المحتوى الرئيسى

حرب غزة: على إسرائيل أن تنصاع إلى أمريكا الآن - صحيفة هآرتس - BBC News عربي

03/29 02:59

صدر الصورة، Reuters

امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت على القرار رقم 2728 في مجلس الأمن الدولي

لا تزال الصحف العالمية تخصص جزءاً كبيراً من مقالاتها لتحليل مجريات الحرب الدائرة في غزة، لا سيما بعد امتناع الولايات المتحدة عن التصويت ضد قرار مجلس الأمن الأخير لصالح وقف إطلاق النار في القطاع، والذي فتح باب التساؤلات حول ما إذا كانت واشنطن قد تراجعت عن موقفها الداعم لإسرائيل في الحرب.

وفي أولى مقالاتنا لعرض الصحف لهذا اليوم، نستعرض مقالاً نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية، بعنوان "على إسرائيل أن تنصاع لأمريكا .. الآن"، بقلم الكاتب الصحفي دانيال كورتزر - الذي كان يشغل منصب سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل بين عامي 2001 و2005.

يستهل كورتزر مقاله بالقول إن رد إسرائيل الشديد على امتناع الولايات المتحدة عن التصويت في مجلس الأمن بخصوص وقف إطلاق النار في غزة، هو خطوة "محيرة"، إذ يرى أن إسرائيل تكثف من سلوكها "المربك" ضد البيت الأبيض في لحظة حرجة من الحرب.

يقول الكاتب: "من ناحية، أظهرت إدارة بايدن دعماً غير مسبوق لإسرائيل - في توفير الأسلحة دون توقف والدعم السياسي المستمر - حتى في مواجهة المعارضة المتزايدة من داخل الحزب الديمقراطي، وفي الجامعات، وداخل البلاد"، و"من ناحية أخرى، أصبحت ردود إسرائيل على المناشدات الأمريكية لتخفيف هجومها العسكري وضمان توفير المساعدات الإنسانية أكثر حدة".

يقول كورتزر: "احتوى قرار مجلس الأمن على ما يكفي مما سعت إليه الولايات المتحدة في القرار الذي صاغته الأسبوع الماضي والذي استخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) ضده .. وعلى وجه التحديد، يدعو القرار إلى وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان ـ وبالتالي فهو لمدة محدودة ـ ويطالب بالإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن.. لذا فمن المحير أن نحاول تفسير سبب رد الفعل الإسرائيلي المبالغ فيه".

ويضيف: "أوضحت الإدارة أنها لا تعارض من حيث المبدأ خطة التحرك ضد مقاتلي حماس في رفح، بشرط وجود خطة للمدنيين"، متسائلاً: "لماذا لا يريد رئيس الوزراء الإسرائيلي التحدث مع الأميركيين في هذه اللحظة الحرجة؟".

ويوضح الكاتب أن الإدارة الأمريكية تدرس ما إذا كانت إسرائيل ملتزمة بمذكرة الأمن القومي رقم 20 التي تتطلب - من بين أمور أخرى - من متلقي الأسلحة الأمريكية تقديم ضمانات بأن الأسلحة الأمريكية ستُستخدم وفقاً للقانون الدولي.

ونظراً لتحذير نائبة الرئيس، كامالا هاريس، من أن الهجوم على رفح سيكون له "عواقب"، فلا ينبغي لإسرائيل أن تختبر الولايات المتحدة في هذا الوقت بشأن هذه القضية.

ويضيف: "ثانياً، ادعت إسرائيل بعض النجاح حتى الآن في الحرب ضد حماس، ولكن التكاليف كانت باهظة للغاية بالنسبة للخسائر في صفوف المدنيين الفلسطينيين والأزمة الإنسانية في مختلف أنحاء غزة".

وينهي كورتزر قائلا: "قال دين راسك، وزير الخارجية الأمريكي في عهد جون كينيدي وليندون جونسون ذات مرة، إن أهم أداة في الدبلوماسية هي القدرة والرغبة في الاستماع، وهذه نصيحة جيدة للحكومة الإسرائيلية الحالية".

صدر الصورة، Reuters

بنيامين نتنياهو خلال لقائه جو بايدن لمناقشة الصراع الدائر بين إسرائيل وحماس، في أكتوبر/تشرين الأول 2023

شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك

وإلى صحيفة الغارديان البريطانية، التي نشرت مقالاً للكاتب ألون بينكاس، بعنوان "لطالما رغب نتنياهو في خوض قتال مع الولايات المتحدة، لكنه قد لا ينجو هذه المرة".

يقول الكاتب إن تصويت الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في غزة، يُظهر أن "إدارة بايدن قد نفد صبرها أخيراً تجاه نتنياهو".

ويتساءل الكاتب: "كيف تفعل إسرائيل ما تفعله مع قوة عظمى كانت حليفتها؟ وكيف يمكن أن تتحول الحرب إلى عزلة عالمية وإدانة واسعة النطاق؟ إذا كنت محتاراً، فقط اسأل بنيامين نتنياهو، هو الوحيد الذي يملك الإجابة".

يرى بينكاس أن نتنياهو يسعى "عن قصد" إلى مواجهة مع الولايات المتحدة منذ أواخر أكتوبر/تشرين الأول 2023، إذ أن قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2728، الذي يطالب بـ "وقف فوري لإطلاق النار"، ليس سوى أحدث ذريعة لهذه "المواجهة المتعمدة"، وقد يبدو هذا أمرا غير بديهي وغير حكيم بالنسبة لكثيرين، بالنظر إلى أن البلدين حليفان وثيقان بحسب الكاتب.

ويشير الكاتب إلى سببين لدى نتنياهو للتحريض على مثل هذه المواجهة، الأول هو أنه اختلق مواجهة تعفيه من المسؤولية والمساءلة حول مجريات الحرب والتي يرفض باستمرار تحملها.

فيما يتمثل السبب الثاني بحسب بينكاس في "جعل بايدن كبش فداء لفشل نتنياهو في تحقيق النصر الكامل أو القضاء على حماس، وهما وعدان لطالما كررهما بانتظام".

ويعتبر الكاتب أن نتنياهو لديه سجل حافل بالمواجهات والمشاحنات المتكررة مع الإدارات الأمريكية، من جورج بوش الأب إلى بيل كلينتون، وباراك أوباما، والآن بايدن، ويقول إن تدخله "غير الناجح" في السياسة الأمريكية هو أيضاً سمة مألوفة منذ التسعينيات.

صدر الصورة، Reuters

يخرج آلاف المتظاهرين إلى شوارع العاصمة الأردنية عمّان منذ بداية الحرب في غزة، للتعبير عن تضامنهم مع الفلسطينيين

ننتقل إلى صحيفة القدس العربي، التي نشرت مقالاً بعنوان "متى يستخدم الأردن الموقف الشعبي كورقة للضغط على إسرائيل؟"، للكاتب بسام البدارين.

يقول الكاتب أن إسرائيل "تستثمر جيداً ودوماً في أصوات المستوطنين المعارضة حتى لمصالح شركاء سلام" مثل الأردن، وفي المقابل تصر جهات في العاصمة عمّان على أن أي استثمار في موقف الشعب الأردني في مواجهة إسرائيل، "ممنوع" وفي أحسن الأحوال "لا يستحب".

ويضيف البدارين: "شخصياً لا أعرف سبباً سياسياً أو منطقياً يدفع الحكومة الأردنية للاستمرار في تعطيل وعرقلة وإعطاب واحدة من أبرز وأهم الأوراق الرابحة في مواجهة اليمين الإسرائيلي وأطماعه وخططه، وأقصد حصراً ورقة الشعب الأردني، لا بل أيضا جزئية وجود نصف الشعب تقريباً من مكون فلسطيني، يتأثر حكماً بكل ما يجري".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل