المحتوى الرئيسى

لماذا تدخلت فرنسا في هجوم إيران على إسرائيل؟

04/17 02:44

خلال مداخلة متلفزة، أكد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون يوم الاثنين 15 أبريل أن الجيش الفرنسي اعترض بالفعل صواريخ وطائرات مسيرة إيرانية كانت متجهة إلى إسرائيل، وهي خطوة تمثل تطوراً ملحوظاً في الموقف العسكري الفرنسي في الشرق الأوسط، حيث اختارت باريس نهجاً أكثر تحفظاً. 

في ليلة السبت 13 أبريل إلى الأحد 14 أبريل، وجدت العاصمة الأردنية عمّان نفسها في طريق النيران الإيرانية بعد أن أطلقت طهران طائرات مسيرة وصواريخ باتجاه إسرائيل. 

ولهذا يقول النائب السابق لمدير مؤسسة الأبحاث الاستراتيجية والمتخصص في قضايا الدفاع، إيف بوير في تصريحه لموقع "سكاي نيوز عربية": " لمنع سقوط الصواريخ على أراضيه، طلب الأردن بحكم الاتفاقيات الدفاعية بين الطرفين، تدخل فرنسا التي تمتلك قاعدة عسكرية "الحسن 5" على ترابه تبعد بخمسين كيلومتر عن شمال غرب عمان و900 كيلومتر عن الحدود الإيرانية. وبالتالي، قامت القوات الفرنسية بتنشيط قاعدتها العسكرية لصد هذه الصواريخ". 

ولم يعلن إيمانويل ماكرون، الذي يتحدث عن الاعتراض بصيغة الجمع، ولا الجيش الفرنسي، عن عددها الدقيق أو طبيعتها. إلا أن التقديرات تشير إلى عملية واسعة النطاق.

ويفترض الخبير في قضايا الدفاع، أنه "تم استخدام طائرات الرافال بشكل تفضيلي في هذه العملية، فيما يجد صعوبة في تصور "استخدام صواريخ أستر التي كلفت عدة مئات الآلاف من اليورو لإسقاط طائرة بدون طيار". 

ومن الصعب التنبؤ بالتداعيات طويلة المدى لهذا التدخل على العلاقات الدولية والسياسة الفرنسية. ومع ذلك، كما يشير إيف بوير، فإن "التدخل الفرنسي في المنطقة سيتجدد إذا ما أعادت إيران عمليتها العسكرية كما ستستمر فرنسا في حربها ضد داعش في منطقة الشرق الأوسط وستعمل على تدمير قواعدها". 

وفيما يربط العديد من الخبراء هذه الإجراءات بالأجندة السياسية الفرنسية وسعي ماكرون لتقديم صورته كزعيم حاسم على الساحة الدولية خصوصا مع اقتراب الانتخابات الأوربية، يرى بوي أن "هذه القرارات الخارجية تبقى هامشية بالنسبة للفرنسيين بالمقارنة مع المشاكل الداخلية كارتفاع الأسعار وغيرها". 

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل