كيف تتخلص من اكتئاب ما بعد التخرج؟.. «حدد أهدافك وابعد عن السلبية»

بعد فرحة التخلص من ضغوط الدراسة والشعور بالإنجاز بالتخرج، يعاني معظم الشباب من قلق وتوتر بعد انتهاء فترة الجامعة، والتفكير في الحصول على وظيفة مثالية ومحاوطة الجميع لهم بالأسئلة عن حياتهم ومخططاتهم يشعر كثيرٌ من الخريجين بالضياع، ويبدأون في سؤال أنفسهم ماذا بعد ذلك، وتسمى معاناتهم هذه بـ«اكتئاب ما بعد التخرج» أو «اكتئاب النجاح».

ما هو اكتئاب النجاح أو اكتئاب ما بعد التخرج؟

يقول دكتور عمر عبد الغفار، الاستشاري النفسي، إنه لكي نفهم ما هو اضطراب اكتئاب ما بعد التخرج أو ما هو اكتئاب النجاح، يمكننا أن نتطرق بشكل بسيط لمفهوم الاكتئاب في العموم، الاكتئاب هو مصطلح عام يستخدم لوصف شعور بانخفاض الطاقة لوقت طويل وانخفاض أو انعدام الاستمتاع بالأنشطة التي كان الشخص يستمتع بها، وهناك العديد من أنواع الاكتئاب التي يمكن أن تؤثرعلى جميع جوانب حياة الشخص وأدائه. 

واكتئاب ما بعد التخرج هو حالة تحدث بسبب الإحباط والصدام المفاجئ مع سوق العمل أو صعوبة إيجاد وظيفة مناسبة، أو حتى لاختلاف توقعاتهم عما وجدوه في أرض الواقع.

5 أسباب لاكتئاب ما بعد التخرج

1- يعتقد الكثير من الطلاب أن التخرج من الجامعة سيفتح باب الحياة السهلة أمامهم، مع ذلك الشعور بالسعادة الممزوجة بالحماس والاندفاع للمستقبل، وأن التخرج إنجاز كبير وحدث فارق في حياة الكثير من الطلبة، لكن ما يصاحبه من مرحلة الإنتقالات والتغييرات، سواء بالتنقل عبر البلاد للحصول على فرصة عمل، أو العيش بمفردك لأول مرة، أو عدم رؤية الأصدقاء المقربين سيكون تحد ومغامرة. 

2- الشعور بالذنب أو كراهية الذات والندم على الوقت الضائع في الكلية والتخصص الذي درسته والسخرية من الواقع بشكل كبير. 

3- الاصطدام بالواقع عندما تجد نفسك لا تعمل بشهادتك، عندما تجد التوقعات غير الحقيقة فيسبب لك ذلك اكتئاب.  

4- الإدمان على مواقع التواصل فتشعر بالإحباط عندما تجد أصدقائك وجدوا الوظيفة المناسبة لهم فتشعر بالندم وأنك لست مثلهم.

5- الانتقال فجأة إلى عالم الكبار فالكلية وسيلة أمان وانتقال من مرحلة الكلية إلى البلوغ الكامل، فيزيد الاعتماد على النفس ويتطلب منك توفير مستوى أسري معين.

نصائح للخريجين لتخطي اكتئاب ما بعد التخرج

1- البُعد عن المقارنات غير المستحبة، وعدم الاستسلام للإحباط واليأس، وعدم المكوث في المنزل وانتظار وظيفة بعينها.

2- تجنب الضغوطات والمشاكل السلبية التي يعاني منها الشخص وتجاهل الكلام السلبي الذي يؤثر على الذهن.