المحتوى الرئيسى

إندريك فيليبى.. خليفة «بيليه وروماريو ورونالدو» يُعيد سحر «السيليساو» | المصري اليوم

04/15 22:16

قال العديد من محبى الساحرة المستديرة حول العالم إن منتخب البرازيل فقد سحره وهويته ورقم 9 المتميز حتى جاء الرد كالصاعقة بقدم الموهبة الفذة إندريك فيليب موريرا دى سوزا، الشهير بـ«إندريك فيليبى».

إندريك فيليبي يتابع تدريب ريال مدريد من المدرجات

إندريك فيليبي.. «ظاهرة» جديدة في منتخب البرازيل ومستقبل مشرق لـ ريال مدريد

إندريك فيليبي يدافع عن نفسه بعد اتهامه بالترويج للمنشطات

ومنذ اعتزال رونالدو «الظاهرة» فى شهر فبراير من عام 2011 فقد منتخب «السيليساو» رقم 9 المُخضرم بعدما كان يمتلكه روماريو ورونالدو نازاريو، المُلقب بـ«الظاهرة»، وأصبح هذا الرقم على قميص السامبا دون هوية قوية كعادته.

تألق بهذا القميص روماريو بسرعته الفائقة وقوة تسديداته ومراوغاته لحراس المرمى العظام، ثم تسلم رونالدو نازاريو الشُعلة من بعده، ليصول ويجول فى ملاعب الساحرة المستديرة، ويُبرهن للعالم أن السيليساو لديه دائمًا أفضل نجوم ترتدى القميص رقم 9، وذلك بفضل مراوغاته وإمكانياته الفذة، وذكائه الشديد فى التحركات والالتحامات البدنية.

وامتلك «الظاهرة» حسًا تهديفيًا كبيرًا للغاية، أحب شباك الخصوم، وتمتع بإهانة المدافعين وحراس المرمى، وأصبح هداف كأس العالم على مر التاريخ قبل أن يتخطاه الألمانى ميروسلاف كلوزه.

فبعد رونالدو الظاهرة لم يأتِ سوى أدريانو بقوة قريبة من مواطنه لكنه أصبح مشروع نجم لم يكتمل بسبب عقلية اللاعب ومشاكله العديدة.

حتى الموهوب أليكساندر باتو، الذى تألق مع الميلان، خفت نجمه سريعًا، وفشل فى تثبيت قدميه وقيادة السيليساو مثل سابقيه.

ليأتى من بعده لراقصى السامبا لاعبون أمثال: (فاجنر لوف- فريد- أوليفيرا- تارديلى- لينادرو- ريتشارليسون- جابرييل جيسوس- فيرمينو).

ليتوه الرقم 9 ويضيع ويتم نسيانه فى قلوب عشاق السيليساو، بعد أن كان الخصوم يرتعبون من حامليه البرازيليين.

راقصو السامبا هم سادة العالم فى كرة القدم على مر التاريخ، فالمنتخب البرازيلى صاحب 5 ألقاب فى تاريخ كأس العالم، لكنه أصبح يُعانى فى الآونة الأخيرة رغم تعدد المواهب الصفراء التى يمتلكها.

أظهرت دولة البرازيل للعالم عدة مواهب على مر تاريخها فى كرة القدم، واشتهرت ببيليه وزيكو وسقراطس وروماريو ورونالدو الظاهرة وريفالدو ورونالدينهو.

وأخيرًا قدمت لنا نيمار وفينيسيوس جونيور ورودريجو وجابرييل جيسيوس ولوكاس باكيتا.

السامبا أكثر منتخب تُوج بلقب كأس العالم برصيد 5 نسخ، آخرها كانت فى كوريا واليابان فى عام 2002، عندما أطاح رونالدو برفقاء أوليفر كان الألمانى.

شهدنا تألق البرازيل فى جميع المحافل الكبرى، وبالأخص فى المونديال، حتى عندما فشلوا فى التتويج دائمًا ما كانوا ينجحون فى تقديم المتعة والمهارة.

يسحرون العالم بمواهبهم الفذة، وبأقدامهم الساحرة للعيون، ترى سرعة جارينشا ومهارة رونالدينيو، وقوة كارلوس، وأهداف بيليه وروماريو ورونالدو، وتمريرات زيكو وسقراطس وكاكا.

علّموا العالم كيفية لعب كرة القدم وأحب المشجعون مهاراتهم وقدراتهم، رغم فقر الدولة على المستوى الاقتصادى، لكنهم كانوا أثرياء كرويًا وأغنياء بما يمتلكون من سحر فذ داخل المستطيل الأخضر.

ومنذ مونديال كوريا واليابان 2002، فشل المنتخب البرازيلى فى الوصول لأى مباراة نهائية فى المونديال، وتعددت هزائمهم أمام الصغار قبل الكبار.

فى مونديال ألمانيا 2006، سقطوا أمام فرنسا المتحصنة بالنجم زين الدين زيدان، وودعوا البطولة من الدور ربع النهائى بهدف دون رد.

بينما فى مونديال جنوب إفريقيا 2010، أطاح المنتخب الهولندى بالسيليساو بهدفين مقابل هدف فى الدور الـ16.

وعلى ملعب «ماراكانا» الشهير فى مدينة ريو دى جانيرو البرازيلية، صُدم عشاق السامبا أمام سباعية ألمانيا القاسية فى الدور نصف النهائى من مونديال 2014.

وبكى محبو القميص الأصفر على ما حدث أمام أعينهم من ذل وقسوة الضربة التى جاءت على أرضهم، وكانت بنتيجة 7-1، وهى الأسوأ فى تاريخهم المونديالى.

أما فى مونديال روسيا 2018 فقد ودع المنتخب البرازيلى البطولة من الدور ربع النهائى أمام العملاق البلجيكى بهدفين مقابل هدف. واصطدم راقصو السامبا فى الدور ربع النهائى بمونديال قطر 2022 بمنتخب كرواتيا العنيد، الذى تمكن من الإطاحة برفقاء نيمار بركلات الترجيح.

وفى بارقة أمل جديدة لعودة السامبا من جديد، وُلد فى 21 يوليو من عام 2006 طفل يدعى إندريك فيليبى بمقاطعة تاجواتينجا بمدينة برازيليا، أحب كرة القدم كمواطنى بلاده، وسرعان ما ظهرت موهبته الفذة فى عمر الرابعة.

شغل مركز المهاجم نظرًا لعينه القانصة وقدمه المفترسة لشباك الخصوم، فى البداية نشر والده أهدافه على منصة «يوتيوب» وطلب من الأطراف المهتمة بين الأندية البرازيلية الكبرى ضم موهبته.

وتعهد إندريك بأن يصبح لاعب كرة قدم محترفًا لمساعدة أسرته، بعد أن عجز والده عن توفير الطعام لهم لأنه كان عاطلاً عن العمل.

نشأ فى نادى بالميراس البرازيلى الشهير، وتألق معه كثيرًا ليجذب انتباه عظماء القارة العجوز، وفى الخامس عشر من شهر ديسمبر فى عام 2022، أعلن نادى ريال مدريد الإسبانى ضم الموهبة البرازيلية المشرقة مقابل 80 مليون يورو رغم أنه كان فى سن السادسة عشرة.

وأعاره العملاق الإسبانى لناديه البرازيلى لمدة سنتين بسبب قواعد اللعب المالى النظيف فى قارة أوروبا، ليبصم على مباراته الأولى مع الميرنجى فى الموسم المقبل بعدما يتم الـ18 عامًا.

خاض صاحب الـ17 عامًا 82 مباراة بقميص نادى بالميراس البرازيلى فى كافة المسابقات، أحرز خلالها 27 هدفًا وقدم 3 تمريرات حاسمة.

وعلى الصعيد الدولى انضم إندريك فى السابع عشر من شهر نوفمبر الماضى إلى قائمة منتخب البرازيل، وخاض حتى اللحظة 4 مباريات مع المنتخب البرازيلى.

البداية كانت أمام منتخب كولومبيا، وشارك لمدة 8 دقائق، أما الثانية فكانت أمام الأرجنتين وشارك فى 18 دقيقة.

أما فى مارس الماضى فتألق عندما حل بديلًا أمام منتخب إنجلترا، وسجل فى الدقيقة الـ80 هدف التعادل للمنتخب البرازيلى، وبصم على أول أهدافه الدولية مع السيليساو وهو فى عمر السابعة عشرة عامًا.

ليكرر إنجازًا حدث عام 1995 عندما سجل رونالدو «الظاهرة» أيضًا فى شباك الأسود الثلاثة وهو فى عمر الـ18.

بينما فى مباراة البرازيل وإسبانيا الماضية شارك لمدة 45 دقيقة لكنه رفض أن يغادر ملعب «سانتياجو برنابيو» معقل الريال دون أن يسجل عليه فى مرمى اللاروخا، ليُطمئن قلوب عشاق الفريق الملكى.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل