المحتوى الرئيسى

هل لدى إيران القدرة على مواجهة إسرائيل ؟

04/14 06:16

بعد حوالي أسبوعين من الهجوم الإسرائيلي على المجمع الدبلوماسي الإيراني في العاصمة السورية، والذي أسفر عن مقتل 7 من كبار القادة العسكريين الإيرانيين، قامت إيران بهجوما جويا واسع النطاق في العمق الإسرائيلي لأول مرة بمئات من الطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية.

اقرأ أيضا:ترامب يستغل الهجوم الإيراني على إسرائيل لتشويه إدراة بايدن

هذا الهجوم من جانب إسرائيل والرد من جانب إيران، جعل العالم يكتم أنفاسه متسائلا، هل نحن على شفا حرب جديدة تدور رحاها، بين إيران وإسرائيل، في الوقت الذي مازالت فيه الحرب الروسية الأوكرانية، والفلسطينية الإسرائيلية لم تضع أوزارها بعد؟.

المشهد خطير جدا، إذا ما تطور الأمر بين البلدين، وتهور أحد الطرفين إلى إشعال نار حرب جديدة، في ظل وهن القرار الأمريكي، وجنون العظمة لدي رئيس الوزراء الإسرائيلي، وحرص إيران على الحفاظ على سيطرتها وعدم المساس بقوتها وتوازنها بالمنطقة.

كل تلك الأسباب تدفعنا للتساؤل بدورنا، هل إيران جادة في تهديداتها، لاسيما وأن إسرائيل الطفل المدلل وخلفه كل الدول الكبرى، فما هي القوة العسكرية التي تسند إليها إيران وتمنحها القوة للرد على إسرائيل في عقر دارها؟.

يري بعض الخبراء أن القوات المسلحة الإيرانية من بين أكبر القوات في الشرق الأوسط، إذ يبلغ تعدادها 580 ألف جندي وضابط، بالإضافة إلى 200 ألف جندي احتياطي مدرب مقسمين بين الجيش التقليدي وفيلق الحرس الثوري الإسلامي وذلك وفقا وكالة فرانس برس.

ولكل من الجيش والحرس الثوري قوات برية وجوية وبحرية منفصلة ونشطة، إذ يكون الحرس مسؤولا عن أمن الحدود الإيرانية. تقوم هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة بتنسيق الفروع ووضع الإستراتيجية الشاملة.

ويدير الحرس الثوري في الوقت نفسه قوة القدس، وهي وحدة النخبة المسؤولة عن تسليح وتدريب ودعم شبكة الميليشيات الوكيلة في جميع أنحاء الشرق الأوسط المعروفة باسم "محور المقاومة". وتشمل هذه الميليشيات حزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، وجماعات الميليشيات في سوريا والعراق.

ولا ينظر إلى القوي بالوكالة، بوصفها جزء من القوات المسلحة الإيرانية، يقول المحللون إنها تعتبر قوة إقليمية حليفة - جاهزة للمعركة، مدججة بالسلاح وموالية أيديولوجياً - ويمكن أن تساعد إيران إذا تعرضت لهجوم.

الخبير في الشؤون العسكرية الإيرانية في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في برلين، فابيان هينز، يؤكد أن "مستوى الدعم وأنواع الأنظمة التي قدمتها إيران للجهات الفاعلة غير الحكومية غير مسبوق حقًا من حيث الطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية وصواريخ كروز ويمكن النظر إليها على أنها جزء من القدرة العسكرية الإيرانية، وخاصة حزب الله الذي يتمتع بأوثق علاقة استراتيجية مع إيران".

ولفترة ليست بالقصيرة، اعتمدت الاستراتيجية العسكرية الإيرانية على الردع، مع التركيز على تطوير الصواريخ الدقيقة وبعيدة المدى، والطائرات بدون طيار، والدفاعات الجوية. فقد قامت ببناء أسطول كبير من الزوارق السريعة وبعض الغواصات الصغيرة القادرة على تعطيل حركة الشحن وإمدادات الطاقة العالمية التي تمر عبر الخليج العربي ومضيق هرمز.

وفي الوقت الذي جاء فيه نتائج محاولاتها لصنع مركبات مدرعة وسفن بحرية كبيرة بنتائج متباينة.  غير أنها استعاضت عن ذلك باستيراد غواصات صغيرة من كوريا الشمالية بينما تقوم بتوسيع وتحديث أسطولها المنتج محليا.

والمعروف أن إيران تمتلك واحدة من أكبر ترسانات الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار في الشرق الأوسط. ويشمل ذلك صواريخ كروز والصواريخ المضادة للسفن، بالإضافة إلى الصواريخ الباليستية التي يصل مداها إلى 2000 كيلومتر، أو أكثر من 1200 ميل. وهذه الصواريخ لديها القدرة والمدى لضرب أي هدف في الشرق الأوسط، بما في ذلك إسرائيل.

كما عملت إيران على تجميع مخزون كبير من الطائرات بدون طيار التي يتراوح مداها حوالي 1200 إلى 1550 ميلاً وقادرة على الطيران على ارتفاع منخفض لتجنب الرادار وهو ما أوضحه الخبراء والقادة الإيرانيين الذين أجروا مقابلات عامة مع وسائل الإعلام الحكومية. ولم تخف إيران هذا الحشد العسكري. وقد ظهرت الطائرات بدون طيار الإيرانية في الحرب الروسية الأوكرانية وظهرت في الصراع في السودان.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل