في الذكرى الـ 54 .. كل ما تريد معرفته عن «اليوم الدولى لأمنا الأرض»

الأرض هى عالمنا الذي نحيا فوقه، ونعيش في أرجائه، ونتنفس هوائه، لذا حددت الأمم المتحدة يوم 22 أبريل من كل عام للإحتفال بأمنا الأرض والتوعية بأهميتها، والذي يقام هذا العام تحت شعار " الكوكب مقابل البلاستيك"، لما للمواد البلاستيكية من مخاطر جمة على البيئة، خاصة بعد انتشاره بشكل كبير جدا فى الحياة.

وبدأ الإحتفال بهذا اليوم عام 1970 في الولايات المتحدة، والذي أطلقه السيناتور الأمريكي المدافع عن البيئة غايلورد نيلسون، عندما زار ومساعده سانتا باربرا بولاية كاليفورنيا وشاهدا الضرر البيئي الناجم عن تسرب النفط إلى مياه المحيط الهادى عام  1969، وعندما عادا إلى واشنطن، قام بعرض قانون لجعل يوم 22 أبريل من كل عام عيدا قوميا للاحتفال بكوكب الأرض.

وشهد يوم الأرض الأول خروج 20 مليون شخص إلى شوارع المدن الرئيسية في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

وسرعان ما ظهرت حملات كبيرة ركزت على ظاهرة الاحتباس الحراري والطاقة النظيفة، واعترف قادة العالم في كيوتو باليابان عام 1997 بأن أهم أسباب انتشار ظاهرة الاحتباس الحراري هو استمرار انبعاثات الكربون من استهلاك الوقود الأحفوري ، مؤكدين على ضررورة التصدي لتلك الانبعاثات المضرة لكوكب الأرض.

وكان التركيز في البداية على الولايات المتحدة وحدها، وفي العام 1990 تأسست منظمة دولية ضمت 141 دولة للاهتمام ببيئة كوكب الأرض، وأصبح يوم الأرض الآن حدثا عالميا يشارك فيه أكثر من مليار شخص من جميع الأعمار موزعين على قرابة الـ 200 دولة، وفقاً للمنظمين.

يهدف موضوع هذا العام "الكوكب مقابل البلاستيك" إلى زيادة الوعي بأضرار التلوث البلاستيكي على صحة الإنسان والكوكب، فالتلوث الناتج عن المواد البلاستيكية المتنوعة يسبب أضراراً عديدة في جميع الأنظمة البيئية ومكوناتها، وتواجه الأنظمة البيئية سواء كانت التربة، أو المياه، أو الهواء أضرار وخسائر كثيرة بسبب تأثير النفايات البلاستيكية على البيئة، فهذا النوع من النفايات لا يتحلل إلا بعد مرور آلاف السنين، ما يسبب أضرارا كارثية على البيئة والغلاف الجوي وصحة البشر والحيوانات والنباتات.

وقد غطت الفعاليات السابقة لاحتفاليات اليوم العالمي لأمنا الأرض مجموعة من القضايا البيئية، منها تغير المناخ والطاقة النظيفة وحماية الكائنات الحية وفوائد زراعة الأشجار.

ووفق تقرير نشرته الـ BBC فإن التركيز هذا العام على مادة البلاستيك يأتي قبل إقرار معاهدة أممية تاريخية من شأنها أن تُنهي التلوث البلاستيكي، والتي من المتوقع أن يتم الاتفاق عليها بحلول نهاية عام 2024، وقد دعت أكثر من 50 دولة، منها المملكة المتحدة، إلى إنهاء التلوث البلاستيكي بحلول عام 2040.

لكن منظمي يوم الأرض يريدون الذهاب إلى ما هو أبعد من ذلك، ويطالبون بخفض إنتاج جميع المواد البلاستيكية بنسبة 60 % بحلول عام 2040، واقترح المنظمون أن يتطوع الناس في فعالية للتنظيف أو معرفة المزيد عن الأضرار الناجمة عن التلوث البلاستيكي.

ما الذي حققه يوم الأرض؟

يشير تقرير BBC أنه بعد بضع سنوات من أول احتفال بيوم الأرض عام 1970، تم تأسيس وكالة حماية البيئة الأمريكية، وتم إصدار أو تعزيز العديد من القوانين البيئية مثل قانون الهواء النظيف .

وشملت الفعاليات الأخيرة زراعة مئات الملايين من الأشجار، ودعم المزارعين بممارسات زراعية مستدامة، وبدء مشاريع محو الأمية المناخية في جميع أنحاء العالم.