أسماء طبيبة بدرجة فنانة.. «تابلوه» عن فلسطين يضعها على منصات التكريم

ترسم اللوحة الفنية في خيالها، وتختار الألوان بعناية لكي تتلاءم مع الشكل الذي اختارته، حرفتها اليدوية التي تتميز بها تساوي في المكانة مهنتها الرئيسية، أسماء علي أبو اليزيد، طبيبة أسنان تبلغ من العمر 39 عامًا، وتعيش في محافظة القاهرة، يجري الفن في عروقها منذ نعومة أظفارها، وتحب العمل بيديها، فوقع اختيارها على فن الديكوباج.

«من صغري بحب الشغل اليدوي»، هكذا عبرت «أسماء» خلال حديثها مع «الوطن» عن بداية مشوارها في تعلم فن الكروشيه، في تجيد إنتاج القطع الجميلة من خلاله، وبدافع الحب تنتقل إلى فرع آخر من فروعه وهو الديكوباج، الذي يعتمد على كيفية استخدام الألوان والدهانات لإنتاج قطعة فنية متكاملة الأركان، ومع كل تجربة لها تجد إشادة كبيرة من الجميع. 

«سايبني أشتغل في البيت كأنه الورشة بتاعتي» بهذه الكمات وصفت «أسماء» الدعم النفسي والتشجيع الذي تجده من عائلتها، ما يجعلها تتقدم في هذا المجال بخطى ثابته، في جو مفعم بالراحة النفسية المشجعة على الإبداع. 

«بقيت معروفة في شغلي بالديكوباج»، جملة قالتها «أسماء» بحماس فهي لم تترك مجال طب الأسنان رغم عشقها الفن، بل أدخلت الفنون في مجال عملها، واستغلت تجديد المركز الطبي التي تعمل به، لتساهم في عمليات التجديد، وتضع لمستها الإبداعية على الحوائط والدهانات، لتعطيه لمسة جمال إضافية، ليصبح اسم شهرتها بين زملائها «الدكتورة أسماء بتاعة الديكوباج».                                                              

الهدايا للمقربين منها كانت البداية الحقيقة لها نحو الاحتراف، وجدت «أسماء»  نفسها في هذا المجال دون أن تخطط له في الماضي، لتتعمق أكثر في الألوان والأشكال الجميلة، وتشارك بها متابعيها بعدما أنشأت صفحة لتكون معرضًا لمنتجتها، فتنهال عليها العروض والإشادة بعملها، ليزداد شغفها وتبدع أكثر في هذا المجال لكنها لم تتوقف عند هذا الأمر: «لسه عايزة أقدم أعمال أكتر وأشارك في معارض كبيرة».