المحتوى الرئيسى

بين غرور «نتنياهو» وتسرُّع «حماس».. رفح الفلسطينية تدفع الثمن (ملف خاص)

05/08 02:32

«الخارجية»: العمليات العسكرية تهدّد حياة أكثر من مليون فلسطينى وعلى إسرائيل ضبط النفس.. ومصدر: «القاهرة» تواصل جهودها للتهدئة وفرض الهدنة

أدانت مصر بأشد العبارات العمليات العسكرية الإسرائيلية فى مدينة رفح الفلسطينية، وما أسفرت عنه من سيطرتها على المعبر من الجانب الفلسطينى، واعتبرت «الخارجية المصرية»، فى بيان أمس، أن هذا التصعيد الخطير يُهدّد حياة أكثر من مليون فلسطينى يعتمدون اعتماداً أساسياً على المعبر، باعتباره شريان الحياة الرئيسى لقطاع غزة، والمنفذ الآمن لخروج الجرحى والمرضى لتلقى العلاج، ودخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الأشقاء الفلسطينيين.

ودعت مصر الجانب الإسرائيلى إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والابتعاد عن سياسة حافة الهاوية ذات التأثير بعيد المدى، التى من شأنها أن تهدّد مصير الجهود المضنية المبذولة للتوصّل إلى هدنة مستدامة داخل غزة، كما طالبت الأطراف الدولية المؤثرة بالتدخّل وممارسة الضغوط اللازمة لنزع فتيل الأزمة الراهنة، وإتاحة الفرصة للجهود الدبلوماسية لتحقّق نتائجها المرجوة.

وحول الجهود المصرية للتهدئة ومنع التصعيد فى غزة، كشف مصدر رفيع المستوى، أمس، عن أن الوفد الأمنى المصرى حذّر نظراءه فى إسرائيل من عواقب اقتحام معبر رفح من الجانب الفلسطينى، وطالب بوقف هذا التحرك فوراً. وأكد المصدر لـ«القاهرة الإخبارية»، أن الجهود تتواصل لوقف التصعيد بين إسرائيل وحماس.

وتصاعدت الأحداث عقب قيام المقاومة بقصف معبر كرم أبوسالم، ما أدى لمقتل وإصابة عدد من الجنود الإسرائيليين، وهو ما وصفه المراقبون بأنه تسرع من حركة حماس.

من جانبه، قال نبيل أبوردينة، الناطق الرسمى باسم الرئاسة الفلسطينية، إن احتلال إسرائيل معبر رفح البرى والتهديد بتهجير المواطنين من مراكز الإيواء وسكنهم، ومنع موظفى الأمم المتحدة من دخول غزة يمثّل جرائم حرب يجب أن تُحاسب عليها دولة الاحتلال.

وطالب «أبوردينة» الإدارة الأمريكية بالتدخّل الفورى لمنع الاحتلال من اجتياح رفح وتهجير المواطنين منها، خصوصاً أن معظمهم نازحون من شمال ووسط القطاع، جراء حرب الإبادة التى يتعرّضون لها منذ أشهر طويلة، وسط صمت دولى غير مقبول.

وشدّد «أبوردينة» على أن معبر رفح وباقى غزة هى أرض فلسطينية مُحتلة وفق قرارات الشرعية الدولية، ولكن الاحتلال المدعوم أمريكياً بالسلاح والمال والغطاء السياسى يُصر على الاستمرار فى تحدى الشرعية الدولية، لأن الفيتو الأمريكى سيقوم بحمايته، محذّراً من مخاطر التصعيد الإسرائيلى وارتكاب مجازر فى رفح، مما يُهدّد حياة الملايين من الفلسطينيين ويدفع بالأمور إلى حافة الهاوية.

من جانبه، أكد «فيليب لازارينى»، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أن منع إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى غزة انتهاك للقانون الإنسانى الدولى، مشيراً إلى أن الاحتلال يواصل منع الوصول الإنسانى للأمم المتحدة فى غزة، كما رفض دخوله إلى القطاع على رأس فريق الوكالة.

وحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال مفوض «الأونروا»: «نخوض سباقاً مع الزمن لتجنّب حدوث مجاعة فى غزة، فمنذ بداية الحرب، تم تجاهل الأمم المتحدة، بما فى ذلك الأونروا، وغيرها من العاملين فى المجال الإنسانى ومبانيهم وعملياتهم بشكل صارخ، وعلى السلطات الإسرائيلية تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء غزة، بما فى ذلك الشمال، وعلى حركة حماس والفصائل وقف أى هجمات على المعابر الإنسانية، والامتناع عن تحويل المساعدات عن مسارها المحدّد، والتأكد من وصول المواد الإغاثية إلى جميع المحتاجين». وأكد السفير الدكتور أحمد إيهاب جمال الدين، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى فى جنيف، فى جلسة إحاطة عقدها المُفوض العام لـ«الأونروا» مع البعثات الدائمة فى جنيف، دعم مصر الكامل للوكالة ودورها المحورى فى مساعدة الفلسطينيين بمختلف المناطق.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل