المحتوى الرئيسى

فى أخر أيامه.. أمراض أنهكت «نجيب محفوظ» أبرزهم الصرع رافقه منذ الصغر

04/28 14:40

حصل أمير الرواية العربية نجيب محفوظ على جائزة نوبل عندما كان في السادسة والسبعين من عمره، وكان يتعين عليه السفر للسويد لتسلم الجائزة في العاشر من ديسمبر من ذلك العام لكنه لم يسافر، ورفض السفر للحصول على الجائزة وقضى ليلته حينها بين أصدقائه، وشاهد الحفل في التلفاز كباقى المشاهدين، وأرسل الكاتب الصحفي محمد سلماوي رفقة ابنتيه لتسلم الجائزة وإلقاء كلمة نيابة عنه.

بقدر نجاحه فى امتاع قراءه على مدار عقود من الزمن، عانى نجيب محفوظ أمير الرواية العربية من أمراض عدة فى صغره وحتى وفاته، حيث كان ينتظر من الحين إلى الأخر نهايته المحتومة بسبب ندرة العلاج وغياب الثقافة الطبية فى المجتمع المصرى وقتها.

معاناة نجيب محفوظ مع الامراض

المؤلف الكبير تحدث عن معاناته مع المرض من صغره، موضحا أنه قد أصيب في طفولته بالصرع، وكان الصرع في هذا الوقت من الأمراض القاضية، وكانت وسائل العلاج بدائية إلى حد ما، وكان هذا المرض دائمًا ينتهي حياة صاحبه أو يصيبه بالجنون، لكنه شُفي منه بسرعة ولم يترك أثرًا.

اقرأ أيضا| ضيف شرف معرض أبو ظبي للكتاب.. أسرار في حياة نجيب محفوظ

انهى "محفوظ" معاناته مع الصرع لتبدأ رحلة جديدة فى الصراع مع مرض السكر، ففى عام 1960، عندما كان في التاسعة والأربعين من عمره، أصيب بالمرض اللعين الذى كانت كل معلوماته عنه أنه يُضعف الإنسان إلى حد كبير، لكنه استطاع التغلب عليه ولم يدعه يؤثر على عمله وظل نشاطه كسابق عهده، وعلى الرغم من محاولات المؤلف الكبير لهزيمة مرضه إلا أن "السكر" قد نال من شبكية عينه مطلع ثمانينيات القرن الماضى ما أجبره على اختصار ساعات القراءة والكتابة والالتزام بنصائح الأطباء حرفيًا.

أكثر الأمراض التى أرهقت "أبو الرواية المصرى"

أكثر الأمراض التى أرهقت "أبو الرواية المصرى" واستمرت معه لفترة طويلة، كان ضعف سمعه الذى تسبب فى إحراجه لأكثر من مرة، فبعد انتهائه من كتابة الثلاثية الشهيرة ، اضطر للبدء في استخدام سماعة الأذن، إذ كان لا يسمع بأذنه اليمنى على الإطلاق، أما اليسرى فكانت قدرته على السمع بها تضعف تدريجيًا.

وعن معاناته مع هذا المرض، ذكر الكاتب الكبير أنه تخلى عن واحدة من الهوايات المفضلة لديه وهى الذهاب الى المسرح، وتابع قائلا " "لم أكن لأترك مسرحية واحدة دون أن أشاهدها أما بعد ضعف سمعى بات أجمل شيء بالنسبة لى هو مشاهدة مباريات كرة القدم في التلفزيون كونها لا تحتاج إلى سماع صوت المعلق".

وذكر الأديب الراحل أنه عقب إصابته بضعف السمع، توجه ذات مرة لمشاهدة مسرحية "حلاق بغداد"، ولم يصل إليه آنذاك أكثر من ربع حوار المسرحية، ولم تساعد سماعة الأذن في تخفيف حدة هذه المشكلة، إذ أنها كانت تضخم الصوت ما اصابه بصداع شديد.

ألف « أمير الرواية العربية» على مدار حياته الكثير من الأعمال الأدبية، وفي مقدمتها ثلاثيته الشهيرة و"أولاد حارتنا"، وتدور معظم أحداث رواياته في الحارة المصرية الشعبية، ورغم واقعية أدب نجيب محفوظ، لكنّه تناول قضايا وجودية أيضًا، وقد نجح في الحصول على جائزة نوبل للآداب، ليكون بذلك العربي الوحيد الذي فاز بها.

وجدير بالذكر انه يحظى الأديب العالمي الراحل نجيب محفوظ، بمكانة كبيرة في الأوساط السياسية والثقافية، بعد حصوله على العديد من الجوائز، أبرزها جائزة نوبل في الأدب، وهم ما دفع مركز أبو ظبي للغة العربية، الذي اختار مصر كضيف شرف معرض أبو ظبي للكتاب، أن يكون الكاتب والروائي الكبير وصاحب نوبل نجيب محفوظ شخصية المعرض.

اقرأ أيضا|أشهر مقولات «نجيب محفوظ» عن الحب والمرأة والحياة والموت

وزيرة الثقافة تكشف تفاصيل اختيار نجيب محفوظ ليكون شخصية معرض أبو ظبي الدولي للكتاب

أعلنت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، برنامج فعاليات مشاركة مصر كضيف شرف الدورة الـ33، لمعرض أبو ظبي الدولي للكتاب، المقرر انطلاقه يوم 29 من الشهر الجاري، وتستمر حتى 5 مايو، تحت شعار «هنا.. تُسرد قصص العالم»، ووقع الاختيار على الأديب العالمي نجيب محفوظ ليكون شخصية المعرض لهذه الدورة.

وقالت الدكتورة نيفين الكيلاني إنه على مدار تاريخ معرض أبو ظبي الدولي للكتاب، كانت مصر حاضرة بكُتَّابِها ومُثقفيها، ودور النشر الحكومية والخاصة، وبكافة إصداراتها تقديرًا لمكانة دولة الإمارات العربية الشقيقة. 

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل