القصاص لـ"دار المعارف": إسرائيل تتجاهل جهود الوسطاء رغم قبول حماس المقترح المصري

قال الدكتور أشرف القصاص المحلل السياسي الفلسطيني، أن حركة حماس وافقت على مقترح الوسطاء بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، موضحًا أن الكرة الآن في ملعب الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد د. القصاص في تصريح خاص لـ"دار المعارف"، أن حركة حماس قدمت هذا التنازل لفتح الباب لوقف الحرب المجنونة ولتكون هناك عملية تبادل حقيقية للأسرى، ولكن يمثل رد الاحتلال على المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار بعدوان دموي همجي جديد، تعدي فيه كافة الخطوط الحمراء التي نصت عليها اتفاقية كامب ديفيد والتي تنص على عدم الاقتراب من الحدود المصرية مسافة 4 كم، بل أكثر من ذلك، قرر الاحتلال عدم الاستجابة للتحذيرات المصرية والدولية ووجه إنذارًا لتهجير سكان شرق مدينة رفح وبدأ باجتياح المدينة في صباح أمس الثلاثاء، وسط صمت دولي وعربي.

ويرى أن، قصف عشرات المنازل فوق رؤوس ساكنيها واحتلال معبر رفح بالكامل من الجانب الفلسطيني، وعمل مجزرة مروعة بإغتيال 20 عسكريًا من الشرطة المدنية داخل معبر رفح، يؤكد أن "نتنياهو" ماض في استمرار العدوان على المدنين العزل من النساء والأطفال، ولايريد وقف الحرب لحسابات شخصية وحزبية ضيقة لصالح اليمين المتطرف، لتبقى الكرة الآن في ملعب الوسطاء مصر وقطر وأمريكا والأمم المتحدة.

وفي وقت سابق، قالت حركة حماس إن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، أجرى اتصالًا هاتفيًا مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ومع مدير المخابرات المصرية عباس كامل، وأبلغهما بموافقة الحركة على مقترح اتفاق وقف إطلاق النار، وأن المقترح الذي وافقت عليه جاء من الوسطاء بعد فترة من المفاوضات بدأت في مارس الماضي.

وأوضح د. القصاص، أن المقترح يتضمن 3 مراحل كل مرحلة تستمر 42 يومًا، تم النص على ترابطهم، ويشمل انسحابًا كاملاً من قطاع غزة وعودة النازحين دون قيد أو شرط وصفقة تبادل جادة للأسرى، كما يتضمن بمرحلته الثانية الإعلان المباشر عن وقف العمليات العسكرية والعدائية بشكل دائم، وإدخال كل متطلبات القطاع من غذاء وأماكن إيواء ومساكن مؤقتة ومن ثم البدء في عملية إعمار حقيقية بإشراف مصر وقطر ومؤسسات الامم المتحدة.

وبشأن تبادل الأسرى، سيتم ذلك على 3 مراحل، الأولى تبادل المدنيين وما تبقى من النساء الإسرائيليات في قطاع غزة، إضافة إلى المجندات الإسرائيليات والأطفال دون سن 19 عامًا، والكبار فوق الخمسين، والمرضى، وسيتم تعريف من هو المريض المقصود سواء في السجون الإسرائيلية، أو من المحتجزين في غزة.