حرب غزة: هل تعبأ إسرائيل بالقانون الدولي وتقارير الأمم المتحدة؟ - BBC News عربي

صدر الصورة، Getty Images

يعيش قطاع غزة أوضاعا معيشية وإنسانية مأساوية للغاية

قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إن إسرائيل مسؤولة إلى حد كبير عن المجاعة المتفشية في قطاع غزة، وأنه لو ثبتت نيتها في التجويع كأداة حرب فإن ذلك قد يرقى لجريمة حرب.

في المقابل، نفى وزير الاقتصاد الإسرائيلي، نيل بركات، تصريحات تورك التي أدلى بها في حوار مع بي بي سي، ووصفها بـ "الكلام الفارغ وغير المسؤول نهائياً"، مضيفاً أن بلاده تسمح بدخول كل ما يصل القطاع من مساعدات من أمريكا وسائر دول العالم، وأن "فرق كوادر الأمم المتحدة تعجز عن توزيع المساعدات بعد اغتنام حماس حصتها منها".

وفي وقت سابق، أوضحت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بوضع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيز، أن هناك أسباباً منطقية للاعتقاد بارتكاب إسرائيل جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في غزة، داعية المجتمع الدولي إلى ضمان امتثال إسرائيل بالتزاماتها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها.

وأكدت ألبانيز في التقرير المعنون "تشريح الإبادة الجماعية" والذي قدمته إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أن "إسرائيل ارتكبت ثلاثة أعمال إبادة جماعية وهي: التسبب في أذى جسدي أو نفسي خطير لأعضاء مجموعة من البشر، تعمد فرض ظروف معيشية على المجموعة بهدف تدميرها الجسدي كليا أو جزئيا، وفرض تدابير تهدف إلى منع الإنجاب داخل المجموعة".

وتٌكلل تصريحات ألبانيز وتورك أسبوعاً ثقيلاً لإسرائيل في المحافل الدبلوماسية الدولية، ذلك بعد قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في غزة، واحتداد النبرة المتبادلة بين نتنياهو وبايدن عقب امتناع واشنطن عن التصويت وإحجامها عن عرقلة تمرير القرار بواسطة الفيتو المعهود. ويتزامن الضغط الدولي على إسرائيل مع تعالي الأصوات المطالبة في بريطانيا وأمريكا بالكف عن تزويد إسرائيل بأسلحة تستخدمها لانتهاك حقوق الإنسان حسب قولهم.

وتواجه إسرائيل كذلك دعوات للعدول عن نيتها المعلنة باجتياح مدينة رفح، والتي تؤوي أكثر من مليون نازح، من شمال القطاع إلى وسطه وجنوبه. ورغم تحذير المنظمات الإغاثية من عواقب إنسانية وخيمة لو أقدمت إسرائيل على الاجتياح، يبدو نتنياهو غير مكترث بتبعات قراراته العسكرية، لا من الناحية الإنسانية المتمثلة بإطالة أمد الحرب الطاحنة ومضاعفة المأساة التي يمر بها سكان القطاع، ولا من الناحية الدبلوماسية التي أودت بإسرائيل إلى ما يشبه العزلة الدولية.

سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الجمعة 29 مارس/ آذار

خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442038752989.

إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على [email protected]

يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message

كما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها:https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC

أو عبر تويتر على الوسمnuqtat_hewar@