انطلاق برنامج البناء الثقافي للأئمة بمديرية أوقاف أسيوط

انطلقت فعاليات اللقاء الثاني من برنامج البناء الثقافي لأئمة وواعظات أسيوط اليوم، من مسجد البقلي بإدارة أوقاف غرب المدينة، وذلك بحضور الدكتور مختار مرزوق عبد الرحيم عميد كلية أصول الدين الأسبق عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، و الدكتور حيدر مختار محمود أستاذ الدراسات الإسلامية المساعد بكلية الآداب جامعة أسيوط، والدكتور محمود سعد شاهين وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط، والشيخ محمد عبد اللطيف مدير الدعوة والمراكز الثقافية بالمديرية، ولفيف من مديري الإدارات والسادة الأئمة.

وفي كلمته رحب الدكتور محمود سعد شاهين مدير المديرية  بالسادة الضيوف الكرام والسادة الأئمة الذين حضروا البرنامج، مؤكدًا أن وزارة الأوقاف لها باع عظيم في عمارة بيوت الله عز وجل مبنى ومعنى، فما من مسجد إلا وفيه قرآن يتلى أو درس يلقى أو تلميذ يُعلّم وواعظات النور اللائي ملأن المساجد خيرا بتعليم السيدات وتثقيفهن، ومن ذلك جهود فرسان المنابر المشرفة في الداخل والخارج يصدحون بكلمة الحق، ويخدمون المساجد وعمارها.

اقرأ أيضاً .. التنمر والسخرية وأثرهما المدمر على الفرد والمجتمع.. موضوع  خطبة الجمعة

وفي كلمته قدم  الدكتور مختار مرزوق الشكر لوزارة الأوقاف على اهتمامها البالغ بالحركة التثقيفية والفكرية للأئمة والواعظات، وجهودها المتميزة في التدريب والتثقيف، مشيرًا إلى أن العلم من أعظم المقوّمات للداعية الناجح، وهو من أركان الحكمة، ولهذا أمر الله به، وأوجبه قبل القول والعمل، فقال (سبحانه): “فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا الله وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالله يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ”، كما أكد أن البناء الثقافي من أهم المهمات، وأعظم الواجبات، ليكون الداعية على بصيرة بأحوال الناس وواقعهم، كما أن علي الداعية دورًا جسيمًا يجب القيام به في إصلاح وتوجيه المجتمع، لأن المسجد هو المؤسسة الأولى في الإسلام وهو الرابطة الدينية والاجتماعية التي توثق الصلة وتحقق التّعارف، والتعاون، والتكافل بين فئات المجتمع.

وفي كلمته أشاد الدكتور حيدر مختار بجهود وزارة الأوقاف المتميزة التي تتعدد وتتنوع في كافة المجالات التي تخدم الدعوة ورفع الوعي المجتمعي، مؤكدًا على أهمية الدور التوعوي والوطني الذي يقوم به الأئمة والواعظات والمكانة التي يشغلها الأئمة والخطباء والواعظات في المجتمع وحجم التأثير الإيجابي الذي يصنعه كل منهم خلال حديثه مع المواطنين من المترددين على المساجد خلال الصلوات أو الدروس الدينية وحماية عقول شبابنا ومحاربة أهل الشر وأفكارهم الهدامة.