من المتعارف أن صلاة الاستخارة هي الملجأ الأمثل أمام العبد لربه عندما يقف عن مفترق طرق و قرارات مهمة في حياته ففي هذا الوقت يلجأ العبد إلى ربه و يتمنى أن يوفقه الله أو أن يدله على الطريق الصحيح و القرار الصواب و لكن ما هو الوقت المثال لدعاء الاستخارة ؟ هذا ما سوف نناقشه في هذا المقال .
الوقت المثالي لدعاء الاستخارة
تتم صلاة الاستخارة في أي وقت ، و لكن يفضل أن تتم في الأوقات التي يكون الإنسان فيها
أقرب إلى الله مثل الثلث الأخير من الليل (قبل الفجر بساعتين و حتى آذان الفجر) أو كما تسمى ساعات الإستجابة من اليوم
و يجبعلى الإنسان أن يبتعد في صلاة الاستخارة عن الأوقات المنهي فيها عن الصلاة مثل
(ما بعد أذان الفجر حتى ظهور الشمس و طلوعها “الشروق”) و ( ما بعد أذان العصر حتى انقضاء الشمس و اختفائها “الغروب” ) .
الإيمان بتلبية الدعاء و الاستخارة من الله :
يجب على المستخير أن يكون موقناً و مؤمنا بالإجابة من الله عز وجل
و تلك تعد من أهم الأشياء التي يجب أن تكون عند المستخير ، فالإيمان بالله
و اليقين بإجابة الله عز وجل الدعاء و النداء بحاجتك يعتبر من مفاتيح الفرج و الاستجابة الحقيقة .
و يجب عليك أيضا أن تكون صافي الفكر و النية و البال ، فصفاء النية واجباً عند صلاة الاستخارة .
و مما لا شك فيه أن الأعمال بالنيات ، فلا يجب أن تكون صلاة الاستخارة التي تؤديها بها نية شر أو ما إلى ذلك من أعمال غير صحيحة أو غير لائقه .
- فيجب استحضار النية الصافية
- الوضوء الصحيح
- التوجه لمقام القبلة الصحيح
- صلاة ركعتين من دون الفريضة فى الركعة الأولى الفاتحة و ” قل يا أيها الكافرون ” و في الركعة الثانية الفاتحة و ” قل هو الله أحد
- قبل التسليم و يجوز أيضا بعد التسليم قول دعاء الاستخارة و هو :
” اللهم إني أستخيرك بعلمك و أستقدرك بقدرتك و أسألك من فضلك العظيم ،
فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم و أنت علام الغيوب ، اللهم فإن كنت تعلم هذا الأمر
( ثم يسمي أمر بعينه ) خيراً لي في عاجل أمري و آجله قال أو في ديني و معاشي
و عاقبة أمري فاقدره لي و يسره لي ثم بارك لي فيه اللهم و إن كنت تعلم أنه شر لي
في ديني و معاشي و عاقبة أمري أو قال في عاجل أمري و آجله فاصرفني عنه و اصرفه عني ،
و اقدر لي الخير حيث كان ثم ارضني به ” .