الحلقة 3 من مسلسل مليحة تكشف مؤامرة الدول العظمى ضد فلسطين.. مَن هو ترومان؟

«خلال مؤتمر عام 1942 في أمريكا للصهاينة، تحدث ديفيد بن جوريون -صار أول رئيس وزراء لإسرائيل فيما بعد- أنهم أكبر جالية لليهود في العالم، وطالب بكامل دولة فلسطين لدولتنا واستغلوا تعاطف العالم بعد الحرب العالمية الثانية وحصلوا على دعم الرئيس الأمريكي هاري ترومان الذي يتبنى إنشاء دولة لليهود»، هكذا كانت مقدمة الحلقة 3 من مسلسل مليحة على لسان الجد الراوي لقصة القضية الفلسطينية والذي يقوم بدوره الفنان سامي مغاوري، والتي تناولت اليوم دور الحرب العالمية والرئيس الأمريكي هاري ترومان في دعم إنشاء إسرائيل.

دعم أمريكا لبناء الكيان الإسرائيلي المجرم

وتضمَّنت الحلقة الثالثة من مسلسل مليحة، أنه بعد الحرب العالمية الثانية، والتي انتصرت فيها عسكريًا دول الحلفاء التي ضمَّت بريطانيا العظمى والولايات المتحدة، إلا أنها تسببت في خسائر مادية في الاقتصاد والأرواح، ما جعل إنجلترا تؤجِّل وعدها بإقامة دولة لليهود في فلسطين خوفًا من غضب العرب، بل وحجمت هجرتهم إلى فلسطين، فبدأ الصهاينة في البحث عن حليف جديد.

ذلك الحليف لم يكن سوى الرئيس الأمريكي ترومان، الذي كان متعاطفًا مع اليهود، وبدأ يسعى لإنشاء وطن لليهود خلال فترة الانتداب البريطاني، وفي عام 1943 أقام مؤتمرا حاشدا ليؤكد فيه دعمه غير المشروط لإقامة وطن لليهود الناجين من الدولة النازية، وفق موقع Encyclopædia Britannica «الموسوعة البريطانية».

ترومان أول رئيس في العالم يعترف بإسرائيل

والرئيس الأمريكي هاري ترومان هو الرئيس 33 لأمريكا، «مايو 1884 – 26 ديسمبر 1972» وقد حكم الولايات المتحدة لفترتين متتاليتين في الفترة ما بين 1945 إلى 1953، وذلك بسبب الدعم اللوبي الصهيوني في أمريكا وقتها، ما جعله من أشرس المدافعين عن إنشاء وطن قومي لليهود، وقد كان صديقًا حميمًا لأول رئيس إسرائيلي حاييم وايزمان.

وعام 1945 شهد ترومان التوقيع على ميثاق الأمم المتحدة للحفاظ على السلام وإنهاء الحرب، وبعد 4 سنوات وتحديدًا في عام 1948 كان أول رئيس في العالم يعترف بالكيان الإسرائيلي، بعد دقائق فقط من إعلانها، لتبدأ من وقتها سلسلة من المساعدات العسكرية والمادية حتى الآن.