المحتوى الرئيسى

فلسطينيون بعد خروجهم: «مش حاسين بغربة في مصر»

05/07 02:35

بمجرد دخولهم الأراضى المصرية عبر معبر رفح البرى، شعر الغزاويون وكأنهم لم يغادروا أهلهم فى القطاع، بسبب تعاطف وتضامن المصريين معهم فى قضيتهم ومأساتهم وحقهم فى أرضهم التى لا تزال تحت قصف وعدوان الاحتلال منذ أكثر من 7 أشهر.

ليقرر عدد منهم النجاة بأرواحهم هروباً من ويلات الحرب الإسرائيلية التى لم تبقِ ولم تذر، حيث قتلت وأصابت عشرات الآلاف، الذين قصدوا المستشفيات المصرية للحصول على الرعاية الطبية وإجراء العمليات الجراحية، لتقوم مصر بدورها الذى اعتادته دوماً فى مثل تلك الأزمات، وتكون بمثابة الأم التى احتضنت أبناءها عند قصدها فلا فرق على أرض المحروسة بين فلسطينى ومصرى.

«غادة»: قدرت أسجل ابنى فى المدرسة بدون أوراق

«كل يوم بحمد ربى إنى جيت على مصر مش بلد تانى، لأن الشعب المصرى ودود وحاسس بمعاناتنا، وهذا شىء مش بنلاقيه فى أى مكان»، كانت تلك الكلمات هى ما عبّرت به غادة محمد، سيدة أربعينية، عن تجربتها وانطباعها عن المصريين، وذلك عقب نحو 4 أشهر قضتها فى مصر منذ نزوحها من منزلها فى مخيم الشاطئ غربى مدينة غزة فى شهر أكتوبر الماضى، وصولاً إلى رفح أقصى جنوبى القطاع ومنها إلى منطقة فيصل بالجيزة منتصف ديسمبر الماضى.

وتقول «غادة» التى وصلت إلى مصر رفقة 3 من أبنائها إنها تمكنت من تسجيل نجلها «أحمد» فى معاهد الأزهر الشريف، رغم عدم إحضار شهادة الصف الأول الثانوى، الذى كان قد أنهى دراسته فى القطاع.

وتابعت: «الأزهر الشريف كتير كانوا متعاونين ورغم إننا نزحنا وما قدرنا ناخد كل الأوراق لأن القصف كان فوق راسنا، وكانت شهادة أحمد من ضمن الأوراق اللى فقدناها، وانقصف البيت فوقها، بس قدرت أسجله للدراسة فى العام الجديد، واكتفوا بإجراء اختبار له وعلى أساسه إذا نجح هيبدأ بالدراسة فوراً».

وتأمل «غادة» أن تنتهى الحرب قريباً وتتابع: «زوجى وابنى الكبير هناك ما يعرفوش طعم النوم من الخوف والقلق، لأن اليهود ممكن يفوتوا فى أى لحظة، وإن شاء الله زى ما مصر كان لها يد فى الهدنة اللى فاتت، يكون لها الكلمة فى وقف الحرب نهائياً».

«أنس»: مصر السند والداعم القوى لنا

لا يختلف الأمر كثيراً بالنسبة لأنس النجار، الصحفى العشرينى، الذى تمكن من الوصول إلى القاهرة بعد أكثر من 100 يوم عاش أهوالها رفقة أسرته تحت آلة القتل الإسرائيلية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل