في مثل هذا اليوم| دولة عربية تُصبح «لغة الضاد» بها لغة أجنبية.. ما القصة؟ | المصري اليوم

في مثل هذا اليوم قبل 88 عامًا، شهد بداية اندثار لـ«لغة الضاد» في بلد المليون شهيد، وذلك بعد أن أصدرت فرنسا قرارًا تُعتبر فيه اللغة العربية لغة أجنبية في الجزائر، وكان ذلك إبان الاحتلال الفرنسي للبلد الواقعة شمال أفريقيا، والذي استمر حتى عام استقلالها في شهر يوليو من العام 1962.

مجلس الأمن يعقد اجتماعًا بشأن المقابر الجماعية فى غزة بطلب من الجزائر

بطلب من الجزائر.. مجلس الأمن يعقد اجتماعا مغلقا بشأن المقابر الجماعية في غزة

الجزائر والعراق يحصدان جوائز المسابقة العربية بالإسكندرية للفيلم القصير

ضمن سلسلة كبيرة من القوانين التي أصدرها الاحتلال الفرنسي من أجل محاربة اللغة العربية، ضمن محاولاته المستميتة لطمس هوية الدول العربية، أصدرت الحكومة الفرنسية في اليوم الثامن من شهر مايو من العام 1936، قرارًا تعتبر فيه اللغة العربية لغة أجنبية في الجزائر، وكذلك فرض نمط حياة الفرنسيين عليهم وجعلهم يرتدون ثوب الفرنسيين.

لاقت تلك الخطوة نجاحًا ملحوظًا واحتلت اللغة الفرنسية مكانة متميزة في الإدارة والحكم في الجزائر، ولكن بعد تمكن الجزائر من التحرر من الاحتلال بعام 1962، حاولت الدولة إعادة إحياء اللغة العربية مرة ثانية، وعملت على إعادتها كلغة رسمية للدول، واعتبار اللغة الفرنسية لغة أجنبية بدلًا من اللغة العربية.

وعلى مدار سنوات الاستعمار الفرنسى للجزائر والذى استمر لمدة 132 عامًا، حاربت السلطات الفرنسية اللغة العربية في الجزائر إلى درجة منع تعليمها واعتبارها لغة أجنبية يحرم التعامل بها قانونيًا، وجرى فرض اللغة الفرنسية مكانها، حتى شاع مصطلح «الفرنسة» بحسب ما ذكر مؤرخين، وهو لا يعنى فرض اللغة الفرنسية فحسب بل فرض النمط الفرنسى على الجزائريين، وبعد الاستقلال عادت الآمال باستعادة اللغة العربية لمكانتها، لكن الأمر لم يكن سهلًا فاللغة الفرنسية صارت جزءًا متأصلًا في مرافق الدولة.

في عام 2021 وتحديدًا في شهر أكتوبر وفي خضم الأزمة الدبلوماسية التي كانت واقعة بين فرنسا والجزائر آنذاك، وجه وزير التدريب والتعليم المهنى الجزائرى ياسين مرابى، إدارات وزارته، بإلزام تعميم استخدام اللغة العربية، في ميدان التدريس بجميع مراكز التدريب المهنى عبر البلاد، إذ أن اللغة العربية هي اللغة الوطنية والرسمية للدولة، مثلما هو منصوص عليه في الباب الأول من الدستور الجزائري.