المحتوى الرئيسى

مدرب لياقة بدنية ينهي حياة أم «طليقته» ويرتدي «عباءتها» ليهرب (فيديو) | المصري اليوم

05/08 19:53

انتهت «شيماء» من عملها ذات يوم، ثم توجهت برفقة صديقتها إلى «خياطة»، وبعد عودتها إلى منزل أمها بمنطقة العمرانية فى الجيزة، وجدتها ملقاة على «أرضية الحمام»؛ ظنت فى البداية أنها تعرّضت للإغماء، وبينما تحاول إفاقتها، تلقت صدمة كبيرة: «لقيتها مدبوحة، وواخدة 3 طعنات فى صدرها» ليعلو صراخها: «الحقونى» حتى سمعها الجيران.

أبوها مسجون.. تحريات حادث «طفلة الوراق»: «أمها رمتها في الشارع رضيعة مع أختها» (خاص)

«عصام صاصا» يحلل مخدرات بـ«الطب الشرعي» وأسرة الضحية: «لا تصالح»

بلاغ للنائب العام يتهم مركز «تكوين» بـ«إثارة الفتنة بين أطياف المجتمع»

تحريات الشرطة كشفت أن مرتكب الجريمة هو طليق الشابة العشرينية، التى قالت إن والدتها كانت تقف حجر عثرة فى طريق عودتها إلى زوجها السابق، بعد انفصالهما قبل 3 أشهر: «أمى كانت بتتخانق معاه، وتشتمه فى التليفون»، وتوضح ابنة المجنى عليها: «والدتى قالتلى لو آخر يوم فى عمرى مش هترجعيله تانى»، مبررةً: «ضربنى كتير قدام أهله، وحلق لى شعرى على الزيرو».

هنا شقة «آمال»، بالطابق الأرضى، مكونة من حجرة واحدة، ليست بها شُرفة، وتقيم بها السيدة الخمسينية، بائعة «المناديل»، المصابة بعجز بقدميها يستلزم جلوسها على كرسى متحرك، هكذا عرفها الأهالى ومالك العقار «أبومصطفى»، الذى استأجر لها المسكن قبل عام، إذ كانت تقيم وحدها قبل حضور ابنتها «شيماء»، ممرضة، لتعيش برفقتها، منذ يناير الماضى، بعد طلاقها من «محمد. س»، إخصائى العلاج الطبيعي، مدرب اللياقة البدنية.

مساء يوم هادئ، قصد «محمد» مسكن والدة طليقته، إذ وجدها وحيدة، ولم يسمع أحد بأصوات استغاثة لها حين أنهى حياتها، وإذا بالشرفات تُفتح فجأة على صراخ «شيماء»: «الحقونى.. أمى اتقتلت»، لتحضر الشرطة والنيابة العامة، ووفق ابنة المجنى عليها: «من كتر صدمتى وعدم نطقى افتكرونى قتلتها».

كاميرات المراقبة كشفت دخول طليق «شيماء» بيت والدتها وخروجه يرتدى «عباءة نسائية» خاصتها، وكل ذلك، ولم تتخيل أنه الجانى: «معقول يعمل كده فى أمى، طب ليه؟!»، وآنذاك قال الطبيب الشرعى إن المُسنة تلقت 3 طعنات بالصدر قبل ذبحها، وتبين أن مرتكب الجريمة اعتدى على الضحية بالضرب، وألقى بها ناحية دورة المياه، وخشية افتضاح أمره، وإبلاغ المجنى عليها عنه إذا أفاقت، استل «سكينًا» من المطبخ، وأنهى به حياتها قبل أن يلوذ بالفرار.

أولاد «آمال» كانوا فى حالة انهيار شديدة، ما دفعهم إلى اتهام شقيقتهم «شيماء» بأنها سبب الجريمة: «طليقك جه عشان ينتقم منها»، وإذا بـ«الممرضة» تدخل فى نوبة صراخ هستيرية: «كان يقتلنى أنا أمى ذنبها إيه؟»، وتروى أنها عاشت مع زوجها السابق أسوأ أيام حياتها- وفق وصفها: «ضرب وتعذيب وإهانة، وشك، لحد ما قررت الانفصال»، ومن هنا، حسب حديثها، كانت المأساة «بدأ يطردنى من كل مكان، ويطلّع عليا شائعات، ولم أهتم، رغم أنه أخد بنتنا الوحيدة.. عمرها عامان، التى كانت نقطة ضعفى».

محاولات عديدة من مدرب كمال الأجسام لعودة زوجته إلى «عصمته»، جميعها باءت بالفشل، وكانت إجابة حماته جاهزة دائمًا: «معنديش بنات هترجع تانى، ورجوع حفيدتى هيكون بالقانون»، بينما ابنتها تؤكد: «عملت محاضر رسمية ضد طليقى بقسم شرطة المعصرة بأنه استولى على مشغولاتى الذهبية، واعتدى عليا بالضرب مع أشقائه، وحاول يحل هذا الخلاف معى بشكل ودى، لكننى كنت مصممة على أخذ حقوقى بطريقة سليمة».

يوم الجريمة تتذكره «شيماء»؛ حيث انتهت من عملها، وتوجهت إلى «خياطة» مع صديقتها، ولدى عودتها إلى مسكن أمها، وجدتها ملقاة فى الحمام، لوهلة ظنت أنها أُغمى عليها، ثم طالعت «إيشارب» على رقبة والدتها: «لما شلته لقيت نافورة دم نازلة»، لتصرخ: «الحقونى»، كما وجدت آثار بعثرة بأرجاء الشقة: «لقيت دولاب الهدوم واقع على الأرض، وعرفت من الشرطة إن المتهم لبس عباية أمى وإيشارب وهرب بيهم».

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل