المحتوى الرئيسى

3 فوائد للعمارة الخضراء.. أبرزها الشعور بالراحة وتوفير الطاقة

05/08 02:32

اتجاه عالمي بات هو الشغل الشاغل في عالم التكنولوجيا، من أجل تقليل الآثار الضارة لتصميم وبناء وتشغيل المباني على البيئة الطبيعية والمجتمعات الحية، ما جعل اتجاه معظم دول العالم ومن ضمنهم مصر، نحو بناء «العمارات الخضراء»، والتي تعد صديقة للبيئة، ما يضمن جودة حياة المواطنين لسنوات عديدة قادمة.

«ما هي العمارة الخضراء؟»، سؤال أجاب عليه موقع «science direct»، مؤكدا أن هندسة المباني الخضراء هي مفهوم معماري مستدام، تركز في الغالب على البيئة الطبيعية، في حين أن البناء المستدام يهتم على نطاق أوسع بالعلاقة بين البيئة والمجتمعات والاقتصاد.

ووفقا للأمم المتحدة، من المتوقع أن يزيد عدد سكان العالم بمقدار 2 مليار شخص في السنوات الثلاثين المقبلة من 7.7 مليار حاليا إلى 9.7 مليار بحلول عام 2050، ومع نمو السكان، يجب عليهم تحويل الأراضي الطبيعية إلى مدن وموائل بشرية أخرى.

بالإضافة إلى ذلك، يشير تقرير التنمية الحضرية الصادر عن البنك الدولي أيضًا إلى أن اليوم، يعيش حوالي 56% من سكان العالم ما يعادل 4.4 مليار نسمة في المدن، وبحلول عام 2050 ومع تضاعف عدد سكان المناطق الحضرية، سيعيش ما يقرب من 7 من كل 10 أشخاص في العالم بالمدن.

التقرير ألقى الضوء على متطلبات التنمية للطاقة، والتي تنتج في الأغلب عن طريق حرق الوقود الأحفوري الذي يؤدي إلى انبعاث ثاني أكسيد الكربون وغيره من الغازات المسببة للانحباس الحراري العالمي إلى الغلاف الجوي، مما يؤدي إلى ظاهرة الاحتباس الحراري، مضيفا: «وصل ثاني أكسيد الكربون إلى أعلى متوسط ​​سنوي لتركيزه على الإطلاق في الغلاف الجوي عند 412.5 جزء في المليون في عام 2020- أي أعلى بنحو 50% مما كان عليه عندما بدأت الثورة الصناعية »، وفقًا لتقرير صادر عن وكالة الطاقة الدولية. 

وتشير تقارير الأمم المتحدة للبيئة أيضًا إلى أنّ «المباني والتشييد تمثل أكثر من 35% من الاستخدام النهائي للطاقة على مستوى العالم وما يقرب من 40% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المرتبطة بالطاقة» في عام 2017.

وبينما تحاول التحالفات الدولية عبر الصناعات تقليل هذه الانبعاثات، حيث يعد ذلك أحد الأهداف الرئيسية للهندسة المعمارية الخضراء، وقد أخذ المهندسون المعماريون بالفعل هذه الاتجاهات في الاعتبار في فلسفاتهم التصميمية، بحسب التقرير.

ما هي فوائد العمارة الخضراء؟ ورصد التقرير فوائد الهندسة المعمارية الخضراء للحياة اليومية والتي يستعرضها «الوطن» في السطور التالية:

نظرًا لأن المبنى المصمم جيدًا يضع قدرًا كبيرًا من التفكير في توفير الراحة دون الإضرار بالبيئة، فإن هندسة المباني الخضراء ممتعة للغاية للعيش فيها، حيث تعتبر أماكن هادئة ومبهجة.

إن الاكتفاء الذاتي في إنتاج الطاقة المطلوبة في المباني الخضراء يقلل من ارتفاع تكاليف المعيشة مع الحفاظ على الموارد الطبيعية.

إن المظهر الخصب والكامل للهندسة المعمارية الخضراء يغير الألوان الرمادية والباهتة لمعظم المدن الحديثة، يمكن تحويل المدن الباهتة إلى غابات من صنع الإنسان بجدران مصنوعة من النباتات وتساقط الكروم على الحواف، حتى لو لم يستخدموا المساحات الخضراء، فإن انسجامها مع العناصر الطبيعية مثل الرياح والشمس يوفر حياة متناغمة للغاية مع إيقاعات طبيعية، مما يجعل المساحة والحياة أكثر إشراقًا ومتعة.

ورصد التقرير خصائص المباني الخضراء في مختلف التصنيفات التي يجب على المهندسين المعماريين الاهتمام بها من أجل الاستدامة والكفاءة والراحة، والتي تأتي على النحو التالي:

- أنظمة تهوية مصممة للتدفئة والتبريد بكفاءة

- الإضاءة والأجهزة الموفرة للطاقة

- التقليل بشكل عام من استخدام المياه في المباني

- تقليل الاحتياجات المائية الإجمالية أثناء البناء

- تركيبات السباكة الموفرة للمياه

- كفاءة استخدام المواد أثناء البناء

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل