المحتوى الرئيسى

أردوغان في العراق بعد أكثر من عقد.. تقاسم المياه وصادرات النفط والأمن على جدول الأعمال

04/22 13:43

وصل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى العاصمة العراقية بغداد، اليوم الاثنين، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ عام 2011، والتي أكد المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، أنها ستشهد "مفاجأة كبيرة".

بدورها، ذكرت وكالة الأنباء العراقية "واع"، أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني كان في استقبال أردوغان في المطار.

وسيتخلل الزيارة بحث قضايا شائكة، بينها المياه وصادرات النفط والأمن الإقليمي، وتوقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين البلدين الجارين، بحسب شبكة "الحرة" الإخبارية.

وزار أردوغان العراق للمرة الأخيرة في العام 2011 حين كان رئيسا للوزراء في تركيا، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وحضّ يومها السلطات العراقية على التعاون مع أنقرة في مواجهة عناصر حزب العمال الكردستاني الذي تصنّفه تركيا وحلفاؤها الغربيون "إرهابيا".

وإضافة لزيارته بغداد حيث من المقرر أن يلتقي نظيره العراقي عبد اللطيف رشيد ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني، سيزور الرئيس التركي أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي منذ العام 1991.

وقال السوداني في تصريحات قبيل الزيارة إن "العراق وتركيا لديهما تاريخ ونقاط مشتركة ومصالح وفرص، وأيضا أمامهما مشاكل: المياه والأمن سيكونان في مقدمة هذه المواضيع المطروحة" على جدول أعمال الزيارة.

وأضاف خلال ندوة في "المجلس الأطلنطي" للأبحاث على هامش زيارته الأخيرة للولايات المتحدة، "نتناولها كلها حسبة واحدة. لن نذهب في محور معين ونترك الآخر. ولأول مرة نجد أن هناك رغبة حقيقية لكلا البلدين للذهاب إلى الحلول".

من جهته، قال مستشار رئيس الوزراء العراقي للشئون الخارجية فرهاد علاء الدين إن "المباحثات ستتمحور حول الاستثمارات والتجارة والملفات الأمنية في التعاون بين البلدين، فضلاً عن إدارة الموارد المائية".

وكان أردوغان، ذكر في منتصف أبريل، أن "مسألة المياه" ستكون "إحدى أهم النقاط" التي ستبحث خلال الزيارة في ظل "الطلبات" التي قدمتها بغداد بهذا الشأن، مؤكدا أن تركيا "ستبذل جهدا لحلها".

• قفزة نوعية

وفي ما يتعلق بالموارد المائية، لطالما انتقد العراق بناء جارته الشمالية سدودا تسبّبت بانخفاض كبير في منسوب مياه دجلة والفرات اللذين ينبعان من أراضي تركيا قبل أن يعبرا العراق من أقصاه إلى أقصاه.

وفي حين تدعو الحكومة العراقية لتقاسم أفضل للمياه، تبدي تركيا دائما امتعاضها تجاه إدارة الموارد المائية من قبل السلطات وكذلك قطاع الزراعة والري في العراق.

ويختلف البلدان كذلك بشأن صادرات النفط من إقليم كردستان، والتي كانت تمرّ عبر تركيا من دون موافقة الحكومة المركزية في بغداد. وتوقّفت هذه الصادرات منذ أكثر من عام بسبب خلافات قضائية ومشاكل فنية.

ويكبّد هذا التوقّف العراق إيرادات من موارده النفطية تتخطى 14 مليار دولار، وفقاً لرابطة شركات النفط الدولية العاملة في إقليم كردستان ("أبيكور").

• تعاون أمني

ووصف المحلل السياسي علي البيدر، زيارة أردوغان بأنها "بالغة الأهمية".

واعتبر أن "هناك جدية هذه المرة بعدما أدرك الطرفان ضرورة الوصول إلى توافقات والوصول إلى نوع من التهدئة في هذه المرحلة من أجل تحقيق رغبات وإرادة الحكومتين في ظل التقلبات التي تعيشها المنطقة". إضافة إلى كل ما تقدّم، تحضر المسألة الشائكة لحزب العمال الكردستاني.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل