ماذا كان يفعل الرسول بعد صلاة الفجر؟.. «الأعلى للشؤون الإسلامية» يوضح 

قال الدكتور عبد الغني هندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن صلاة الفجر تمثل بداية جديدة، وفرصة للتوبة والتقرب إلى الله، وكما علمنا النبي -صلى الله عليه وسلم- فإن لحظات ما بعد صلاة الفجر كانت لحظات للتأمل والتفكير، وللتوجه الخاص بين العبد وربه.

وأوضح «هندي» في تصريحات لـ«الوطن» أنه يجب على جميع المسلمين على الاستفادة من هذه اللحظات الهادئة بعد انتهاء صلاة الفجر، والتفكير في مسؤولياتهم الدينية والمعنوية، وكذلك في كيفية خدمة مجتمعهم وتحقيق الخير للناس، مستشهدًا بما ورد أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- كان ذات مرّةٍ يغدو ويأتي بعد صلاة الفجر وزوجته جويرية -رضي الله عنها- ماكثةٌ تذكر الله -تعالى- حتى طلعت الشمس، فلمّا رآها رسول الله على هيئتها منذ صلاة الصبح قال لها: «لقَدْ قُلتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، لو وُزِنَتْ بما قُلْتِ مُنْذُ اليَومِ لَوَزَنَتْهُنَّ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ».

صلاة الفجر وما يتبعها من تأمل

وتابع:« صلاة الفجر وما يتبعها من تأمل ودعاء تشكل جزءًا أساسيًا من الروتين الديني اليومي للمسلم، وتعزز الروحانية والتواصل مع الله، وتأتي أهمية الصلاة والتأمل بعد صلاة الفجر بشكل أكبر من أي وقت مضى، حيث يمكن لهذه اللحظات أن تمنح الإنسان القوة والهدوء والأمل في مواجهة التحديات والصعوبات التي قد تواجهه في حياته»، مستشهدًا بما جاء عنْ ثوْبانَ -رضي الله تعالى عنه- قَال: كَانَ رسولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذا انْصرفَ مِنْ صلاتِهِ، استَغْفَر اللَّه ثَلاثًا، وقَالَ: «اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلامُ، ومِنْكَ السَّلامُ، تَباركْتَ يا ذَا الجلالِ والإِكْرامِ».