المحتوى الرئيسى

هل تصبح بريطانيا المرشح الأول لضربة روسيا للغرب؟ وهل يكون الشرق الأوسط مكان الضربة؟

05/08 10:29

يبدو أن روسيا قد شرعت في المضي قدما نحو سلم التصعيد.

ويبدو لي أن ولاية الرئيس بوتين الجديدة، وبرغم أنها لم تكن في حد ذاتها عاملا في تغيير التكتيكات والاستراتيجيات الروسية، إلا أنها تزامنت مع تغيرات كبيرة في الظروف الخارجية، ما أجبر روسيا على أن تكون أكثر صرامة في تفاعلها مع الغرب.

لم دمّر الروس والسوريون والليبيون والعراقيون وغيرهم بلدانهم؟

وتشكل مناورات القوات النووية التكتيكية أيضا تحذيرا لأوروبا في المقام الأول. ويمكن أن تكون هذه التدريبات بمثابة غطاء ضد أي رد فعل عاطفي من الدول الأوروبية، إذا قامت روسيا، على سبيل المثال، بإغراق سفينة بريطانية بالتزامن مع وقت المناورات، إذا ضرب صاروخ بريطاني جسر القرم.

إلا أن الأمر الأكثر أهمية هو أن تصرفات الغرب السابقة قد تؤدي إلى إبطاء، وليس منع، تحقيق أهداف روسيا في أوكرانيا. لكن التورط المباشر لأوروبا في الحرب يهدد بحدوث تطورات غير متوقعة، وتصعيد غير منضبط، قد يصل إلى التدمير النووي المتبادل.

ويبدو أن الكرملين يتفق مع منطق كاراغانوف بشأن الحاجة إلى الشروع في المضي قدما نحو سلم التصعيد، تدريجيا وبحذر. ليبقى السؤال الوحيد هو ما إذا كان الكرملين قد وافق بالفعل على ضرورة إعادة الخوف إلى نفوس الأنغلوساكسونيين، أم ليس بعد. وفي رأيي أنه إذا كان الكرملين يعتمد على سقوط أوكرانيا من دون المزيد من الصراع المباشر مع أوروبا، فإن مثل هذه التدابير تصبح أمرا لا مفر منه.

ومن الصعب عليّ أن اتجنب إغراء التعامل مع الأمنيات كحقائق فيما يخص صرامة روسيا بشكل أكبر، لكني حاولت تقديم التفسير الأكثر عقلانية للأحداث الأخيرة.

المحلل السياسي/ ألكسندر نازاروف

رابط قناة "تليغرام" الخاصة بالكاتب

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل