المحتوى الرئيسى

إسرائيل تنتظر الرد.. هل تنجح محاولات نتنياهو للضغط على حماس؟

05/02 02:34

في الوقت الذي يصدر فيه كبار المسؤولين في دولة الاحتلال الإسرائيلي مرارا وتكرارا تصريحات تدعمها بعض التحركات العسكرية للإصرار على تنفيذ العملية البرية في رفح الفلسطينية، يخرج آخرون للتأكيد على انتظار رد حركة حماس الفلسطينية للمفاوضات الجارية لوقت إطلاق النار وعملية تبادل بين المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين.

وكشف مصدر مصدر إسرائيلي صدور قرار من جيش الاحتلال الإسرائيلي بتسريح جنود الاحتياط الذين كان من المفترض أن يشاركوا في عملية رفح، وذلك بالتزامن مع المفاوضات الجارية مع حركة حماس الفلسطينية لإبرام صفقة لوقف مستدام لإطلاق النار في غزة، وفق صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية.

إطلاق سراح الاحتياط

وقال مسؤول إسرائيلي لموقع "واينت" العبري مساء الأربعاء، "إن الجيش أطلق سراح بعض عناصر قوات الاحتياط المقررة للعملية العسكرية في رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة".

وتأتي هذه الخطوة في ظل تقديرات بأن قرار البدء في العمل في رفح يعتمد الآن على نجاح المفاوضات للتوصل إلى اتفاق، وذلك بالتزامن مع تصريحات لكبار المسؤولين الإسرائيليين مرارا وتكرارا أنه سيتم تنفيذ العملية البرية في رفح على الرغم من المعارضة الدولية للعملية العسكرية المخطط لها، وفق الصحيفة العبرية.

رد حماس

وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية، "أن مسئولاً كبيراً في حركة حماس قال إن الرد على الاقتراح المصري سيتم تسليمه خلال الـ24 ساعة القادمة"، وذلك وفق نبأ عاجل لقناة القاهرة الإخبارية.

وشهدت القاهرة، الاثنين الماضي، بعد أشهر من المناقشات، اجتماعا في مفاوضات التهدئة، مع وفد من حماس التي يُنتظر ردها على المقترح الذي تم التفاوض عليه مع إسرائيل، حيث غادر وفد حماس مصر عائدا إلى قطر "للتشاور والرد بأسرع وقت ممكن"، وفق ما أفاد مصدر في الحركة لوكالة فرانس برس.

تصريحات عكس التيار

ويأتي ذلك مع تصريحات لرئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، "أن مثل هذه العملية سيتم تنفيذها سواء تم التوصل إلى اتفاق مع حماس أم لا، وأصر على أن إسرائيل لن توافق على إنهاء الحرب".

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن إسرائيل وافقت على مناقشة وقف إطلاق النار لفترة طويلة، مساء الأربعاء، لكن حماس أعربت عن قلقها من أن تصريحات المسؤولين الإسرائيليين في الأيام الأخيرة تشير إلى أنهم يعتزمون مواصلة العمليات.

في الوقت نفسه، هدد أسامة حمدان، المسؤول الكبير في حماس، الأربعاء، وقال، في حديث لقناة "المنار" الفضائية، "إنه إذا شنت إسرائيل عملية في رفح فإن المفاوضات حول الصفقة ستتوقف، لأن المقاومة لا تفاوض تحت النار، وأن المقاومة لا تزال بخير، والعدو يراهن على انخفاض قدرات المقاومة، لكن قدراتها عالية والعتاد جاهز".

تحركات عسكرية للضغط

وفي وقت سابق من هذا اليوم، نشرت وكالة "أسوشيتد برس" للأنباء، صوراً لناقلات جند إسرائيلية مدرعة تمركزت في جنوب إسرائيل، في منطقة رفح، مشيرة إلى أن تركيز ناقلات الجنود المدرعة الذي يشمل الدبابات يهدف، من بين أمور أخرى، إلى زيادة الضغط على حماس في المفاوضات للتوصل إلى صفقة، لكن إسرائيل أكدت أن هذا تحضير حقيقي، لكن جواب حماس هو الذي سيحدد الاتجاه الذي سيتم اختياره في النهاية.

وفي الولايات المتحدة، يعربون عن معارضتهم للعملية في رفح، وكرر وزير الخارجية أنتوني بلينكن، الذي يزور إسرائيل حاليًا، هذه المعارضة في لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاحقًا، في تصريح أدلى به خلال الزيارة، واللذان نقاشا نقل المساعدات الإنسانية إلى غزة في ميناء أشدود، وقال إن الموقف الأمريكي بشأن العملية في رفح واضح، وأنه لن يتغير رفح دون خطة فعالة لضمان عدم تعرض المدنيين للأذى.

بدائل العملية في رفح

وأضاف "بلينكن"، أن الولايات المتحدة عرضت "بدائل" للعملية في رفح: "هناك طرق أخرى - في رأينا طرق أفضل - للتعامل مع التحديات الحقيقية التي تواجه حماس، والتي لا تتطلب عملية عسكرية كبيرة في رفح، نحن نتحدث مع الإسرائيليين حول هذا الموضوع، وسنواصل هذه المحادثات".

من ناحية أخرى، قال وزير الدفاع الإسرائيلي "يوآف غالانت"، الذي رافق بلينكن خلال زيارته لدولة الاحتلال، "أن إسرائيل مصممة على ذلك، وأن الجيش الإسرائيلي مستعد للقيام بأية مهمة عملياتية في منطقة رفح، من أجل إعادة المحتجزين".

إسرائيل تنتظر رد حماس

وذكرت "يديعوت أحرنوت"، أن إسرائيل لا تزال تنتظر جواب حماس، الذي سيحدده زعيم حماس في غزة، يحيى السنوار، رغم أنها بثت في الأيام الأخيرة بعض التفاؤل بشأن الاقتراح المصري الذي عرض على وفد الحركة الذي زار القاهرة يوم الاثنين الماضي، إلا أن حماس أعربت عن شكوكها في نوايا إسرائيل وقالت إنها تحتاج إلى إيضاحات".

وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" التي تعتمد على وثيقة وصلت بحوزتها، فإن الاقتراح يتضمن مرحلتين تمت صياغته بالتعاون مع دولة الاحتلال، وتشمل المرحلة الأولى إطلاق سراح ما بين 20 إلى 33 محتجزا في الفئات الإنسانية تستمر حتى 40 يوماً، ويمكن تمديد المرحلة الأولى بيوم راحة لكل مختطف إضافي يتم إطلاق سراحه.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل