحابي أن يرفعوا أصواتهم بالإهلال والتلبية)) رواه الترمذي. - وقد ورد عن السلف الصالح أنهم كانوا يعيشون مع هذا النداء الرباني بكل جوارحههم
ويستشعرون أثناء ترديده ما فيه من معاني ودلالات، يستشعرون العظمة التى فيه،
فهو دلالة على عبادة يرجون من خالقهم قبولها ويخافون من ردها،
تراهم تتغير ألوانهم، وترتعد فرائصهم خوفًا ووجلًا من عدم القبول. - وقد قال الإمام ابن القيم عن فضل التلبية: أنها مشتملة على الاعتراف بأن الملك كله لله وحده،
فلا ملك على الحقيقة لغيره. - كما قال: أنها مشتملة على الحمد لله الذي هو من أحب ما يتقرب به العبد إلى الله،
وأول من يدعى إلى الجنة أهله، وهو فاتحة الصلاة وخاتمتها.
