تقرير برلماني يرصد تراجع المساحة المزروعة من القطن لـ 132 ألف فدان

أكد النائب محمد السباعي أن محصول القطن يعد من أهم المحاصيل التصديرية على مستوى العالم، وذلك نظراً لأهميته الاقتصادية إذ يعتبر مكوناً أساسياً للدخل القومي ومورداً رئيسياً من موارد النقد الأجنبي، ويعتمد عليه معظم سكان العالم في الكساء والعمل، كما تقوم عليه العديد من الصناعات التي تعتمد أساساً على القطن الخام مثل الحلج والغزل والنسيج، بالإضافة إلى استيعابه ما يزيد على مليون عامل ما بين الزراعة والتصنيع، فضلاً عن أهميته التصديرية،

وقال النائب محمد السباعي خلال عرضه للتقرير الذى أعدته لجنة الزراعة والري وتقرير اللجنة الاقتصادية بمجلس الشيوخ بشأن " زراعة القطن المصري.. التحديات والمحفزات لتحسين المناخ الاستثماري: يتم استخراج الزيوت والأعلاف والخشب والورق منه كمنتجات ثانوية من البذور والحطب من الأقطان .

وأضاف أن القطن المصري يعتبر من أجود أنواع الأقطان في العالم لتفوقه على جميع الأقطان العالمية بالجودة وصفات الغزل وطول التيلة والنعومة، وبناء على هذه الأهمية الاقتصادية البالغة المحصول القطن المصري على الصعيدين المحلي والعالمي تولي الدولة المصرية اهتماما كبيرا بمحصول القطن المصري كما ونوعاء سعيا في تحسين جودته بما يضمن تحقيق دعم القدرة التنافسية للأقطان المصرية واستعادة مكانتها في الأسواق العالمية؛ وذلك كله في إطار ما تؤكد عليه المادة (۲۹) من الدستور .

وأشار إلى أن محصول القطن شهد خلال العقدين الأخيرين تراجع في صافي العائد الفدائي منه إلى الحد الذي أدى إلى عزوف غالبية المزارعين عن زراعته، وانصرافهم إلى زراعة محاصيل أخرى أكثر ربحية منه مثل الخضراوات والفاكهة والنباتات الطبية والعطرية وتصديرها، وذلك في ضوء السياسات السعرية والإنتاجية والتصنيعية الخاصة بالمحصول، بالإضافة إلى ضعف القدرة المالية الشركات الغزل المصرية على دفع ثمن القطن للمزارعين، الأمر الذي أدى إلى قيام شركات المنسوجات والملابس الجاهزة باستيراد القطن من الخارج أو استيراد خيوط وغزول لتلبية حاجة المصانع المصرية.