المحتوى الرئيسى

تحركات مصر سياسيا في غزة.. جهود دبلوماسية تتصدى لكل محاولات تصفية القضية

05/09 19:08

استقبلت مصر على مدار الفترة الماضية العديد من الوفود الأجنبية على هامش المفاوضات الجارية بالقاهرة لإقرار هدنة فى قطاع غزة بعد مرور نحو 7 أشهر على الحرب، وامتدادها إلى مدينة رفح الفلسطينية؛ إذ أكد العديد من المصادر رفيعة المستوى استمرار المناقشات بين الفصائل الفلسطينية ودولة الاحتلال الإسرائيلى والأطراف الأخرى المعنية.

السياسات الإسرائيلية الإجرامية تعرقل المفاوضات وتهدد مستقبل المنطقة

وتعكس تلك المفاوضات أهمية دور الدولة المصرية الداعم للقضية الفلسطينية، والتى تعد من أوائل الدول التى أعلنت بشكل واضح وصريح رفضها تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، فضلاً عن الجهود الدبلوماسية والسياسية لوقف نزيف الدماء المستمر، وسط تأكيد الرئيس عبدالفتاح السيسى فى كافة المحافل الدولية والإقليمية أن مصر لن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية، أو تهجير أهالى القطاع، إضافة إلى الجهود الدبلوماسية المصرية فى الوساطة للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار فى القطاع.

وأكد خبراء ومحللون سياسيون لـ«الوطن» أنّ مصر منذ اليوم الأول كانت سباقة فى تقديم المساعدات والإغاثات وكان معبر رفح مفتوحاً على مدار الساعة، مضيفين أن «القاهرة» أجبرت الاحتلال على إدخال المصابين والجرحى من أهالى القطاع إلى مصر واستقبالهم فى جميع المستشفيات، كما أجرى الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى اتصالات مكثفة مع قادة العالم، واستضاف العديد من قادة الدول للرجوع إلى المسار السلمى وحل القضية الفلسطينية وفقاً للرؤية المصرية الشاملة بإنشاء وطن فلسطينى وفقاً لمقررات الشرعية الدولية.

«العنانى»: نجحت فى استمالة العديد من الدول الكبرى للجانب الفلسطينى وأدارت مفاوضات تبادل الأسرى وفرض التهدئة

وقال الدكتور أحمد العنانى، الباحث فى العلاقات الدولية، إنّ مصر تبنت موقفاً ثابتاً على الصعيد الدولى منذ بداية العدوان الإسرائيلى الغاشم على قطاع غزة، ورفضت، جملة وتفصيلاً، العمليات العسكرية لجيش الاحتلال فى القطاع، ورأت فى ذلك التصعيد شرارة لاندلاع أزمة إقليمية كبيرة فى الشرق الأوسط بسبب توسع الصراع فى كل أنحاء المنطقة، وكانت وما زالت تعمل على حل القضية من خلال إعلان دولة فلسطينية.

«القاهرة» تتمسك بإعلان دولة مستقلة وفق مقررات الشرعية الدولية علاوة على رفضها القاطع لمخطط التهجير

وفق مقررات الشرعية الدولية، علاوة على رفضها القاطع لأى عملية برية فى مدينة رفح، وتصدت لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية، كما وصفها الرئيس عبدالفتاح السيسى، عن طريق تنفيذ مخطط التهجير القسرى لأهالى قطاع غزة.

وأضاف أن الجهود المصرية على المستوى الدولى منذ اليوم الأول للأزمة لم تتوقف، حيث استضافت مصر عدداً من وزراء خارجية دول العالم، وعقدت مؤتمرات قمة ونجحت فى استمالة بعض الدول لصالح القضية الفلسطينية، وطرحت الدولة تصورات وحلولاً شاملة لوقف التدهور القائم وتحسين الوضع فى قطاع غزة، وضمان التدفق الآمن والسريع لدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية.

ومارست ضغوطاً دولية مكثفة لتمريرها، خاصة فى بداية الأزمة، حيث حرصت على استدامة العمل فى معبر رفح على الرغم من القصف الإسرائيلى المتكرر له فى بداية عدوانه على القطاع، إضافة إلى الضغط الذى مارسته لإدخال المساعدات ورفضها فى بداية الحرب السماح بخروج الأجانب، ومزدوجى الجنسية من معبر رفح إلا بضمان إدخال المساعدات للشعب الفلسطينى لتؤكد التزامها بمساعدة الأشقاء الفلسطينيين.

وأشار «العنانى» إلى أن مرحلة الاتصالات المكثفة والعاجلة التى قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسى على مدار أشهر الحرب وتصاعد وتيرتها، مع كافة الأطراف سواء الإقليمية والعربية والدولية، جعلت الدور المصرى رئيسياً، ولا غنى عنه فى محاولات البحث عن صيغ فعالة لوقف إطلاق النار.

«اليمنى»: قادت الدول العربية للضغط على «البيت الأبيض» وحاولت الارتقاء بالمواقف العربية لمواكبة الأوضاع الميدانية المتلاحقة

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل