ما صحة حديث اغتربوا لا تضووا للتحذير من زواج الأقارب؟.. تفسير «الشعراوي» يوضح

«زواج الأقارب» من الموضوعات التي تثير اهتمامًا واسعًا في المجتمع المصري، حيث يتناولها الناس من مختلف الجوانب والأبعاد «دينيا، اجتماعيا، علميا، أو طبيا» وفي هذا السياق يتساءل البعض عن صحة حديث «اغتربوا لا تضووا» وهو ما تناوله الشيخ محمد متولي الشعراوي في إحدى تسجيلاته السابقة.

وحول الحديث عن صحة حديث اغتربوا لا تضووا، قال الإمام الراحل محمد متولي الشعراوي، في تسجيل صوتي، إنّ العلوم المعاصرة ساعدتنا كثيرًا في فهم أحكام الله، مشيرا إلى أنّ البحوث أظهرت أنّه كلما زاد التباين بين الذكور والإناث، زادت القوة في النسل، وكلما اقتربت الأنثى من الذكر، كان النسل أضعف، ولذلك كان للتهجين دور في تحسين النسب.

هل حذر الرسول من جواز الاقارب؟

وحول التسائل بخصوص هل حذر الرسول من جواز الاقارب؟ ، وأضاف إمام الدعاة، رحمه الله، في تعليقه على زواج الأقارب قائلا: «قبل ظهور الإسلام كانت العادة بين العرب هي الابتعاد عن الزواج بين الأقارب، ومن خلال الدراسات والتحليلات وجدنا أنّ العائلات التي اتبعت سياسة زواج الأقارب فقط، تعاني من ضعف عقلي وجسدي وضعف في جهاز المناعة على المدى الطويل»، مؤكدا أنّ النبي الكريم قال: «اغتربوا لا تضووا» ويٌقصد بها لا تتزوجوا الأقارب حتى لا تصابوا بالضعف والوهن. 

اغتربوا لا تضووا تفسير الشعراوي

واستشهد إمام الدعاة خلال حديثه عن صحة حديث اغتربوا لا تضووا بمثال المزارعين الذين يزرعون البطيخ، حيث يشترون بذور البطيخ من مناطق مختلفة مثل أمريكا، وعندما يحققون محصولاً جيداً، يجمعون بذور المحصول، وفي الموسم التالي يواجهون ضعفا في الإنتاج؛ لأنهم اعتمدوا على البذور من نفس المحصول السابق، ما يقلل جودة الإنتاج ونمو النباتات.

مدى صحة الحديث تباعدوا تصحوا