المحتوى الرئيسى

سياسيون أردنيون: التصعيد الإيرانى الإسرائيلى لعدم الاستجابة لنداءات القاهرة وعمان - اليوم السابع

04/15 13:32

أكد محللون سياسيون وخبراء أردنيون، أن ما شهدته وتشهده منطقة الشرق الأوسط من تصعيد خطير تمثل فى الهجمات الإيرانية ضد إسرائيل هو ناتج طبيعى وانعكاس لعدم تعاطى واستجابة المجتمع الدولى لنداءات القيادة المصرية ممثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي، والقيادة الأردنية ممثلة في الملك عبدالله الثاني، لضرورة العمل الدولي لتحقيق أفق سياسي وحل للقضية الفلسطينية المركزية.

وقال الخبراء الأردنيون - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان- إن الأوضاع الحالية في منطقة الشرق الأوسط والتصعيد الإيراني الخطير يأتي في وقت تشهد فيه القضية الفلسطينية أخطر وقت في مراحلها تواكبا مع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، مؤكدين أن مصر والأردن دائما يشددان على ضرورة حلحلة القضية الفلسطينية عبر إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 67 وعاصمتها القدس الشريف مع الوقف الفوري للحرب الإسرائيلية على القطاع .

وأوضح الكاتب الصحفي والمحلل السياسي الأردني الدكتور صلاح العبّادي، أن الوضع في المنطقة حاليا خطير جدا، ويؤكد التحذيرات المصرية الأردنية المتكررة من توسيع دائرة الحرب على غزة في محيط الإقليم كله وهو ما يحدث حاليا، مؤكدا أن الحرب على قطاع غزة أصبحت ذريعة لدول إقليمية ودولية تعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة .

وقال العبادي، إن الرئيس السيسي والعاهل الأردني دائما في كافة المحافل الدولية ينادان بضرورة التحرك الدولي لوقف الحرب على القطاع والشروع الفوري في تحقيق أفق سياسي للقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن غياب الأفق السياسي وانعدام الحلول بالنسبة للقضية المركزية للعرب يساهم في توفير أجواء توتر الوضع الإقليمي والدولي.

ولفت إلى أنه لا سبيل أمام المجتمع الدولي اليوم قبل الغد من التحرك نحو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، مؤكدا أنه لا حلول سياسية ولا تحركات دولية بدون أن تكون مصر والأردن شريان الحياة لهذا الطريق السياسي الدولي إن وجد.

بدوره.. نوه أستاذ العلوم السياسية جامعة البترا الأردنية الدكتور قاسم العمرو، إلى أن ما حدث بالأمس من هجوم إيراني يمثل تحولا في المشهد الأمني بالمنطقة، ويحمل مخاطر كبيرة في المستقبل لأنه لم يحقق أهدافا واضحة بل سعى فقط إلى زعزعة الوضع في منطقة الشرق الأوسط لتحقيق مصالح شخصية، مؤكدا أن الحلول الأمنية لن تحقق أمنا ولا استقرارا ولا حلا للقضية الفلسطينية طالما لم يكن موجها من قبل الشعب الفلسطيني ذاته ضد الاحتلال وليس لمجرد استعراض للقوة دون نتائج على أرض الواقع.

وشدد العمرو على أن نداءات مصر والأردن لتحقيق السلام الشامل والعادل للقضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال ووقف الحرب على قطاع غزة فورا وإيصال المساعدات هي السبيل الوحيد لوقف العنف بالمنطقة وعدم توتر الأوضاع، مؤكدا أن الموقف المصري والأردني واضح ومنذ اللحظة الأولى للحرب بل وقبل 7 أكتوبر، وأن استمرار الاحتلال وانسداد الأفق السياسي للقضية الفلسطينية هو المغزي الحقيقي للعنف ليس في المنطقة فحسب بل في العالم أجمع.

ودعا أستاذ العلوم السياسية جامعة البترا الأردنية، المجتمع الدولي والدول الفاعلة ومن يناصرون الحقوق والسلام والإنسانية بالدفع مع مصر والأردن نحو تنظيم مؤتمر دولي ملزم للسلام لجميع الأطراف وبضمانة دولية قادرة على إنفاذ إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة قبل فوات الأوان، مشيرا إلى أن الساعات الماضية كشفت مما لا شك فيه أن الأمور إذا خرجت عن السيطرة ستكون الانعكاسات المدمرة على الجميع.

من جهته.. قال مدير تحرير صحيفة الغد الأردنية محمود الطراونة، إن تداعيات حرب غزة والتي حذر منها العاهل الأردني والرئيس السيسي باتت واضحة للجميع وعلى المجتمع الدولي أن يستفيق من غفلته ويسعى لإنهاء الحرب ووقف التصعيد في المنطقة، مؤكدا أن ما حدث في المنطقة خلال الساعات الماضية يؤكد أننا أمام تحدٍ كبير استمراره سيعقد الأمور ويجعل من الحلول غير الممكن.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل