"يامفسرين الأحلام عنيا مش بتنام" .. أطباء يفسرون الوظائف الطبية للأحلام

الأحلام هى نشاط ذهني يحدث أثناء النوم ، والحلم يأتى فى أي مرحلة من مراحل النوم، لكن الأحلام الأكثر وضوحاً تحدث حين يكون فيها الدماغ نشطاً للغاية ، أى عادةً في نوم حركة العين السريعة ، وللأحلام وظائف اخرى بخلاف كونها تواصل روحى مع العوالم الأخرى.

والأحلام هى سلسلة من التخيلات التي تحصل لدى الشخص أثناء النوم، وهناك من رأى أنها نشاط تفكيري قد يحدث نتيجة استجابة لمنبهٍ ما أو دافعٍ معيَّن، ولكن ما يتَّفِق عليه الجميع أن الأحلام بشكلٍ عام تأتي أثناء النوم، وهي أحداث أو مواقف غير مترابطة وغيرمنطقية فى الواقع ، ولكنها تبدو منطقية أثناء الحلم.

عالم النفس فرويد قال إنها وسيلة تلجأ إليها النفس لإشباع رغباتها ودوافعها المكبوتة خاصة التي يكون إشباعها صعبا في الواقع، ومن العلماء من قال إنها عبارة عن تذكُّر أحداثٍ سابقة تركت أثراً على نفسية الحالم ، ومنهم من قال إنها نتيجة التفكير في موضوعٍ معيَّن كان يشغل بال الحالم قبل النوم، فعند الدخول في النوم تأتيه تلك المسألة على شكل حلم ، ويبقى السؤال ما هي وظيفة الأحلام؟

عالِم الأعصاب في جامعة كاليفورنيا في بيركلي الدكتورماثيوووكر، قال أن الحلم قد يساعد في معالجة التجارب المؤلمة عاطفياً ونفسياً لتخفيف الألم المرتبط بها تدريجياً مع مرور الوقت ، وفق ما أكده فى تقرير نشره موقع جامعة كاليفورنيا، سانتا باربرا.

روبرت ستيكجولد، أستاذ الطب النفسي في كلية الطب بجامعة هارفارد، قال : "الحلم هو آلية تُستخدم لتعديل الذاكرة والعواطف من التجارب السابقة ، وقد تفسّر هذه النظرية سبب خلطنا للذكريات الجديدة والقديمة في معظم أحلامنا ، بمعنى آخر، تساعدنا الأحلام على التكيّف مع علاقتنا المتغيرة مع العالم من حولنا مع مرور الوقت".

ويضيف: عندما نكون نائمين، تحدث عملية إعادة هيكلة واسعة النطاق للذكريات، بما في ذلك الترابط بين الذكريات الجديدة والقديمة ونسيان الغيرمهمة ، وهذه العملية تعمل على تعزيز الذاكرة، وهو ما يساعدنا على العمل بشكل أفضل بعد ليلة من النوم ، وكانت الأحلام مصدر إلهام للعديد من الفنانين والمفكّرين المبدعين. وتم استلهام عدد لا يُحصى من كلمات الأغاني والروايات من الصور التي نخلقها بدون وعي أثناء حركة العين السريعة.

الدكتورة ميشيل دريب من "كليفلاند كلينيك" تعلق على مسألة عدم الحلم بالقول إن "هناك حالة نادرة تُسمّى متلازمة "شاركو ويلبراند" حيث لا يحلم الشخص على الإطلاق ويحدث هذا بعد تلف بؤري في الدماغ (عادة سكتة دماغية) ويتميز على وجه التحديد بفقدانك القدرة على تذكّر الصور عقلياً أو إعادة تصوّرها ، ومع ذلك، فإن معظم الناس يحلمون، ولكنهم لا يتذكّرون الأحلام".