المحتوى الرئيسى

"جوتيريش": بعد عام من الحرب.. يجب ألا ينسى العالم شعب السودان

04/16 10:15

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، في ذكرى اندلاع الحرب في السودان في الخامس عشر من أبريل 2023، بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، يجب ألا ينسى العالم شعب السودان.

وقال "جوتيريش" ـ بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة ـ إن ما يحدث أكبر من كونه صراعا بين طرفين متحاربين، إذ إنه حرب تُشن على الشعب السوداني. إنها حرب على آلاف عديدة من المدنيين الذين قُتلوا وعشرات الآلاف غيرهم الذين شُوهوا مدى الحياة، حرب على 18 مليون شخص يواجهون الجوع الحاد، وعلى مجتمعات تواجه التهديد المرعب بحدوث مجاعة خلال الشهور المقبلة.

وحذر الأمين العام من أن الهجمات العشوائية التي تؤدي إلى قتل وإصابة وترهيب المدنيين، قد تصل إلى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، مشيرًا إلى مهاجمة قوافل الإغاثة ومستودعاتها والعاملين في المجال الإنساني، وتعرض النساء والفتيات للعنف الجنسي المتفشي.

وقال "جوتيريش"، إن أثر الصراع امتد عبر الحدود، إذ اضطر أكثر من 8 ملايين شخص إلى الفرار من ديارهم بحثا عن الأمان، 1.8 مليون منهم عبروا الحدود إلى الدول المجاورة، وبعد مرور عام على اندلاع الحرب، يحتاج نحو 25 مليون شخص - أي نصف سكان السودان - إلى مساعدات إنسانية.

وأشار أمين عام الأمم المتحدة إلى تصاعد الأعمال العدائية في (الفاشر) عاصمة شمال دارفور، وقال إن الميليشيات الموالية لقوات الدعم السريع هاجمت وأحرقت قرى غرب المدينة مما أدى إلى حدوث نزوح جديد.وإن الهجمات المضادة أدت إلى وقوع مزيد من الوفيات والإصابات.

وحذر من أن أي هجوم على (الفاشر) سيكون مدمرًا للمدنيين وقد يؤدي إلى صراع مجتمعي شامل في أنحاء دارفور، كما من شأنه أن يقلب عمليات الإغاثة رأسًا على عقب في منطقة على حافة المجاعة، لأن (الفاشر) كانت دومًا مركزًا إنسانيًا مهمًا للأمم المتحدة.

وشدد أمين عام الأمم المتحدة، على ضرورة أن تيسر جميع الأطراف الوصول الآمن والعاجل بدون عوائق لعاملي الإغاثة والإمدادات الإنسانية عبر جميع الطرق المتاحة إلى الفاشر، مؤكدًا ضرورة فعل كل ما يمكن لضمان وصول أقصى قدر من المساعدات إلى دارفور وغيرها من المناطق.

وأشار الأمين العام إلى المؤتمر الإنساني الدولي حول السودان وجيرانه، الذي استضافته في باريس (الحكومتان الفرنسية والألمانية والاتحاد الأوروبي)، وقال إن الشعب السوداني بحاجة ماسة إلى دعم وسخاء المجتمع الدولي لمساعدته على تجاوز هذا الكابوس.

وقال إن خطة الاستجابة الإنسانية المخصصة لتلبية الاحتياجات في السودان خلال العام الحالي، لم تتلق حتى قبل انعقاد المؤتمر سوى 6% من إجمالي التمويل المطلوب البالغ 2.7 مليار دولار، كما لم تُمول خطة الاستجابة الإقليمية المتعلقة باحتياجات اللاجئين سوى بنسبة 7% فقط من أصل 1.4 مليار دولار.

وأشار أمين عام الأمم المتحدة إلى التزامات أطراف الصراع في جدة بشأن ضرورة ضمان الوصول الإنساني الكامل عبر الحدود والخطوط الأمامية للمعارك لتصل المساعدات الحيوية حيثما تشتد الحاجة إليها، مؤكدا ضرورة إنصات الأطراف إلى دعوة مجلس الأمن الدولي لضمان الوصول الإنساني العاجل والآمن بدون عوائق وحماية المدنيين.

وشدد "جوتيريش" على أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد للخروج من هذا الرعب، والشعب السوداني يحتاج إلى أكثر من الدعم الإنساني، فهو يحتاج إلى السلام ووقف سفك الدماء.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل