برلين: التعديات على الساسة والمتطوعين في الحملات الانتخابية تهدد ديمقراطيتنا

أدانت الحكومة الألمانية بشدة واقعتي التعدي على السياسي ماتياس إيكه المرشح الرئيسي لحزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي، في ولاية سكسونيا في انتخابات البرلمان الأوروبي، والتعدي على معاون في الحملة الانتخابية لحزب الخضر.

وقالت كريستيانه هوفمان نائبة المتحدث باسم الحكومة الألمانية في برلين اليوم الأربعاء، إن التعديات على الساسة والعاملين المتطوعين في الحملات الانتخابية تهدد ديمقراطيتنا بغض النظر عن الدافع في كل حالة فردية وعن المستهدف.

ومن جانبه، أشار المتحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية ماكسميليان كال، إلى نشوء مناخ للعنف.

وقال إن هذا هو السبب الذي جعل وزيرة الداخلية نانسي فيزر تتخذ عدة إجراءات في الفترة الأخيرة من أجل التصدي لهذا التطور.

وأعربت مصباح خان المختصة بشئون السياسة الداخلية في حزب الخضر، عن اعتقادها بأن تنامي العدوانية يرجع إلى تأثير قادم من روسيا، وقالت: "مدفوعين بحملات تضليل تديرها الدولة (الروسية) والتي تعد جزءا من الحزب الهجين التي تشنها روسيا، طور المتطرفون في الوقت الراهن ثقة هائلة في النفس وهياكل تنظيمية شاملة من أجل زعزعة أسس مجتمعنا".

ورأت أنه على الدولة أن "تقضي على النزعات التطرفية في مهدها".

وأضافت خان، أن العبارات السياسية الجوفاء يجب أن تفضي إلى أفعال ملموسة غير أن هذا الأمر لم يحدث حتى الآن في أغلب الأحوال.

وكان السياسي الاشتراكي ماتياس إيكه، تعرض لهجوم من جانب 4 شباب في مدينة دريسدن يوم الجمعة الماضي أثناء تعليق ملصقات انتخابية، وقبل هذه الواقعة بقليل تعرض معاون في الحملة الانتخابية لحزب الخضر لتعد من قبل مجموعة شباب يُشْتَبَه أنها نفس المجموعة التي تعدت على إيكه؛ وفي مدينة إيسن تعرض السياسيان كاي جيرينج ورولف فليس لهجوم يوم الخميس الماضي.