المحتوى الرئيسى

«نورمان فينكلشتاين».. من قال لا في وجه من قالوا نعم (بروفايل) | المصري اليوم

05/08 02:31

«كل فرد في عائلتي تعرض للإبادة ونكل بهم، والدرس الذي تعلمته جيدا هو أنني لا استطيع استغلال معاناة واستشهاد عائلتي لتبرير التعذيب والوحشية التي ترتكبها إسرائيل يوميا ضد الفلسطينيين». نورمان فينكلشتاين.

مؤرخ أمريكى لـ «المصرى اليوم»: يجب على واشنطن توفير منح دراسية للطلاب الفلسطينيين

هجوم على معبد يهودي في بولندا بواسطة مادة قابلة للاشتعال (تفاصيل)

«نتنياهو»: «الجنائية الدولية تمنع الدولة اليهودية من الدفاع عن نفسها» (تفاصيل)

عاد الكاتب اليهودي الأمريكي نورمان فينكلشتاين إلى الواجهة من جديد في أعقاب دفاعه عن القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة، متحملا الضغوط التي تمارس عليه من الحركة الصهيونية التي تسعى إلى إسكات أي صوت يعارض النظرية المزعومة للشعب الإسرائيلي في حقه في الأرض منفردا، فهو يرى أن الدولة الإسرائيلية تقوم على معاداة كل من يسعى إلى مواجهتها وتفنيد أكاذيبها وعدم التأكيد على تفوق شعبها فهو وضع نفسه في قفص الاتهام بمعاداة السامية.

قبل نحو 10 سنوات أو ما يزيد، كان موقف نورمان فينكلشتاين، المؤرخ الأمريكي اليهودي، ثابتا تجاه ما وصفه في لقاءاته ودراساته بـ«وحشية» إسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني والجرائم التي ترتكب يوميا في حق الشعب الفلسطيني على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي.

خلال أحد الندوات، التي قدمها نورمان فينكلشتاين، داخل إحدى الجامعات الامريكية، طلبت إحدى الفتيات من ضمن الحضور أن تلقي كلمة، وبصوت مهزوز ودموع غزيرة، وجهت اللوم لـ«نورمان» لعدم تعاطفه مع اليهود ودفاعه عن القضية الفلسطينية على الرغم مما عاناه اليهود في محرقة الهولوكست.

جاء رد فينكلشتاين: «أنا أرفض أي محاولة للتأثير على الجمهور بدموع التماسيح، إذا كان لديكي قلب وفروا دموعكم للبكاء على الفلسطينيين وليس على ما حدث لكم»، بهذه الكلمات كان موقف الكاتب والمفكر الدكتور نورمان فينكلشتاين واضحا تجاه المروية الإسرائيلية المزعومة.

نورمان غاري فينكلشتاين، المولود في 8 ديسمبر 1953، هو كاتب أمريكي يهودي متخصص في العلوم السياسية، حاز على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة برنستون، وعمل في عدة كليات وجامعات أمريكية، عرف عنه مواقفه الواضحة تجاخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

ركزت أطروحة فينكلشتاين لنيل درجة الدكتوراه على دحض ادعاءات الكاتبة جوهان بيترز في كتابها «منذ قديم الزمان»، الذي كان من أكثر الكتب مبيعا في ذلك الوقت، إذ شكك «بيترز» في الفكرة السائدة بأن الشعب الفلسطيني الأصلي في وطنه غمر بالمهاجرين اليهود.

أكد «بيترز» على هذا الافتراض بالمجادلة بأن جزءًا كبيرًا من الفلسطينيين أنفسهم كانوا نتاج الهجرة إلى الأرض المقدسة من دول عربية في القرن التاسع عشر، وعلى الرغم من الاحتفاء الدولي بكتاب «منذ قديم الزمن» إلا أن فينكلشتاين لم يخشى أن يصوب سهامه على الكاتب والكتاب في آن واحد.

يرى فينكلشتاين أن كتاب بيترز كان «خديعة هائلة»، مشيرا إلى أن الكتاب حظي بإشادة واسعة في الإعلام الأمريكي، لكنه لم يسعى لتدارك الاخطاء التاريخية وأيجديات البحث العلمي، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة البحث العلمي الصارم لفضح عدم المصداقية في كتاب منذ قديم الزمن.

فينكلشتاين معروف بانتقاداته الحادة للكتاب والأكاديميين الذين يدافعون عن سياسات وممارسات إسرائيل، بالإضافة إلى دعمه للقضية الفلسطينية ومشاركته في المناقشات حول الصهيونية والتاريخ الديموغرافي لفلسطين.

يروج فينكلشتاين لفكرة أن المحرقة (الهولوكوست) تُستغل لتمويل إسرائيل وتحقيق مصالحها، وأن هناك غاية وراء الاستغلال الكبير للمحرقة في سبيل تحقيق أهداف غير أخلاقية للحركة الصهيونية.

ودفع «فينكلشتاين» ثمنا باهظا نتيجة أرائه ومواقفه الداعمة للشعب الفلسطيني، إذ دفع إلى تقديم استقالته من جامعة دوبول الأمريكية في شيكاغو عام 2007. خلال هذه الفترة، تم التضامن معه من قبل الطلاب والرابطة الأمريكية لدكاترة الجامعات. يعتبر فينكلشتاين من المؤيدين لحل الدولتين للقضية الفلسطينية، ويشدد على أهمية الاهتمام بقضية فلسطين.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل