المحتوى الرئيسى

رمضان الأول للسودانيين في مصر بعد الحرب: خميس الرحيمات والعصيدة السوداني بنكهة مصرية | المصري اليوم

03/28 12:13

أُبي عزالدين، صحفي، يعيش في مصر لشهر رمضان الرابع على التوالي حيث غادر السودان بعد سقوط نظام حكم الرئيس البشير بالنسبة له هذا العام هو الأصعب على السودانيين مع المعارك المحتدمة التي حرمت على السودانيين الحلو وانتشر فيها المر وزاد فيها دخان الذخيرة عن دخان نار الآكل وازهى الطعام الذي يزين الشوارع السودانية ومع ذلك يحاول الالاف من أبناء السودان في مصر نقل الأجواء الايجابية.

«مصر وطن لكل عربى».. اليمنيون فى القاهرة: عوضتنا المحروسة عن تقاليدنا فى رمضان

طالبات عربيات يدرسن بالمحروسة: «رمضان فى مصر حاجة تانية»

«أمل» جاءت من غزة للعلاج من السرطان.. وتقضى رمضان بالمستشفى

يشير أُبي إلى أن الناس كانوا يفخرون بنشر صور الإفطارات في الشوارع وفي كل الأحياء السكنية حيث يخرج الناس بما لديهم للشارع ليأكل القريب والغريب وعابر السبيل، وأما اليوم فليس هناك سوى صور الدمار في شوارع العاصمة وبعض الولايات، فيما انتقل السودانيون بهذا الحزن إلى مصر وصار الشهر عندهم بدون نكهة وتناول الإفطار صار في الغرف المغلقة ويزيد عليهم العناء واقع الوضع المادي المتدهور بعد فقدان الأملاك والأموال في الطريق من السودان إلى دول الجوار .

أما بالنسبة لكيفية قضاء الوقت هنا فالرجال يخرجون عقب صلاة التراويح إلى بعض المقاهي أو يجتمعون في بعض البيوت للسمر حول ما صار إليه الحال وتكرار سؤال متى سينتصر الجيش على المليشيات ومتى الرجوع للوطن وتجتمع النساء حول جلسات القهوة والمشروبات للاطمئنان على حال أقاربهن في السودان ونجاة البعض من الاغتصاب ومناقشة مشاكل الأطفال وكيفية مواصلة دراستهم وآفاق مستقبلهم مع الوضع المأساوي الحالي.

«الجبنة» في السودان هي المماثل للقهوة في مصر حيث تتزايد المقاهي والجلسات السودانية في القاهرة ومختلف مناطقها الشعبية خاصة فيصل والهرم وعين شمس ما جعلها تنتشر بين المصريين أنفسهم، ويشير عز الدين إلى أنه في بعض جروبات الفيسبوك للسودانيين المقيمين في مصر يقوم البعض بالااتفاق على الخروج لإفطار جماعي يتعرفون فيه على بعضهم.

وتعد مصر الوجهة الأولى للشعب السوداني في السلم والحرب حيث أشار أحد موظفي الجوازات في حديث مع صحف محلية إلى أن طيارتين يوميا تقلان إلى مصر مع حلول شهر رمضان المبارك بسبب الهروب من الحر والغلاء والاضطرابات السياسية من جهة، ولأغراض السياحة والتجارة من جهة أخرى، مستغلين الطريق البرية التي تربط بين البلدين، لا سيما أن الرحلة لا تكلف كثيرا مقارنة بدخلهم الشهري.

رندا كمال على هي ناشطة سودانية تعيش في القاهرة هي الآخرى بعدما انتقلت من السودان نتيجة الأحداث المأساوية التي ألمت بزرقاء النيل تتحدث عن البرش التي هي مثيل في القاهرة لموائد الرحمن وخميس الرحيمات الذي يبدو مثل العيد في شوارع السودان من الشمال للجنوب وهو الخميس الأخير من كل رمضان الذي يستغله السودانيون لنشر الموائد في الشوارع في أجواء احتفالية كلها لم تعد موجودة.

وفي حديثها لـ«المصري اليوم» تشير إلى محاولات الجالية السودانية في مصر لنقل العادات السودانية في شهر رمضان الذي يميز الجميع بينما تبقى القاهرة فاتحة ذراعيها للجميع من المحيط للخليج، وذلك من خلال عمل مكان للافطار كام يدعون المصريين من جيران واصدقاء للافطار فيها .

صوموا على خير هي تهنئة السودانيين بشهر رمضان المبارك، حيث تضم المائدة السودانية مشروب الآبرية والقدح والعصيدة والآبرية عبارة عن ذرة تنقع بالماء حتى تنبت من جذورها ثم تُعرض لأشعة الشمس حتى تجف، ثم تطحن مع البهارات، وتعجن وتوضع على هيئة طبقات في الفرن حتى تنضج.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل