المحتوى الرئيسى

يُغسل ولا يُصلى عليه.. حكم الشرع تجاه العضو المبتور من جسد الإنسان

04/20 09:28

في بعض الأحيان قد يتعرض شخص إلى حادث أو مرض يضطر الأطباء على إثره إلى بتر عضو أو استئصاله من جسد المريض، ليتمكن من البقاء على قيد الحياة، وكثيرًا ما يتردد سؤال حول ما الفعل الصحيح تجاه ذلك العضو هل يتم إتلافه أم دفنه؟، وذلك كونه جزءًا من جسد الإنسان الذي كرمه الله عز وجل.

حكم دفن العضو المبتور من الإنسان

وحول حكم الشرع تجاه العضو المبتور من جسد الإنسان قالت دار الإفتاء المصرية، عبر مقطع فيديو نشرته على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، إنه لا يغسل هذا العضو المبتور، ولا يُصلَّى عليه، لكن يستحب أن يلف في قطعة قماش، ويكفي أيضًا الكيس الخاص بالعملية- ويدفن، ما دام الإنسان لا يزال على قيد الحياة فإن هذه الأعضاء لا يُصلى عليها.

واستدلت الإفتاء بقول شيخ الإسلام محيي الدين النووي الشافعي في «المجموع شرح المهذب» (5/ 254): [ذَكَرَ -في «الحاوي»- فِي الْعُضْوِ الْمَقْطُوعِ مِنَ الْحَيِّ وَجْهَيْنِ فِي وُجُوبِ غُسْلِهِ وَالصَّلَاةِ عَلَيْهِ: (أَحَدُهُمَا) يُغَسَّلُ وَيُصَلَّى عَلَيْهِ كَعُضْوِ الْمَيِّتِ (وَأَصَحُّهُمَا) لَا يُغَسَّلُ وَلَا يُصَلَّى عَلَيْهِ. وَنَقَلَ الْمُتَوَلِّي رَحِمَهُ اللهُ الِاتِّفَاقَ عَلَى أَنَّهُ لَا يُغَسَّلُ وَلَا يُصَلَّى عَلَيْهِ؛ فَقَالَ: لَا خِلَافَ أَنَّ الْيَدَ الْمَقْطُوعَةَ.. لَا تُغَسَّلُ وَلَا يُصَلَّى عَلَيْهَا وَلَكِنْ تُلَفُّ فِي خِرْقَةٍ وَتُدْفَنُ].

وحول حكم الدفن في تابوت فقالت الدار إنه يجوز شرعًا دفن الموتى في هذه التوابيت التي تحمي الموتى من تسرُّب المياه إلى المقبرة، ويحافظ عليها من عوامل التعرية؛ لِمَا فيها من زيادة تحقيق مقصد الشرع من القبور.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل