المحتوى الرئيسى

لقب تصحيح المسار – توووفه – صحيفة رياضية إلكترونية

05/05 02:16

نحن على موعد بعد غد مع نهائي كأس الاتحاد العماني لكرة القدم، والذي يقام على ملعب السيب ويجمع السيب متصدر جدول ترتيب دوري عمانتل، والذي أصبح قاب قوسين أو أدنى من استعادة اللقب الذي خسره الموسم الماضي لصالح النهضة، والطرف الثاتي بهلاء الذي لم يستطع حتى الآن الخروج من دوامة الخسائر المتتالية- رغم تحسن أدائه منذ تولي المدرب العراقي ثائر عدنان مهمة قيادة الفريق- ويظل في المركز قبل الأخير، وأستطيع القول إنه أقرب من الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى منه إلى البقاء، حيث إنه لا يحتاج فقط إلى الفوز في جميع مبارياته الثلاث المتبقبة، بل ينتظر أيضا خسارة الأندية الأخرى التي تصارع من أجل البقاء ( ظفار- الشباب- صور)، لذا فالأمر واقعيا معقد جدا، رغم أن كرة القدم لا تخضع إلى منطق أو أحكام مسبقة.

إذن الناديان يعيشان وضعين متضادين تماما، أضف إلى ذلك الأدوات، ففي الوقت الذي يعاني فيه بهلاء (نتيجة الأزمة المالية)، غياب الأسماء اللامعة بعد رحيل أهم لاعبيه، الذين كان لهم دور كبير في تحقيق استقرار الفريق الموسم الماضي في مركز متقدم، والوصول إلى نهائي كأس الاتحاد، الذي خسروه لصالح السيب، نجد أن السيب على الجانب الآخر يعيش استقرارا إداريا وفنيا، وهنا لا بد من التأكيد على أن السيب يحتل المركز الأول في الاستقرار الإداري مع صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد، والذي يسير النادي تحت رئاسته وفق استراتيجية مدروسة، محددة الأهداف والخطوات، مهما اختلفت عناصر تنفيذها، أي أن للسيب مبادئ ثابتة وروزنامة مرسومة واضحة المعالم لجميع منتسبي النادي( إدارة، لاعبين، أجهزة فنية).

ومما لا شك فيه، أن استقرار النادي مع دعم الرئيس، جعل المهمة سهلة في أن يضم السيب أهم لاعبي سلطنة عمان، حيث إن معظم عناصر الفريق لاعبون دوليون، وهذا أيضا سبب رئيسي في احتلال السيب قمة هرم الأندية ذات الاستقرار، والأقرب لحصد البطولات، لأن أي مدرب سيسعى النادي إلى التعاقد معه، لن يتوانى في قبول المهمة- مهما كانت قيمته وتاريخه- فأن يضم الفريق أهم اللاعبين الدوليين، يعني أنه الأقرب لحصد الألقاب.

ورغم أن السيب خسر 5 نقاط من أصل 6 خلال الجولتين الأخيرتين من الدوري، بالخسارة أمام صور بعد التقدم بهدف محسن الغساني، والتعادل السلبي أمام صحار، إلا أن سبب هذا الأمر وكما يرى كل المتابعين، هو التشبع، حيث اعتاد الفريق منذ انطلاق الموسم على الفوز وحقق سلسلة فوز متتالية، وقبل مباراة صور، حقق نتائج إيجابية، بالفوز، والتعادل فقط في مواجهتين، وشعر اللاعبون بأن الأمر انتهى وأن الفرق سوف تستسلم أمامهم، وهنا علينا أن نرفع القبعة لنادي صور الذي قاتل بشراسة خلال مواجهته الأفضل، ونجح في قلب الطاولة على نجوم السيب، لتكون الخسارة جرس إنذار للفريق بأن اللقب لا يحسم إلا بالنقاط، والكرة لا تعترف بأسماء، ومن أراد البطولات عليه أن يعمل لآخر نقطة دون أن يضع في حسبانه أن شيئا مضمون.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل