الحكومة الموريتانية تؤكد أهمية زيارة الرئيس السنغالي لنواكشوط

أكدت الحكومة الموريتانية أن زيارة الرئيس السنغالي الجديد باسيرو ديوماي فاي اليوم الخميس لـ موريتانيا تكتسب أهمية خاصة كونها أول زيارة خارجية له منذ توليه مهام منصبه في 24 مارس الماضي ، يلتقي خلالها مع نظيره الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني .

وذكرت الحكومة ، في بيان لها اليوم ، أن هذه الزيارة تعكس عمق ومتانة العلاقات الأخوية والتاريخية الوثيقة التي تربط بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات..مشيرة إلى أن زعيمي البلدين كانا قد التقيا قبل أقل من شهر بدكار حيث كان الرئيس الغزواني أول المهنئين لنظيره السنغالي في حفل تنصيبه رئيسا لبلاده.

ووفقا للبيان ، ترتبط موريتانيا والسنغال بعلاقات متميزة متأصلة الجذور بحكم التاريخ ووحدة الدين والجغرافيا والثقافة والمصير المشترك، كما تربطهما علاقات اقتصادية واستثمارية متنوعة تجسدت في التوقيع على العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبروتوكولات..مشيرا إلى أن البلدين يعتبران عضوين في منظمة استثمار نهر السنغال التي غالباً ما يشار إليها كمثال على التعاون الناجح بين بلدان الجنوب..معتبرا أن حقل الغازالموريتاني السنغالي المشترك يعد المشروع الواعد للغاية ونموذجا ناجحا للتعاون الاقتصادي بين موريتانيا والسنغال.

واعتبرت صحيفة (الشعب) الموريتانية ، في عددها الصادر اليوم ، أن موريتانيا والسنغال يعتبران لاعبين رئيسيين في المنطقة ويتقاسمان نفس القيم ويتمتعان بنفس الإيمان بفضائل السلام والديمقراطية والتضامن ، ويدركان أكثر من أي وقت مضى حجم المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقهما، وسيكونان – دون أدنى شك – قادرين على العمل بشكل كامل على نقاط قوتهما المحددة في بناء أساس مذهبي جديد في العلاقات؛ لمواجهة التحديات المتعددة بحيث تظل مراكز تعاونهما ديناميكية وفعالة في خدمة المثل العليا المشتركة لشعوبهم.

وتوقعت الصحيفة أن تشكل زيارة الرئيس السنغالي قوة جديدة دافعة لتوسيع الشراكة الديناميكية القائمة بين البلدين في قطاعات عديدة ومتنوعة، مثل صيد الأسماك والطاقة والتجارة ، كما ستشكل بداية مرحلة جديدة في استدامة التقليد الراسخ حول التشاور والتبادل بشأن القضايا الرئيسية الراهنة في ضوء تولي موريتانيا حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي.