المحتوى الرئيسى

بركات الفرا: القاهرة تلعب دور الوسيط النزيه لثقة الفصائل الفلسطينية بها

05/09 20:21

اعتبر السفير الفلسطينى السابق لدى مصر، بركات الفرا، أن العالم والمؤسسات الدولية، مثل الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى، خذل الفلسطينيين فى قطاع غزة على مدار 200 يوم، ففى الوقت الذى لم يتحرك فيه أحد لوقف المجازر التى حصدت عشرات الآلاف من الشهداء.. وإلى نص الحوار

بعد مرور 200 يوم على العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، كيف ترى الموقف العالمى من الأحداث؟

- على المستوى الحكومى والسلطات، الغالبية العظمى من دول العالم والمؤسسات والمنظمات الدولية خذلت قطاع غزة بشتى الطرق، ففى الوقت الذى يستخدم فيه الاحتلال قنابل الفسفور والأسلحة المحرمة دولياً، لم يصدر أى قرار يدين مثل هذه التصرفات، والجميع يخشى إدانته، بسبب مساندة الولايات المتحدة لإسرائيل.

وحتى قرار مجلس الأمن بالوقف الفورى لإطلاق النار فى قطاع غزة، لم يستخدم المواد القانونية التى تجبر الاحتلال على الالتزام بالقرار، وبالتالى لم يتم تنفيذه حتى الآن، أما على المستوى الشعبى، فإن جميع شعوب العالم الحر تدعم أهالى قطاع غزة، ولأول مرة نرى مظاهرات حاشدة، يصل قوامها إلى أكثر من 100 ألف شخص، وفى بعض الأحيان تكون مظاهرات مليونية، فى كثير من عواصم العالم، لدعم مظلومية شعب يتعرض لحرب إبادة جماعية.

هل تعتقد أن أمريكا قد تتخلى عن دعمها لتل أبيب؟

- الحديث عن وجود خلافات أمريكية إسرائيلية قد يكون فيه نوع من المبالغة، حيث إن تل أبيب حصلت على دعم غير مسبوق على كافة الأصعدة من الولايات المتحدة، خلال عهد الرئيس جو بايدن، وآخر تلك المساعدات هو موافقة مجلس النواب الأمريكى على منح إسرائيل مساعدات بنحو 29 مليار دولار، منها 4 مليارات دولار لنظام القبة الحديدية.

فضلاً عن تزويدها بالقنابل والدعم السياسى فى مجلس الأمن، من خلال استخدام حق «الفيتو»، لمنع قرار وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، وحتى خلال الخلافات التى تبادلها، بنيامين نتنياهو، والرئيس الأمريكى جو بايدن، كانت هناك تأكيدات حاسمة وواضحة بأن الولايات المتحدة لن تتخلى عن دعم تل أبيب.

«نتنياهو» يعانى من أزمة سياسية.. ويعرقل كل محاولة للتهدئة من أجل البقاء فى السلطة

من المسئول عن عدم الوصول إلى تهدئة تفضى إلى اتفاق لوقف إطلاق النار حتى الآن؟

- بلا شك رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذى يعانى من أزمة سياسية على مستوى شعبه الرافض لسياساته، التى تضر بأبنائهم المحتجزين فى قطاع غزة من السابع من أكتوبر الماضى، ومع ذلك فهو لا يهتم، بل على العكس، يسعى مع المتطرفين من أعضاء حكومته، مثل وزير الأمن الوطنى إيتمار بن غفير، حيث يتعامل ضباطه وقوات الشرطة مع المتظاهرين من أسر المحتجزين بوحشية.

كيف ترى جهود مصر من أجل القضية؟

- مصر هى الداعم الأول للقضية الفلسطينية، وقدمت الكثير من المساعدات الإنسانية وحتى على الصعيد الدبلوماسى والسياسى، وهذا من قبل السابع من أكتوبر الماضى، كما أنها ساهمت فى إعمار قطاع غزة فى أعوام 2014 و2018، ومنذ بداية العدوان الحالى على قطاع غزة، كانت مصر سباقه إلى فتح معبر رفح لإدخال المساعدات.

أهم أخبار الوسيط

Comments

عاجل