المحتوى الرئيسى

فلسطينية تتلقى العلاج بمستشفى دمياط: «مصر دعمتنا في أصعب لحظاتنا»

05/06 17:06

قبل نحو شهر كانت عائلة سليم صافي تعيش في منزلها بغزة، لتتفاجأ بوابل من رصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي يستهدف منزلهم والمنازل المجاورة، ليسقط المنزل فوق رؤوس ساكنيه، ليستشهد 3 من أبناء «سليم»، وتصاب الرابعة بـ«شظية» في العين لتسقطها جريحة، ما اضطر السيدة نفوذ صافي إلى مغادرة غزة نازحة إلى الجنوب وتحديدا في رفح الفلسطينية، لتطلق صرخات من هناك مطالبة بسرعة نقل ابنتها «آية سليم»، إلى أحد مستشفيات مصر لتلقي العلاج.

آية فلسطينية تتلقى العلاج في مصر 

5 أيام من الانتظار على الحدود الفلسطينية حتى تمكنت السلطات المصرية بالعبور بالسيدة «نفوذ»، ونجليها آية البالغة من العمر 18 عاما والمصابة، ومحمد البالغ من العمر 11 عاما، إلى معبر رفح المصري، وهنا واجهتها مشكلة وهي عدم وجود أي أوراق ثبوتية لها ولابنتها ولابنها، لكن مصر سّهلت دخولها ضمن مجموعة من الجرحى الفلسطينين: «مصر دعمتنا في أصعب لحظاتنا وقررت تدخلنا من المعبر وتعاملنا كأبنائها وليس معاملة اللاجئين».

بعد عبور السيدة نفوذ وولديها إلى معبر رفح جرى نقلهم إلى مستشفى الشيخ زويد لإجراء الإسعافات الأولية ومنه إلى مستشفى جامعة الأزهر بدمياط الجديدة، لتبدأ رحلة علاج «آية»، بحسب حديث والدتها لـ«الوطن»: «قعدنا شوية في مستشفى الشيخ زويد في سيناء، وبعدين نقلونا على دمياط، وهناك سخروا لينا كل الإمكانيات، جابولنا ملابس وأكل وأدوية وقعدوني أنا وولادي في غرفة، لقينا أحسن معاملة، وحقيقي مصر طول عمرها واقفة معانا وفي ضهرنا».

أسرة فلسطينية تشكر دعم مصر للجرحى

لم تشعر الأسرة الفلسطينية بالغربة رغم استشهاد عدد كبير من أفرادها، لكن معاملة الطواقم الطبية في مستشفى جامعة الأزهر، كان له وقعا كبيرا على تحسين حالتهم النفسية بحسب «نفوذ»: «حاسة حالي عند أهلي وأحسن ناس في المعاملة، الأمن والتمريض، والدكاترة كلهم بيدعمونا نفسيا، قعدونا في غرفة واحدة، بنظام إعاشة كاملة، وبيوفرولنا كل حاجة، طلعنا بالهدوم اللي علينا لكن السلطات المصرية ساعدتنا كتير، ولما وصلنا المستشفى جابولنا شريحة مصرية علشان نتواصل مع من تبقى من ذوينا في رفح الفلسطينية».

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل