تقرير خطير .. نسلة تضيف السكر إلى حليب الأطفال فى منتجاتها إلى الدول الفقيرة | المصري اليوم

فحص 4 ملايين و915 ألف طالب ضمن مبادرة «الكشف المبكر عن الأنيميا والسمنة والتقزم»

«راقب وزنك».. أمراض خطيرة تُصيب الأشخاص الذين يعانون من السمنة

احذر.. كسر صيامك بـ الحلويات في رمضان يزيد فرص الإصابة بـ«السمنة والسكر»

نشرت جريدة الجارديان العالمية تقريرا يفيد بأن شركة نستله، أكبر شركة للسلع الاستهلاكية في العالم، تضيف السكر والعسل إلى حليب الأطفال ومنتجات الحبوب التي تباع في العديد من البلدان الفقيرة، على عكس المبادئ التوجيهية الدولية التي تهدف إلى الوقاية من السمنة والأمراض المزمنة.

وافاد التقرير بقيام نشطاء من منظمة "بابليك آي"، وهي منظمة تحقيق سويسرية، بأخذ عينات من منتجات أغذية الأطفال السويسرية متعددة الجنسيات التي تباع في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية إلى مختبر بلجيكي لاختبارها. ، وفحص عبوات المنتجات، وكشفت النتائج عن إضافة السكر على شكل سكروز أو عسل في عينات من نيدو، وهي علامة تجارية لحليب مخصص للرضع الذين تتراوح أعمارهم بين عام واحد وما فوق، وسيريلاك، وهي حبوب تستهدف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر وسنتين.

وبينت نتائج فحص العينات المأخوذة من الأسواق الأوروبية الرئيسية لشركة نستله، بما في ذلك المملكة المتحدة، لا يوجد بها سكر مضاف في تركيبات منتجات الأطفال الصغار. في حين أن بعض الحبوب التي تستهدف الأطفال الصغار الأكبر سنا تحتوي على سكر مضاف ، لا يوجد أي منها في المنتجات التي تستهدف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر وسنة واحدة.

وجد الباحثون أن الحبوب بنكهة البسكويت للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر وما فوق تحتوي على 6 جرام من السكر المضاف لكل وجبة في السنغال وجنوب إفريقيا بينما نفس المنتج المباع في سويسرا ليس به شيء.

وأظهرت الاختبارات التي أجريت على منتجات Cerelac التي تباع في الهند ، في المتوسط ، أكثر من 2.7 جرام من السكر المضاف لكل وجبة.

وفي البرازيل ، حيث يعرف Cerelac باسم Mucilon ، تم العثور على اثنين من كل ثمانية منتجات لا تحتوي على سكر مضاف ولكن الستة الأخرى تحتوي على ما يقرب من 4 جرام لكل وجبة. وفي نيجيريا ، كانت أحد المنتجات التي تم اختبارها يصل السكر المضاف إلى 6.8 جرام.

وفي الوقت نفسه ، كشفت الاختبارات التي أجريت على منتجات من علامة Nido التجارية ، التي تبلغ مبيعات التجزئة في جميع أنحاء العالم أكثر من مليار دولار ، عن تباين كبير في مستويات السكر.

أما في الفلبين ، لا تحتوي المنتجات التي تستهدف الأطفال الصغار على سكر مضاف. ومع ذلك ، في إندونيسيا ، تحتوي منتجات Nido لأغذية الأطفال ، التي تباع باسم Dancow ، على حوالي 2 جرام من السكر المضاف لكل 100 جرام من المنتج على شكل عسل ، أو 0.8 جرام في الوجبة.

ويقول لوران غابريل، خبير الزراعة والتغذية في بابليك آي للجارديان : "يجب على نستله وضع حد لهذه المعايير المزدوجة الخطيرة والتوقف عن إضافة السكر في جميع المنتجات للأطفال دون سن الثالثة، في كل جزء من العالم". أصبحت السمنة مشكلة متزايدة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. وفي أفريقيا، ارتفع عدد الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن دون سن الخامسة بنحو 23 في المائة منذ عام 2000، وفقا لمنظمة الصحة العالمية. على الصعيد العالمي ،

ويشير تقرير الجارديان إلى أن أكثر من مليار شخص فى العالم يعانون مع السمنة.و ليس من السهل دائما على المستهلكين في أي بلد معرفة ما إذا كان المنتج يحتوي على سكر مضاف ، والكمية الموجودة ، بناء على المعلومات الغذائية المطبوعة على العبوة وحدها أم لا .

ويؤكد التقرير أنه غالبا ما تتضمن ملصقات السكريات الطبيعية في الحليب والفاكهة تحت نفس العنوان مثل أي سكريات مضافة. وتنص المبادئ التوجيهية لمنظمة الصحة العالمية للمنطقة الأوروبية على أنه لا ينبغي السماح بالسكريات المضافة أو عوامل التحلية في أي طعام للأطفال دون سن الثالثة. في حين لم يتم إصدار أي إرشادات خاصة بمناطق أخرى ، يقول الباحثون إن الوثيقة الأوروبية لا تزال ذات صلة بنفس القدر بأجزاء أخرى من العالم.

السكريات المضافة تزيد من السعرات الحرارية دون توفير أي قيمة غذائية، مما يساهم في زيادة الوزن.

الاستهلاك المفرط للسكر يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية طويلة الأمد مثل داء السكري من النوع 2 وأمراض القلب.

السكريات المضافة يمكن أن تحل محل الأطعمة الغنية بالمغذيات الضرورية لنمو الأطفال.