المحتوى الرئيسى

علي معلول.. «أنا روكي بالبوا واسأل عني» | المصري اليوم

05/05 16:36

الحياة ساحة معركة، لا معركة هروب لا أحد منا يستطيع أن يجنب نفسه ضربات القدر القوية، لكن ما يميز الفائزين عن المنهزمين هو قدرتهم على الصمود في وجه تلك الضربات، والنهوض مجددًا بعد كل سقطة.

إجراء جديد من الأهلي بشأن محمود متولي

قرار مهم من كولر داخل الأهلي قبل مواجهة الاتحاد السكندري

علي معلول.. رسام ولوحته المفضلة «الأهلي»

هكذا كان الحديث التحفيزي الشهير الذي يقال على لسان روكي بالبوا، هذا الملاكم الذي لعب دوره الممثل الشهير سيلفستر ستالوني في عدة أجزاء ويدور حول تيمة محددة، الملاكم الذي يشبع ضربًا ويؤمن الجميع بخسارته، وفي هذه اللحظة تحديدًا ينتفض ويحقق النصر.

هكذا ترى جماهير الأهلي على معلول، وهكذا هو يحرص أن يكون.

لم يتوقع أحد من جماهير النادي الأهلي مهما كان درجة تفائله، أنهم سيُصبحون يومًا ما من أشد المغرمين بالظهير التونسي، فلم يكن للاعبين من المغرب العربي سجل مشرف داخل الملاعب المصرية، بسبب ظروف الاحتراف وطبيعة المنافسة بين مصر وتلك الدول، لذا كان الشك والحذر يخيم على مشاعر الجماهير الحمراء وقتها.

لكن في عالم كرة القدم، تبدو بعض القصص خيالية، وكأنّها سُطّرت بيد القدر لترسم مسارًا مُذهلًا للاعب استثنائي، ليثبت التونسي لجماهير القلعة الحمراء التي سيطر الخوف على مشاعرها، أنه ليس مجرد ظهير أيسر تواجده محفوف بالمخاطر، بل هو اللاعب الأهم في الفريق والقائد الحقيقي.

لو سألتَ أيّ أهلاوي عن تجسيد لروح الفانلة الحمراء، فلن يتردد في الإجابة: على معلول. فقد أصبح هذا اللاعب التونسي رمزًا للإخلاص والقتال من أجل شعار النادي، تاركًا بصمة لا تُمحى في قلوب جماهير الحمراء.

بين شوارع مدينة صفاقس التونسية، حيث تتراقص أحلام الصغار على أنغام الكرة، نشأ فتى صغير يُدعى على معلول، فلم تكن نشأته سهلة، فقد عانت عائلته من الفقر، لكن كرة القدم كانت شغفه الوحيد، وأملًا يُنيره في عتمة الظروف.

لم يكن لدى معلول المال لشراء حذاء كرة قدم، فما كان من والدته إلا أن تضحي بمقتنياتها الذهبية، تلك الكنوز الثمينة التي ترمز للأمان في عيون الفقراء، لتُتيح لابنها فرصة تحقيق حلمه.

كان ذلك الحذاء بمثابة مفتاح لبوابة المستقبل، فمع كل خطوة على أرض الملعب، كان معلول يُقترب من تحقيق حلمه، ليصبح لاعبًا في صفوف النادي الصفاقسي، إلا أنه لم يكتفِ بهذا أبدًا، في غضون سنوات قليلة أصبح كابتن الفريق، وعندما قدمت له العروض، فضّل أن ينتقل لفريق أفريقي بطل على أن ينتقل لفريق فرنسي في مؤخرة الجدول.

سرعان ما أدركت جماهير الأهلي الميزة الفريدة التي يتمتع بها على معلول؛ رغبة جامحة لا مثيل لها في تحقيق البطولة، هدف لا يُحيد عنه بأي ثمن، ميزة هامة افتقدها جماهير القلعة الحمراء منذ انتهاء مسيرة الجيل الذهبي أو ما يسمى بجيل تريكة أو جيل «بلس 90» .

يُعرف على معلول بقدرته الفريدة على العودة من أحلك الظروف بشكل سريع وملحوظ، ففي الوقت الذي يُصاب فيه الكثير من اللاعبين باليأس والإحباط، يُثبت التونسي قدرته على تجاوز الأخطاء والعودة بقوة أقوى من ذي قبل، حتى أنه في بدايته باللعب في البطولة الإفريقية رفقة الشياطين الحمر، قدم أداءً كارثيًا أمام الترجي التونسي عام 2017، خلال مشاركته في الشوط الأول، لكن عاد سريعا ليطيح بالترجي ذاته خلال الشوط الثاني.

في فيلم الحريفة الذي تم عرضه في يناير المنصرف، كان «ماجد» أحد أبطال الفيلم وهو الشخص الذي يجسد دوره الفنان نور النبوي، تلقى عرضًا مغريًا للاحتراف في الخارج تاركا وراءه قصة نجاح فريقه بالمدرسة، في مسابقة على أمل الفوز بجائزة كبرى.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل